غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب1

غادة‍‌‍‍‌ ونيفين رجب تكشفان لـ "هي" كواليس "السهرة حلوة": أحمد سعد كان مرشحا قبل غادة رجب

عبير عباس
28 نوفمبر 2025

على مدى عدة سنوات كانت فكرة عمل ديو غنائي بين غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب تراودهما، إلا إن التنفيذ لم يكن إلا مع قرب احتفالات رأس السنة حيث أطلقا أغنيتهما الجديدة "السهرة حلوة". أغنية بسيطة، ومفرحة، وتحمل روح الاحتفال التي تخص الشقيقتين بطبيعة الحال. في لقاءهما مع "هي"، استرجعت كل منهما تفاصيل التجربة من منظورها، وكأن كل واحدة تكمل ما بدأته الأخرى.

فكرة البداية… ومن أي نقطة بدأ كل شيء؟

غادة التقطت خيط الحديث أولا وتذكرت لحظة سماعها للحن الأغنية للمرة الأولى. تقول إنها شعرت بطاقة الأغنية قبل أن تحفظ كلماتها حتى، وبالفعل كانت هي المتحمسة الأولى لفكرة الديو. وبعدها تدخلت في الحديث لتؤكد كلام غادة وفي نفس الوقت تقدم منظوراً مختلفاً: بالنسبة لها، لم تكن المسألة مجرد لحن، بل شعور قديم بينهما بأن هذا المشروع سيحدث… لكنه فقط تأخر.

غادة تؤمن أن المشاركة في الأداء المشترك خلق للأغنية جو جديد لا يشبه أغنياتها الفردية، وكأن الغناء مع نيفين أعطاها جانبًا غريبا من نفسها.

 ديو غنائي بين غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب
ديو غنائي بين غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب

ما الذي جعل الديو مختلفًا عن أعمالهما السابقة؟ هكذا سألناهما

غادة أوضحت أن الأداء المشترك أعطى الأغنية روحًا لا تشبه أعمالها الفردية، وكأن الغناء مع نيفين أخرج منها جانبًا جديدًا.

فيما ردت نيفين بأن المزج بين صوتين مختلفين هو ما منح الأغنية هويتها. وقالت إنها تفاجأت بالانسجام، رغم أن لكل واحدة منهما طريقة خاصة جدًا في الأداء. والنتيجة؟ عمل أخف، أسرع، وأقرب للاحتفال.

لماذا تأخر التعاون؟

عندما طرح السؤال، ابتسمت غادة واعتبرت أن التأخير كان طبيعيًا، لأن كل واحدة كانت منشغلة بمسارها، أما نيفين فتراها من زاوية أخرى: لم يكن هناك تأخير بالمعنى الحقيقي، فقط لم يكن الوقت مناسبًا.

وفي النهاية اتفقتا على شيء واحد: التوقيت الحالي كان الأفضل، لأنه جاء بعد نضج وخبرة أكتر.

غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب
غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب

سألنا غادة عن تجربة استخدام الذكاء الاصطناعي وقت تصوير الفيديو كليب فقالت أن الأمر تم بحذر شديد. صحيح أن التكنولوجيا اختصرت الكثير في حياتنا واختصرت الكثير أيضا وقت تصوير الفيديو كليب، لكن "الإحساس الحقيقي لا يُستبدل".

نيفين بدت متفقة معها، وأضافت أن الاستخدام غير المدروس للذكاء الاصطناعي يمكن أن يعكس ضدك. لذا كنا حريصين على استخدامه في أضيق الحدود فنحن حتى الآن لا نعرف الكثير عن الAI وما يمكن أن يسبب من أضرار لذا فإن التعامل معه يجب أن يكون بحذر شديد

ومع ذلك، لا تنكران أن التكنولوجيا سهّلت خطوات كثيرة، لكن روح الأغنية جاءت منهما، لا من أي أداة.

غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب
غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب

عن إمكانية تجديد التعاون بينهما مرة أخرى أكدت نيفين أنها متحمسة لتكرار التجربة مرة أخرى مع غادة، وأضافت: العمل مع الأخت له مذاق مختلف تماما" خاصة وأن التجربة حققت نجاحا كبيرا، وكان هناك انسجام بينهما أثناء التحضير للأغنية. 

