خاص بـ "هي": المخرجة سارة بالغنيم تكشف خفايا الإلهام الإبداعي في فيلم "ارتزاز"
تستعد الكاتبة والمخرجة السعودية "سارة بالغنيم" لعرض فيلمها "ارتزاز"، ضمن الأفلام العربية القصيرة التي تتنافس في المسابقة الرسمية للدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، والتي تضم باقة من الأعمال المتميّزة التي تجسّد تنوّع الأصوات السردية وتقدّم رؤى إنسانية عميقة تعبّر عن واقع المنطقة وتحاكي قضاياها الاجتماعية والثقافية، حيث يلقي فيلم "ارتزاز" الضوء على إحدى الطقوس الاجتماعية المرتبطة بالزواج، ومن خلال الرؤية الإبداعية للكاتبة والمخرجة سارة بالغنيم تم تقديم هذا العالم بشكل عبثي وساخر، والذي تحول من فكرة إلى رؤية اكتملت بكادر صاغ هذه الرحلة الإبداعية بإلهام بصري متكامل.. لنتعرف على صانعة الأفلام السعودية سارة بالغنيم، وخفايا الإلهام الإبداعي في فيلم "ارتزاز" والذي حظي بدعم مركز إثراء.
سارة بالغنيم.. صانعة أفلام مبدعة ببصمات محلية وعالمية متميزة
سارة بالغنيم صانعة أفلام سعودية حاصلة على درجة الماجستير في صناعة الأفلام والتلفزيون من جامعة نيويورك، شكَل فيلمها الإخراجي الأول أنا وأيداروس اﻧﻄﻼﻗﺘﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻢ اﺧﺘﻴﺎره رسميا في مهرجان أسبن للأفلام القصيرة، ومهرجان بالم سبرينغز الدولي للأفلام اﻟﻘﺼﻴﺮة، وﻣﻬﺮﺟﺎن ﻫﺎﻣﺒﺘﻮﻧﺰ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ، وﻣﻬﺮﺟﺎن ﻧﻴﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﻣﻴﻜﺮز ﻟﻮس أﻧﺠﻠﻮس، وﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﺎم 2023، ﻛﻤﺎ ﻓﺎز ﺑﺠﺎﺋﺰة ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ وﺟﺎﺋﺰة Award .Wasserman
ﻓﻲ ﻋﺎم 2022، ﺷﺎرﻛﺖ ﺳﺎرة بالغنيم ﻓﻲ إﻧﺘﺎج ﻓﻴﻠﻢ Refuge Sweet، اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﺋﺰة ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻟﻤﺨﺮﺟﻴﻦ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﻴﻦ ﻟﻠﻄﻼب، وﻗﺒﻞ اﻟﺘﺤﺎﻗﻬﺎ ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، ﺷﺎرﻛﺖ ﺳﺎرة ﻓﻲ ﺑﻄﻮﻟﺔ ﻓﻴﻠﻢ اﻟﺪﻧﻴﺎ ﺣﻔﻠﺔ، اﻟﻔﺎﺋﺰ ﺑﺠﺎﺋﺰة ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺤﻜﻴﻢ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺻﻨﺪاﻧﺲ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، ﺟﺎل اﻟﻔﻴﻠﻢ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أرﺑﻌﻴﻦ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧًﺎ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴًﺎ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﺑﺎﻟﻢ ﺳﺒﺮﻳﻨﻐﺰ ﻟﻸﻓﻼم اﻟﻘﺼﻴﺮة، وﻣﻬﺮﺟﺎن ﺳﺎن ﻓﺮاﻧﺴﻴﺴﻜﻮ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ، وﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ، وﻣﻬﺮﺟﺎن دﻳﺮﺑﺎن اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ، ﻛﻤﺎ ﻋﻤﻠﺖ ﻛﻤﺴﺎﻋﺪة ﻣﺨﺮج إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﻤﺨﺮﺟﺔ ﻫﻴﻔﺎء اﻟﻤﻨﺼﻮر أﺛﻨﺎء ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﻴﻠﻢ اﻟﻤﺮﺷﺤﺔ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ.

