ستيفاني عطاالله

ستيفاني عطالله لـ "هي": أهدي أغنيتي "حالة غرام" لمن أحبوا شخصيتي بـ"سلمي".. وانتظروا مفاجآت عالمية في 2026

نرمين حلمي
17 ديسمبر 2025

على أعتاب انقضاء عام استثنائي وحلول عام جديد، تترك النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله بصمتها القوية المؤثرة بين عالمي التمثيل والغناء عربيًا وعالميًا، وسط أصداء تصدرها التريند بأحدث أعمالها الفنية مسلسلات "سلمى" و"حريم الجراح" و"220 يوم" فضلاً عن أغنيتها "حالة غرام".

“هي" تلتقي بالفنانة المتميزة ستيفاني عطالله في حوار خاص تجمع به بين روحها المرحة وذكائها الفياض؛ تفتح قلبها بصدق من وحي شخصياتها الدرامية؛ كاشفة عن أمنياتها لعام 2026، واستعداداتها لمفاجآت مشاريعها الفنية المقبلة، مع الخوض في أسرار وكواليس أحدث أعمالها الفنية.

في البداية، يمكننا تسمية 2025 عام النجاح الكبير لستيفاني عطالله تمثيلاً وغناءً، هل تتفقين مع رؤيتنا والجمهور العربي؟

نعم، أتفق كثيرًا.. ومن القلب شكرًا جزيلاً على إشادتكم القديرة والعزيزة على القلب؛ أسعد وأشكر الله وافتخر كثيرًا بإنجازاتي الفنية هذا العام ونحن نتهيأ لاستقبال عام جديد؛ كذلك أعد الجمهور بمفاجآت كثيرة في 2026؛ مع انشغالي بالعمل على مشاريع عربية لبنانية وغيره بالمنطقة وأخرى عالمية؛ متحمسة كثيرًا لإنجازها وأتمنى تنال إعجاب الجمهور أيضًا.

إذًا قبل الخوض بعمق في كواليس وتأثير هذا النجاح الكبير، ما أمنيتك للعام الجديد؟

 أن أنال وعائلتي وأصدقائي نعمة الصحة وراحة البال، في هذا الوقت من العام أفضل تذكير نفسي بأهمية المحبة التي تجمعنا؛ وألا أنسى فضيلة وجودهم ولقاءاتنا وسط انشغالي وتركيزي الشديد بالعمل الجيد بمسيرتي المهنية.

أغنيتك الجديدة "حالة غرام" وصلت للجمهور بإحساس دافئ، رغم أنها صدرت في وقت ما تزال فيه شخصية "ميرنا" من مسلسل "سلمى" حاضرة بقوة في ذهن الجمهور؛ حالة وجدت مقارنة طبيعية بين "ستيفاني الممثلة" و"ستيفاني المطربة". كيف تتعاملين مع تعدد الانطباعات حولك بين “صوت” رومانسي يلامس الإحساس و“وجه” قوي الملامح يعيش الدور بصدق؟

 كان مقصودًا وعن رغبتي؛ أن يحضر الوجه المختلف والأقرب "لستيفاني" تشبهني حالة الأغنية، وسط سيطرة "ميرنا" على أذهان الجمهور وتعلقهم الملحوظ بها؛ خاصة وأنه هذا بالتحديد سر صعوبة تقديم هذه الأدوار التمثيلية وتأثيرها مع انسجام المشاهدين معها؛ عدم التفريق بين شخصية الممثل الحقيقية والدور الذي يجسده على الشاشة، وعلى الصعيد الشخصي لم يكن صعب التوفيق بينهما مع اختلافهما ووفقًا للفترة الزمنية التي باعدت بينهما؛ إذ إنني انتهيت من تصوير مسلسل "سلمى" منذ عام ثم عدت لبيروت أحضر مشاريع أخرى؛ كذلك انقضت فترة الراحة والتخلص من تأثير الشخصية بالتزامن مع انطلاق عرضه.