وأيدتها الرأي غادة لكنها ترى أنه من الضروري أن يكون هناك عمل مميز وفكرة مبتكرة حتى تنال إعجاب الجمهور. وأن هذه هي الحالة الوحيدة التي قد تشجعهما على تكرار فكرة الدويتو مرة أخرى. وليس لمجرد تكرار التعاون.

سألنا كل منهما عن إمكانية التعاون من نجوم آخرين فرحبتا بالفكرة، وأكدن أنهن لا يمانعن في هذه الخطوة خاصة وأن علاقتهما بنجوم الوسط الغنائي طيبة. 

وأكدت نيفين أنه في البداية كان هناك بعض الأسماء مرشحة لمشاركتها الديو مثل أحمد سعد، لكن عندما تم الاستقرار على فكرة أن تكون الشريكة في الدويتو مطربة وليس مطرب، فكان الاختيار الأول والأخير لغادة.

 طلبنا منهما أن يتحدثا عن كواليس التحضير للأغنية فاتفقتا على أنها كانت مليئة بالسعادة والانسجام والطاقة المميزة، فالأغنية كانت حلوة وبسيطة ولحنها مميز ويحتوى على طاقة إيجابية. 

غادة رجب وشقيقتها نيفين رجب
تفاصيل أغنية "السهرة حلوة"

وأكدت نيفين أنها استمتعت بكل التفاصيل الخاصة بهذا العمل الفني، وكانت تحرص على أن يخرج كل شىء على أكمل وجه، وقالت غادة أيضا إن الدويتو من التجارب المميزة في مشوارها الفني وكل التفاصيل الخاصة بها كانت بسيطة وسلسلة وممتعة.

 نيفين رجب كشفت أيضا أن أغنية "السهرة حلوة" هدفها الأساسي إضافة المرح والسعادة، وأضافت أنها تريد تقديم أغنية ذات طبيعة مبهجة تناسب الاحتفالات المختلفة سواء خطوبة أو فرح أو تخرج من الجامعة. 

وأيدتها غادة الرأي مؤكدة أن الهدف من الفن الفرح والسعادة والاستمتاع، وهو ما نجحت أغنية السهرة حلوة في تحقيقه. 

سألنا غادة عن كيفية محافظتها على التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية؟ فأكدت أنها تستطيع أن تفضل بين حياتها الشخصية وأعمالها الفنية، فلكل منهما وقته الخاص، وقالت أنها أثناء العمل تكون في معسكر خاص من أجل التحضير للعمل حتى يخرج على أكمل وجه. 

بينما قالت نيفين أن نشأتها في بيت فني جعلها تقدر جيدا قيمة العمل، فوالدها من أمهر عازفي الكمان، ووالدتها خريجة كلية تربية موسيقية، فكانت مدركة تماما لقيمة الفن وأهميته وضرورة الالتزام أثناء العمل لتقديم أعمال تليق بالجمهور. 

سؤالنا كان موجها لنيفين: ما الذي استفدتيه من غادة فنيا ومن التجربة بشكل عام؟ والعكس

فأكدت أنها سعيدة جدا بهذه التجربة وترى أنه شرف كبير لها أن تتعاون مع نجمة بقيمة وموهبة شقيقتها غادة رجب، خاصة وأنها كانت مرحبة جدا بالفكرة وأعطتها مساحة ثقة لاختيار كل تفاصيل الأغنية. 

أما غادة فترى أنها محظوظة لأنها شاركت في هذه التجربة، وذلك لأن نيفين كانت صاحبة فكرة مميزة وساعدتها على تقديم لون جديد ومختلف عن باقي الأغاني التي قدمتها خلال مشوارها الفني.

ما الذي استفدتيه من غادة فنيا ومن التجربة بشكل عام؟
ما الذي استفدتيه من غادة فنيا ومن التجربة بشكل عام؟

في النهاية لم ننس أن نسأل غادة عن أسباب غيابها الفني خلال السنوات الماضية؟ فقالت ان كل ما يتردد عن غيابها الفني أخبار غير صحيحة، لأنها متواجدة لكن الظروف غير مهيأة ولا تساعدها، وترى أن السبب في ذلك قد يكون للجهات المنتجة ومنظمي الحفلات رد وإجابه عنه. وأنهت حديثها بأنها تحاول التواجد بكل طاقتها وقوتها ولم ولن تتوقف يوما عن السعي.