وحول هذه البصمات المتميزة، أشارت سارة بالغنيم إلى الدعم الذي حظيت به خلال هذه المسيرة المهنية، حيث قالت: "على الرغم من أنني في بداية مسيرتي المهنية، إلا أنني ممتنّة جدًا للدعم الكبير الذي حصلت عليه من قِبل ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )إﺛﺮاء)، وكذلك ممتنة للدعم الذي حصلت عليه من قبل الآخرين، وخاصة "عبد الرحمن النفيسه" الرئيس التنفيذي لشركة أفلام نبراس، الذي آمن بعملي وواصل دعم صانعي الأفلام السعوديين الصاعدين مثلي، كما أنني ممتنّة أيضًا للعديد من الأشخاص والجهات الداعمين من مجتمعي في الرياض، مثل مخزن 7 وشركة فيصل الشثري (Lolivo) وشركة فرح الباهلي (Vernis Nails) ، وقد تبدو هذه المساهمات بسيطة مثل (التبرع أو توفير الطعام للفريق والممثلين)، لكنها تُحدث فرقًا كبيرًا عندما تصنع فيلمًا مستقلًا.. من الجميل حقًا أن أرى مجتمعي في الرياض يبدأ بالالتفاف حول دعم الفن بهذه الطريقة".
"ارتزاز".. رحلة الفيلم العالمية وقصته الرئيسية

حول رحلة فيلم "ارتزاز" العالمية، أشارت سارة بالغنيم أن فيلم "ارتزاز" عُرض عالميًا لأول مرة في مهرجان شيكاغو السينمائي الدولي، واختير رسميًا للمشاركة في مهرجان سان دييغو السينمائي الدولي، وكلاهما من المهرجانات المؤهلة لجوائز الأوسكار، منوهة إلى عرض الفيلم قريبًا في مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، وهو العرض الأول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وحول ملخص فيلم "ارتزاز" أوضحت سارة بالغنيم أن اسم الفيلم ﻣﺸﺘﻖ ﻣﻦ اﻟﻔﻌﻞ اﻟﺪارج " ﮴ﺮزز" وﻳﻌﻨﻲ اﺳﺘﻌﺮاض اﻟﻨﻔﺲ أو إﻇﻬﺎرﻫﺎ ﻋﻤﺪًا ﻣﻦ أﺟﻞ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه اﻵﺧﺮﻳﻦ، وتدور أحداثه في ﻋﺰاء ﻳﻔﻴﺾ ﺑﺎﻟﻤﻈﺎﻫﺮ واﻟﻤﺠﺎﻣﻼت، لتجد ﺷﺎﺑﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﺿﻐﻂ واﻟﺪﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﺘﺒﺪة اﻟﺘﻲ ﺗﺮى اﻟﻌﺰاء ﻓﺮﺻﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻟﺘﺰوﻳﺠﻬﺎ، حيث ﺗﺘﺼﺎﻋﺪ اﻟﺨﻼﻓﺎت ﺑﻴﻦ الشابة المطلقة وواﻟﺪﺗﻬﺎ اﻟﻤﺴﺘﺒﺪة ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻴﺢ ﻟﻬﻦ اﻟﻔﺮﺻﺔ ﻹﻋﺠﺎب أرﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻋﺰاء زوﺟﻬﺎ، ﺑﺄﻣﻞ اﻟﺰواج ﻣﻦ اﺑﻨﻪ.
رؤية الكاتبة والمخرجة سارة بالغنيم لفيلم "ارتزاز"
وحول الرؤية الإبداعية التي يرتكز عليها فيلم "ارتزاز"، أوضحت سارة بالغنيم:

"ﻻ ﻳﻔﻮﺗﻚ اﻟﻘﻄﺎر، ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻋﻨﺪك ﺗﺬﻛﺮة" ﻣَﺜَﻞ ﻛﻨﺖ أﺳﻤﻌﻪ ﻣﻦ اﻟﻨﺴﺎء اﻷﻛﺒﺮ ﺳﻨﺎً ﻓﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻲ، وﻛﺎن ﻣﻌﻨﺎه واﺿﺢ: ﺗﺰوﺟﻲ، ﻣﻬﻤﺎ ﻛﻠﻔﻚ اﻷﻣﺮ، اﺻﻄﺎدﻳﻪ أو ﺑﺎﺧﺘﺼﺎر اﺻﻄﺎدي واﻟﺪﺗﻪ.. حيث تستعرض اﻷﻣﻬﺎت واﻟﺒﻨﺎت أﻧﻔﺴﻬن ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻤﻜﻨﺔ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ ﻟﻔﺖ اﻧﺘﺒﺎه "اﻟﺤﻤﺎة" اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻠﻴﺔ، وﻓﻠﻢ "ارﺗﺰاز" ﻳﻌﻜﺲ ﻫﺬا اﻟﻄﻘﺲ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﺳﺎﺧﺮ.
وﺑﻌﺪ أن ﺗﺠﺎوزت "ﺳﻦ اﻟﺰواج اﻟﻤﻨﺎﺳﺐ" )ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻤﺠﺘﻤﻊ( وﻧﻀﺠﺖُ، ﺑﻌﻴﺪًا ﻋﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﻘﻴﻢ، ﻻ ﻳﺴﻌﻨﻲ ﺳﻮى اﻟﺘﺄﻣﻞ ﻓﻲ اﻟﻤﺎﺿﻲ اﻟﻰ ﺗﻠﻚ اﻟﺴﻨﻮات اﻟﺘﻲ ﻗﻀﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﻼﺣﻘﺔ اﻟﻘﻄﺎر، ﻓﻲ اﻷﻋﺮاس، وﻓﻲ اﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ، وﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﺎزات!.. ﻟﻢ أﻛﻦ أدرك ﻣﺪى ﻣﺎ ﻓُﺮض ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﺿﻐﻂ وﺗﻮﻗّﻌﺎت ﻣﺠﺘﻤﻌﻴﺔ، ﻷﻛﻮن "ﻣﺆﻫﻠﺔ" ﻟﻠﺰواج.
وﺗﺪور أﺣﺪاث اﻟﻘﺼﺔ ﺣﻮل ﺟﻮﺟﻮ، وﻫﻲ ﺷﺎﺑﺔ ﻣﻄﻠﻘﺔ ﺗﺤﺎول اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻟﻌﺒﺔ ﻗﻮاﻋﺪﻫﺎ ﺿﺪﻫﺎ، وﻣﻊ ذﻟﻚ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﻤﺤﺎوﻟﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻜﺴﺐ رﺿﺎ واﻟﺪﺗﻬﺎ.. ﻣﻦ ﺧﻼل رﺣﻠﺘﻬﺎ ﻧﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﺒﺜﻴﺔ اﻟﻄﻘﻮس اﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺰواج، واﻷﺛﺮ اﻟﻌﺎﻃﻔﻲ اﻟﺬي ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺑﺎت اﻟﻠﻮاﺗﻲ ﻳُﻘﺎل ﻟﻬﻦ إن ﻗﻴﻤﺘﻬﻦ ﺗﻜﻤﻦ ﻓﻲ اﺧﺘﻴﺎرﻫﻦ.
ﻣﻦ ﺧﻼل ﻛﺘﺎﺑﺘﻲ ﻟﺼﺮاع ﺟﻮﺟﻮ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، أﻛﺸﻒ اﻟﺘﻨﺎﻗﺾ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﻄﻘﻮس اﻟﺘﻲ ﺗﺤﻮل اﻟﺰواج إﻟﻰ ﺣﺎﻟﺔ ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ، وﺗﻘﻨﻊ اﻟﻨﺴﺎء اﻟﺸﺎﺑﺎت ﺑﺄن ﻗﻴﻤﺘﻬن ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﺧﺘﻴﺎر اﻵﺧﺮﻳﻦ ﻟﻬن.. وﻣﻦ ﺧﻼل رؤﻳﺘﻲ اﻹﺑﺪاﻋﻴﺔ، ﺣﺎوﻟﺖ ﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺒﺜﻲ وﺳﺎﺧﺮ، حيث ﻳﻘﺪم اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻧﻈﺮة إﻟﻰ ﻫﺬا اﻟﻌﺎﻟﻢ، وإﻟﻰ اﻟﺘﻀﺤﻴﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻘﺪﻣﻬﺎ اﻷﻣﻬﺎت واﻟﺒﻨﺎت ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﺳﻌﺎدﺗﻬن ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﺴﻌﻰ ﺑﻄﻠﺘﻨﺎ ﻹﻳﺠﺎد ﻣﻘﻌﺪ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ "ﻗﻄﺎر اﻟﺰواج"، ﻣﺘﺤﺪﻳﺔ اﻟﻀﻐﻮط اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ.
طاقم التمثيل: مواهب إبداعية سعودية
صاغت المخرجة سارة بالغنيم فكرة الفيلم بالتعاون مع فريق عمل متميز ومبدع، ومعظمه من النساء، والذي أسهم في تميز الفيلم الذي حمل إلهام بصري إبداعي متكامل، ومن هذا الفريق طاقم التمثيل، حيث جاء الفيلم من بطولة "رﻧﺪ اﻟﻘﺼﻴﺒﻲ" و"ريم الحبيب"، وكلتاهما من المواهب السعودية المتميزة.