مقارنة بين "ستيفاني الممثلة" و"ستيفاني المطربة"
مقارنة بين "ستيفاني الممثلة" و"ستيفاني المطربة"

ولأننا نحب روحك المرحة، فالبداية معها أيضًا.. كما نشاهد "ميرنا" وسط أحداث "سلمى" تحرص على تكرار الاستماع للموسيقى، لو افترضنا "ميرنا" استمعت "لحالة غرام"، ماذا سيكون رأيها بحالة ومشاعر المرأة بها؟ وما أكثر "كوبليه غنائي" يعجبها؟

يعجبني السؤال خاصة وأنه ما يشبهني في "ميرنا" هو الاستماع للموسيقى وحب القراءة فقط؛ أعتقد لو سمعت "حالة غرام" ستشعر بالحقد تجاه المغنية التي تشعر بحالة الحب والرومانسية؛ بحسب قسوة وبرود شخصيتها؛ ولكنني أراها تشعر بالنقص وترغب في خوض علاقة غرامية حقيقية متبادلة بين الطرفين؛ لذا ربما تحبها "ميرنا" وتكرر سماعها؛ راغبة في أن تشعر بحب المحيطين بها وتفضيل اختيارهم لها؛ أمًا الكوبليه فتختار "هيدا حبيبي غير الكل فات بقلبي وضل حوّل أحلامي حقيقة"، ويمكن أن تكون تصف به "جلال/نيقولا معوض".

 ستيفاني عطالله
 ستيفاني عطالله

والآن ماذا عن ستيفاني عطالله.. ما جذبك في "حالة غرام" لتكون أولى أغاني ألبومك الجديد؟

لأنها تحمل الكثير من المشاعر التي تصفني وهي الأولى بعد زواجي؛ تلائم إحساسي كثيرًا وتشارك فرحتي مع العالم، بعد متابعة الجمهور لعرسي والأغنية؛ يشعرون بحالة الدفء والرومانسية العفوي الذي أشعر به وكلماتها؛ وهذا الصدق دومًا ما يكون العنصر الرئيسي المشترك في فني؛ أن يكون حقيقيًا وصادقًا ونابعًا من القلب حقًا.

زوجك "زاف" هو مؤلف وموزع وملحن أغنية "حالة غرام".. في رأيك، ما يميز رؤيته الموسيقية دومًا؟

"زاف" يمتلك ذوقًا وحسًا موسيقيًا مدهشًا للغاية؛ كذلك قدرته كموزع وشاعر وملحن موسيقي على التنقل بسلاسة بين نوعيات مختلفة من الموسيقى؛ تشمل Metal Music، وRock Music، والبوب الشرقي والغربي، وBlouse music، وJazz Music، وBossa nova music، بجانب مساعيه المتواصلة في تطوير المشهد الموسيقي؛ من خلال تقديم أعمال معاصرة وأصوات جديدة، أمًا الكيمياء بيننا فهي أفضل ما حدث بحياتي؛ قصص الحب تجمعنا بالحياة والأغاني؛ عفوية وصادقة ومرحة تمثلنا كثيرًا؛ نتشارك مشاعر الدفء والغرام ولحظات الضحك والفرح بيننا في المنزل وكل مكان مع العالم؛ نجد مساحة فنية مشتركة بيننا ممتدة للتجريب الموسيقي والأفكار الجديدة، بالإضافة إلى إبداعه الفياض اللين الذي يساعده على تقديم أنماط متنوعة لأغنية تشبه فضل شاكر، وأخرى قريبة لستيفاني عطالله، ومثيلتها أكثر قربًا لشخصية "زاف" وهكذا؛  ينتظره مستقبل باهر حقًا.

ستيفاني عطاالله تتعاون مع زوجها "زاف"
ستيفاني عطاالله تتعاون مع زوجها "زاف" 

يضم ألبومك الغنائي الأول 5 أغنيات، بعد "حالة غرام".. متى تصدر بقية أغاني الألبوم؟

في العام الجديد .. ما زالت أنشغل بالعمل عليه.

من قبل "حالة غرام"، ومع أغنيات مثل "الشاي" و"بنت امبارح"، يبدو واضحًا انجذابك الدائم للأغاني التي تشبه “الحدوتة”؛ فيها قصة ومشاعر تُروى وكأنها مشهد سينمائي مُغنّى. هل هو اختيار مقصود يعكس طريقتك في التعبير الفني؟

نعم، كثيرًا جدًا.. أشكرك على تحليلك المتقن وسؤالك الذكي؛ هذا الاختيار يجذبني دومًا، خاصة وأنني  Storyteller أحب رواية الحكايات وأسمع وأعيش القصص؛ وبالتالي أحب القراءة والكتابة والتمثيل والمطالعة؛ لذا أبحث عن الحكاية أيضًا في الأغاني؛ حتى في دويتو الأغاني المشتركة كأغنية "البكلة" و"مصرف أحلام" مع "زاف".

