الامير أندرو

الفضائح لا تأتي فرادى.. أندرو يفقد التأشيرة الذهبية لدخول أمريكا

عبد الرحمن الحاج
27 نوفمبر 2025

يعيش أندرو ماونتباتن وندسور شقيق الملك تشارلز ودوق يورك سابقًا، في قلب عاصفة قانونية وإعلامية لا تتوقف، تتجدد فصولها بانتظام مع استمرار التحقيقات في فضيحة رجل الأعمال الراحل جيفري إبستين، فبعد أن اضطر الأبن المدلل للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، إلى تسوية مدنية بملايين الدولارات خارج المحكمة مع ضحية إبستين فيرجينيا جيوفري، يواجه اليوم تهديداً مباشراً بفقدان امتياز ملكي نادر "التأشيرة الذهبية" الخاصة لدخول الولايات المتحدة.

التذكرة الذهبية: الامتياز الذي يوشك على الضياع

يعيش أندرو ماونتباتن وندسور شقيق الملك تشارلز ودوق يورك سابقًا
يعيش أندرو ماونتباتن وندسور شقيق الملك تشارلز ودوق يورك سابقًا

يطلق الخبراء على تأشيرة الفئة A-1 التي يحق لأندرو الحصول عليها اسم "التذكرة الذهبية"، وهي تأشيرة دبلوماسية رفيعة المستوى تخصصها وزارة الخارجية الأمريكية لأعضاء العائلات المالكة الأجنبية وشخصيات رؤساء الدول.

وتسمح هذه التأشيرة لحامليها بالدخول والخروج من الولايات المتحدة بحرية شبه مطلقة، مع الحصول على معاملة خاصة وإجراءات تفتيش أمنية مخففة في المطارات، ويظل أندرو مؤهلاً نظرياً للحصول على هذه التأشيرة، لأنه لا يزال الثامن في ترتيب ولاية التاج البريطاني، وذلك رغم تجريده من ألقابه الملكية الشرفية، لأن إزالته من خط الخلافة يتطلب قانوناً يصدره البرلمان.

لماذا قد ترفض واشنطن تجديد التأشيرة؟

 حصول أندرو على تأشيرة A-1 أمر مستبعد للغاية
حصول أندرو على تأشيرة A-1 أمر مستبعد للغاية

على الرغم من وضعه الملكي قال خبراء في القانون لصحيفة "ديلي ميل" إن حصول أندرو على تأشيرة A-1 أمر مستبعد للغاية في الوقت الحالي، يأتي هذا التشاؤم في أعقاب التسوية المدنية التي توصل إليها الأمير في فبراير 2022 مع فيرجينيا جيوفري، التي زعمت أنه اعتدى عليها عندما كانت قاصراً تبلغ من العمر 17 عاماً، ورغم أن الأمير نفى دائماً هذه الادعاءات وأصر على أن التسوية لم تكن اعترافاً بالخطأ، فإن العواقب القانونية والإجرائية تبدو حتمية.

فيرجينيا جيوفري
الامير أندرو و فيرجينيا جيوفري

يشار إلى أن حاملي تأشيرة الفئة A-1 يخضعون لمعايير أمنية أقل، لكن يجب أن تُدرج أسماؤهم ضمن قوائم طلبات التأشيرات الدبلوماسية التي توصي بها الحكومة البريطانية لوزارة الخارجية الأمريكية. وهنا مكمن المشكلة، حيث انتهك أندرو قانون الثقة لأولئك الذين يستخدمون التأشيرات الدبلوماسية، ووزارة الخارجية البريطانية لن تستمر على الأرجح في التوصية لوزارة الخارجية الأميركية بمنحه تأشيرة دبلوماسية، وإذا اضطر أندرو إلى التقدم بطلب للحصول على تأشيرة زيارة عادية خارج السياق الدبلوماسي، فمن المرجح أيضاً أن يرفض طلبه بسبب "تسوية القضية الفيدرالية لعام 2022".

ضغوط الكونجرس والمهلة المفقودة

الامير أندرو
الامير أندرو

يتزامن هذا الجدل مع محاولات متزايدة من الكونجرس الأمريكي لإجراء مقابلة مع أندرو كجزء من التحقيق الواسع الذي تجريه لجنة الرقابة بمجلس النواب في فضيحة إبستين، وطلبت اللجنة من أندرو إجراء مقابلة لكنه تجاهل الموعد النهائي المقترح في 20 نوفمبر، واتهم عضو اللجنة سوهاس سوبرامانيام الأمير علناً بالاختباء، معبراً عن اعتقاده بأنه سيواصل محاولته الاختباء من الأشخاص الذين يقومون بتحقيقات ذات مغزى.

وأكدت رسالة اللجنة الموجهة لأندرو في 6 نوفمبر أن صداقته مع إبستين بدأت في عام 1999 واستمرت حتى بعد إدانته في 2008، كما أشاروا إلى رسائل بريد إلكتروني نُشرت مؤخراً تعود لعام 2011، كتب فيها أندرو لإبستين: "نحن معًا في هذا"، وهو ما يعزز شكوك اللجنة في امتلاكه معلومات قيمة.