وتعد رند القصيبي ﻣﻤﺜﻠﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺑﺪورﻫﺎ ﻓﻲ أول ﻣﺴﻠﺴﻞ أﺻﻠﻲ ﺳﻌﻮدي ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻧﺘﻔﻠﻴﻜﺲ ﺑﻴﺖ ﻃﺎﻫﺮ ﻋﺎم 2023، وﺑﺄداﺋﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻘﺼﻴﺮ ﺣﻮض اﻟﺴﻤﻚ اﻟﺬي ﻓﺎزت ﻋﻨﻪ ﺑﺠﺎﺋﺰة أﻓﻀﻞ ﻣﻤﺜﻠﺔ ﻣﻬﺮﺟﺎن ﻓﻲ MENA Film Festival The Hague، ويُعرض ﺣﺎﻟًﻴﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﺘﻔﻠﻴﻜﺲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، وﺗﺸﻤﻞ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻷﺧﺮى أﻓﻼﻣًﺎ ﻗﺼﻴﺮة ﻣﺜﻞ ﻣﺘﻼزﻣﺔ اﻟﺒﻄﻦ اﻟﻤﺴﻄﺢ اﻟﺬي ﻋُﺮض ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ ﻋﺎم 2022، واﻟﺪراﻣﺎ اﻟﺮوﻣﺎﻧﺴﻴﺔ اﻟﺤﺎﻓﺔ اﻟﺘﻲ ﻋُﺮﺿﺖ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺬي ﻋُﺮض ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎن Hope اﻟﺪوﻟﻲ 2024، وﻓﻴﻠﻢ اﻟﺮﻋﺐ اﻟﻘﺼﻴﺮChicago Horror Film Festival 2025 كما ظهرت في أﻓﻼم ﻗﺼﻴﺮة ﻧﺎﻟﺖ اﺳﺘﺤﺴﺎﻧًﺎ ﻣﺜﻞ ﺷﺮﻳﻂ ﻓﻴﺪﻳﻮ ﺗﺒﺪّل وTwo Sisters.
أما ريم الحبيب فهي ﻣﻤﺜﻠﺔ وﻣﺨﺮﺟﺔ وﺻﺎﻧﻌﺔ أﻓﻼم ﺳﻌﻮدﻳﺔ ﻋُﺮﻓﺖ ﺑﺪورﻫﺎ اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻓﻲ أول ﻓﻴﻠﻢ إﺛﺎرة ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺳﻌﻮدي ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﻧﺘﻔﻠﻴﻜﺲ ﺻﺎﻧﻌﺔ اﻷﻟﻌﺎب ﻋﺎم 2023، ﺑﺪأت ﻣﺴﻴﺮﺗﻬﺎ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮﻧﻴﺔ ﻣﻊ اﻟﺪراﻣﺎ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ ﺣﺎرة اﻟﺸﻴﺦ ﻋﺎم 2016، وﺗﻠﺘﻬﺎ أدوار ﻓﻲ ﻣﺴﻠﺴﻼت ﻣﺜﻞ ﺛﺎﻧﻮﻳﺎت اﻟﻨﺴﻴﻢ ﻋﺎم 2024، ﺷﺎرع اﻟﻌﺸﺎ ﻋﺎم 2025، وﺧﺮوج ﻋﺎم 2025، وﺗﺸﻤﻞ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺔ أﻓﻼﻣًﺎ ﻣﺜﻞ ﻗﻨﺪﻫﺎر ﻋﺎم 2023، واﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﻘﺼﻴﺮ اﻟﺤﺎﺋﺰ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺋﺰ ﻛﻮرة ﻋﺎم .2022 إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺣﻀﻮرﻫﺎ أﻣﺎم اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا، ﻗﺎﻣﺖ رﻳﻢ ﺑﺈﺧﺮاج وإﻧﺘﺎج أﻋﻤﺎل ﺗﺴﻠﻂ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺼﺺ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ اﻟﻤﻌﺎﺻﺮة، وأﺳﺴﺖ ﻣﻨﺼﺔ Fasila Organics اﻹﻋﻼﻣﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮوّج ﻷﺳﻠﻮب ﺣﻴﺎة ﻣﺴﺘﺪام.