بعذوبة لافتة خطفتِ الأضواء بأدائك لأغنية "أنا هويت وانتهيت" لسيد درويش مع شخصية "لينا" في مسلسل "220 يوم"، وهي لحظة تعيدنا إلى زمن الغناء الكلاسيكي. عند الرجوع إلى تلك الحقبة الذهبية، ما الأصوات التي تلهمك من ذلك الجيل؟

تجربة مسلسل "220 يوم" متميزة للغاية غناءً وتمثيلاً؛ ارتاحت كثيرًا بالعمل مع فريق العمل والمخرج كريم العدل صاحب الرؤية المختلفة وثقته الغالية باختياري.. أمًا الأصوات فاختار "فيروز" بقوة صوت نسائي دافئ نقدره نحن اللبنانين؛ أتأثر به يدخل القلب سريعًا ونغرم به "صباح ومساء" على رأي الست فيروز.

تجربة مسلسل "220 يوم"
ستيفاني عطالله تحكي عن تجربة مسلسل "220 يوم"

خارج المسلسل..مَن تتمنين تقديم دويتو غنائي معه من المطربين المعاصرين؟

نانسي عجرم أحب كثيرًا شخصيتها وصوتها، كذلك هيفاء وهبي تتميز بالكاريزما واختياراتها "للحكاية" في أعمالها الغنائية أيضًا؛ روحها لذيذة وطلتها مرحة؛ يمكن أن نقدم معًا دويتو نسائي مبهر؛ يجمع بين اللعب والتمثيل والحدوتة والكوميديا، يعجبني كثيرًا غناؤها الدويتو الذكي "لو كنت" مع أكرم حسني.

مع تصاعد حضور الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مجالات الفن؛ من الغناء والتوزيع الموسيقي إلى الأداء التمثيلي.. أي تجربة قد تغريكِ أكثر؛ دويتو غنائي مع ذكاء اصطناعي أم مشهد تمثيلي أمام روبوت؟

الذكاء الاصطناعي اجتاح المجالات سريعًا لكنه مخيف خاصة وأنه مؤشر لاختفاء بعض المهن مستقبلاً؛ إنه لأمر مرعب أن يمضي ممثل "AI" على عقود بأعمال في هوليوود، كذلك انتشار أغاني "Ai" عَبر السوشيال ميديا؛ علينا أن نتأقلم مع حالاته المتطورة؛ لكنني ما زالت حتى هذه اللحظة لا اختار التمثيل أو الغناء معه؛ أبحث عن اللحظات الصادقة مع البشر الحقيقيين.

هل تفضل دويتو غنائي مع ذكاء اصطناعي أم مشهد تمثيلي أمام روبوت؟
هل تفضل دويتو غنائي مع ذكاء اصطناعي أم مشهد تمثيلي أمام روبوت؟

نعود إلى التمثيل.. بمهارة وقوة وتفرد تخطفين الأضواء في العالم العربي بشخصية "ميرنا" في مسلسل "سلمى".. ما المشهد الذي فاجئك ردود أفعال الجمهور تجاهه ولم تتوقعيه قبل العرض؟

مشاهد كثيرة للغاية، وهذا يعد بمثابة مؤشر قوي للنجاح أشكر الله عليه؛ من المشاهد غير المتوقعة تلك التي تغير "ميرنا" ملامحها بها سريعًا؛ وقتما تأخذ أحدًا من العائلة أو الأصدقاء بالأحضان وهي تبتسم ومن ثمً تتجلى مشاعر الحقد على وجهها، إذ إن الجمهور تبادل هذه اللقطات عَبر السوشيال ميديا وهم يعلقون عليها بطريقة طريفة تسعدني للغاية، لكن المشاهد الدرامية والقاسية توقعت تأثيرها من داخل لوكيشن التصوير؛ كلما كان يتأثر فريق العمل والمخرج خلف الكاميرا يدمعون ويعبرون عن قدر تأثرهم بالأداء.

مع تصدر التريند ومقارنة الجمهور لمسلسل "سلمى" بالنسخة التركية "امرأة" عَبر "إنستجرام" و"تيك توك".. هل تزعجك؟

لا..إطلاقًا.. هذه المقارنة وردود الأفعال تعد جزءًا رئيسيًا من التفاعل والمغامرة والتسلية مع المشاهدة والمتابعة للتجربة للنسخة التركية والعربية أيضًا.

المقارنة بين مسلسل "سلمى" بالنسخة التركية "امرأة"
المقارنة بين مسلسل "سلمى" بالنسخة التركية "امرأة"

المساحة الدرامية الكبيرة لشخصية "ميرنا" تكشف الصراع الداخلي الذي يعيشه المريض نفسيًا وعقليًا، بين لحظات الوعي والإنكار، كما رأيناها تبكي وتقطع مذكراتها بيدها، ثم تنكشف تمامًا أمام طبيبها النفسي..إلى أي مدى ترين أن المسلسل نجح في تقديم صورة واقعية للمريض (الضحية) ولدور العلاج النفسي كجزء من رحلة العلاج وليس مجرد خلفية درامية للشخصيات؟

بالتأكيد الشخصية مكتوبة بعمق درامي وتناول السيناريو لمشاهد الأمراض النفسية؛ "ميرنا" غير المتزنة وتحتاج المتابعة والاهتمام والعلاج والكثير من الصبر والحب من المحيطين بها؛ لكن علينا ألا ننسى أنه عمل درامي من طراز خاص يعرفه الجمهور المُحب للدراما التركية والمسلسلات المتقاربة لهذا النوع؛ وينجذبون لعوالمها ويتعلقون بشخصياتها، والتي تعتمد على تكثيف المواجهات ومشاهد البكاء والصراخ والأكشن والذي ربما يختلف نسبيًا بالطبع عن الأحداث الواقعية.

النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله
النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله

تتألقين أيضًا مؤخرًا في مسلسل "حريم الجراح" من خلال دور جديد يحمل بصمة الأدوار المركّبة التي اشتهرتِ بها سابقًا، من أعمال "إيمان" إلى "كريستال" و"فرح" وغيرهم، مع وضع الاعتبار لاختلافهم بالطبع..هل تنجذبين بطبيعتك إلى دور المرأة التي تحمل وجعًا إنسانيًا خفيًا؟

نعم، فالبداية الدرامية لامرأة تعاني من موقف إنساني أو نفسي صعب؛ يثقل من الدور وتركيبته ويمنحه مساحة أكبر للعب في التشخيص والتجسيد؛ اختياري لأدوار صعبة يعطيني فرصة لخوض مغامرة جديدة؛ أشعر كأني ألعب واكتشف أشياء جديدة في شخصيتي وأتحدى نفسي ويكسر القيود، من المفيد أيضًا أن يرى الجمهور وجوهًا مختلفة للممثل ما بين الشخصيات اللايت والمركبة.. أمًا "حريم الجراح" فهو تجربة ثرية استمتعت بها كثيرًا، واعتز بتكرار العمل مع المخرج حسين الدشتي، بعد مجموعة من الأعمال السابقة الناجحة.

وكيف اختلف التعاون مع النجم سلوم حداد في تعاونكما الثاني؟

بالفعل كان مسلسل "350 جرام" منذ عدة سنوات أتصور في الإمارات؛ وكنت ما زالت صغيرة في السن، لكنني لم ألتق به مباشرة بمشاهد العمل؛ كان الأغلب مع النجم عابد فهد؛ سعدت للغاية بتعدد مشاهدنا والمواجهات في "حريم الجراح"؛ أحبه واحترمه شرف كبير التمثيل معه.

النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله
النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله تألقت في أكثر من عمل ناجح

ولو تصفين توجهات "ستيفاني" الجديدة تجاه عالم الموضة والأزياء والجمال.. بين التمرد أو البساطة أو كليهما؟

يجذبني مختلف التوجهات صدقًا؛ أحب التنوع واللعب والتسلية؛ دومًا ما أرتدي الأزياء والموضة التي تعبر عني وتسعدني أيضًا، سواء كان على Red Carpet المهرجانات أو فعاليات الأحداث الفنية، ربما يكون غير المتوقع، لكنه بالتأكيد سيكون لطيفًا ومختلفًا بالقدر الذي يتلاءم مع شخصيتي. 

نختتم مع مشاريعك العالمية المقبلة.. متى موعد عرضها؟

أتحمس لعرض مسلسلي القصير الفرنسي؛ من 8 لـ 9 حلقات ويحمل اسم "Privilèges"؛ سيكون مفاجأة حقيقية للجمهور؛ أتحدث به بالفرنسية والإنجليزية، انتهيت من تصويره في باريس خلال هذا العام، ومن المقرر عرضه قريبًا في عام 2026 عَبر منصة "HBO MAX France".

النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله
النجمة اللبنانية ستيفاني عطالله