وفي إطار ذلك أعربت سارة بالغنيم عن سعادتها بالعمل مع نخبة من الموهوبات السعوديات المبدعات، بقولها: "أنا محظوظة لأنني عملت مع الفنانة "ريم الحبيب" إنها شخصية فريدة للغاية، ورمز من رموز الفن، وبلا شك واحدة من أفضل الممثلات في السعودية، فلقد أسعدني كثيرا هذا التعاون بيننا، كما أنني سعيدة بالعمل مع طاقم كامل من النساء الرائعات مثلها، ورند القصيبي، ولينا الناصر".
إنتاج الفيلم بخبرات عميقة ومتنوعة

وبخبرات عميقة متنوعة جاء الفيلم من انتاج المنتجة "ﻛﺎرﻳﻦ ﻣﺪار"، وسارة بالغنيم، وﺷﺮﻛﺔ ﻧﻮﻣﺎد، حيث تعد المنتجة ﻛﺎرﻳﻦ ﻣﺪارصانعة أﻓﻼم ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﻴﻦ ﻧﻴﻮﻳﻮرك وﺑﺎرﻳﺲ، وﻣﻦ ﺧﻼل ﺷﺮﻛﺘﻬﺎ ﻧﻮﻣﺎد ﺑﺮودﻛﺸﻨﺰ، أﻧﺘﺠﺖ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ 15 ﻓﻴﻠﻤًﺎ ﻗﺼﻴﺮًا، وﺗﺮﻛّﺰ أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﺼﺺ إﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻋﻤﻴﻘﺔ ﺗُﻌﺮّف اﻟﺠﻤﻬﻮر ﻋﻠﻰ أﻣﺎﻛﻦ وﻣﻨﻈﻮرات وﻣﺠﺘﻤﻌﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻟﻮﻓﺔ.
كما تميز الفيلم ببصمات شركاء الإنتاج، وهم: جمانة زاهد، وخالد السديري، وكذلك ﻣﺮﻛﺰ اﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪاﻟﻌﺰﻳﺰ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ )إﺛﺮاء)، حيث تعد شريكة الإنتاج "جمانة زاهد" ﻣﻨﺘﺠﺔ أﻓﻼم ﺳﻌﻮدﻳﺔ وﻋﻀﻮ ﻣﺆﺳﺲ ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة اﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﻟﻸﻓﻼم، أول ﺟﻬﺔ ﻣﻬﻨﻴﺔ ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺼﻨّﺎع اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟﻤﺤﻠﻴﻴﻦ ﻓﻲ اﻟﻤﻤﻠﻜﺔ، والتي لعبت إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻹﻧﺘﺎﺟﻲ، دورًا ﻣﺤﻮرﻳًﺎ ﻓﻲ ﺗﻄﻮﻳﺮ اﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺴﻌﻮدي ﻣﻦ ﺧﻼل ﻗﻴﺎدﺗﻬﺎ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ رد ﺳﻲ ﻟﻮدج ﻟﻠﺘﺪرﻳﺐ واﻟﺘﻄﻮﻳﺮ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟـ ﻣﻬﺮﺟﺎن اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ اﻟﺪوﻟﻲ ﻋﺒﺮ ﺛﻼث ﻧﺴﺦ ﻧﺎﺟﺤﺔ، وﻻ ﺗﺰال ﺗﻮاﺻﻞ دﻋﻢ اﻟﻤﻮاﻫﺐ اﻟﺼﺎﻋﺪة وﺗﻌﺰﻳﺰ ﻧﻤﻮ اﻟﻘﻄﺎع اﻹﺑﺪاﻋﻲ اﻟﺴﻌﻮدي، هذا بالإضافة إلى مشاركة "خالد السديري" كشريك انتاج، وهو ﻣﺪﻳﺮ ﺗﺼﻮﻳﺮ وﻣﻨﺘﺞ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض، ولقد ﺷﺎرك ﻓﻲ ﻋﺪد ﻣﻦ اﻷﻓﻼم اﻟﻄﻮﻳﻠﺔ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﻤﺮﺷﺤﺔ اﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ، اﻟﻤﺴﺎﻓﺔ ﺻﻔﺮ، اﻟﺰﻳﺎرة اﻷﺧﻴﺮة، وGiants Tickling ، والذي سجل حضوره ﺑﻔﺎﻋﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻤﺸﻬﺪ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، ﺣﻴﺚ ﻋُﺮﺿﺖ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﻬﺮﺟﺎﻧﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ ودوﻟﻴﺔ.
ولقد قام بدور المنتجين المشاركين، كل من: شركة أفلام نبراس، ومريم وسندي، وباسل ذوق، حيث تعد المنتجة المشاركة "ﻣﺮﻳﻢ ﺳﻨﺪي" ﺻﺎﻧﻌﺔ أﻓﻼم وﻣﻨﺘﺠﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ–أﻣﺮﻳﻜﻴﺔ، ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﺒﻜﺎﻟﻮرﻳﻮس ﻓﻲ اﻹﻋﻼم واﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ أﻣﺴﺘﺮدام، ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺎول ﺑﺤﺜﻬﺎ ﻇﺎﻫﺮة "اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ" ﻓﻲ ﻫﻮﻟﻴﻮود.
فريق العمل: كادر إبداعي متميز محليا وعالميا

فيما اكتملت رحلة الفيلم الإبداعية بكادر متميز، ابتداءً من عدسة التصوير الفريدة من نوعها، وذلك بمشاركة مديرة التصوير "مارينا شاري" والتي تعد ﺻﺎﻧﻌﺔ أﻓﻼم وﻣﺪﻳﺮة ﺗﺼﻮﻳﺮ ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ–ﺑﺎﺳﻜﻴﺔ ﻧﺸﺄت ﺑﻴﻦ ﺑﺎﻧﻜﻮك، ﺳﻴﻮل، وﻫﻮﻧﻎ كونغ، وذلك إلى جانب مديرة التصوير "ﺻﻮﻓﻴﺎ ﺑﻴﻨﻴﺖ ﻫﻮﻟﻤﺰ" الكاتبة والمخرجة وﻣﺪﻳﺮة التصوير ﻣﻦ ﺑﺮوﻛﻠﻴﻦ، ﻧﻴﻮﻳﻮرك.
ومن المواهب السعودية الإبداعية شاركت في الفيلم "سارة المطلق" كمصممة الإنتاج، وهي ﻣﺼﻤﻤﺔ وﻗﻴّﻤﺔ ﻓﻨﻴﺔ وﻓﻨﺎﻧﺔ ﺑﺼﺮﻳﺔ ﺳﻌﻮدﻳﺔ، ﺣﺎﺻﻠﺔ ﻋﻠﻰ درﺟﺔ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﺎرة ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﻮﻟﻮﻣﺒﻴﺎ، ﻳﻤﺘﺪ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺑﻴﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺒﺎت اﻟﻔﻨﻴﺔ واﻟﻮﺳﺎﺋﻂ اﻟﺠﺪﻳﺪة واﻟﻤﺒﺎدرات اﻟﺜﻘﺎﻓﻴﺔ، وﻗﺪ ﺳﺎﻫﻤﺖ ﻓﻲ ﻣﺸﺎرﻳﻊ ﻣﺜﻞ دﻳﺮﻳﻪ آرت ﻓﻴﻮﺗﺸﺮز وﻓﻨﺎء اﻷول.
كما جاء الفيلم بمونتاج "ﺟﻮﻛﺎر ﺣﻨﺎ زاﻧﻎ" ﺻﺎﻧﻊ أﻓﻼم ﻟﺒﻨﺎﻧﻲ–ﺻﻴﻨﻲ، وﺧﺮﻳﺞ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﻓﻼم Film) (MFA ﻣﻦ ﻛﻠﻴﺔ ﺗﻴﺶ ﻟﻠﻔﻨﻮن ﺑﺠﺎﻣﻌﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك، فيما جاءت الموسيقى في الفيلم من إبداع مصمم الموسيقى "ﻛﻴﻠﻜﻮ ﺑﻮردان" ﻣﺆﻟﻒ ﻣﻮﺳﻴﻘﻲ وﻣﻮﺳﻴﻘﻲ ﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺑﺎرﻳﺲ، ﻳﺠﻤﻊ ﻓﻲ أﻋﻤﺎﻟﻪ ﺑﻴﻦ اﻵﻻت اﻟﺘﻘﻠﻴﺪﻳﺔ واﻟﻤُﺮﻛّﺒﺎت اﻟﺼﻮﺗﻴﺔ اﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻟﻴﺒﺘﻜﺮ ﻣﺴﺎﺣﺎت ﺻﻮﺗﻴﺔ ﺣﻤﻴﻤﺔ وﻏﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻄﺒﻘﺎت.