رحلة فريدة من نوعها وأناقة متجددة للدوقة صوفي في أمريكا الجنوبية والوسطى
اهتمت الصحافة البريطانية والدولية بالزيارة التي تجريها الدوقة صوفي، دوقة إدنبرة، إلى أمريكا الجنوبية والوسطى،من 10 إلى 19 نوفمبر، بهدف الاستجمام والتعرف على طبيعة الدول التي ستزورها وبرامج الدعم البيئي والإنساني التي ترعاها الدوقة.
وخلال الزيارة التي أجرتها الدوقة صوفي زوجة الأمير إدوارد أثبتت أنها كالعادة متألقة في عالم الأناقة. حيث التقطت صور للدوقة صوفي، البالغة من العمر 60 عامًا، قبل لقائها برئيس بيرو، خوسيه جيري، في القصر الحكومي. بعد أن أمضت أربعة أيام في بيرو، كما ستزور الدوقة أيضًا بنما وغواتيمالا بناءً على طلب وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية، قبل أن تتوجه إلى بليز، في إطار زيارة العائلة المالكة إلى المملكة المتحدة.
وقد تألقت بفستان "فيوليتا درابد غاذرد كريب ميدي" من إرديم. ويتميز بتصميم مطبوع بالزهور باللونين الأبيض والأسود، وفتحة رقبة واسعة، وأكمام طويلة. بما يتناسب مع أجواء المنطقة في هذا الفصل.
إطلالة متكاملة
وخلال الزيارة وفي اليوم نفسه بعد لقاء الرئيس جيري، توجهت دوقة إدنبرة إلى السفارة البريطانية في ليما. حيث ظهرت بالفستان الأنيق، الذي تميّز بلمسات من اللون الأخضر النعناعي في نقشته. كما نسّقته مع حقيبة كلاتش "موني بيني" من صوفي هابسبورغ، إحدى إكسسواراتها المميزة، بلونها الأزرق البترولي الغامق، بالإضافة إلى حذاء "روزاليا 65" بكعب عالٍ باللونين الأسود والأبيض من جيمي تشو. أما بالنسبة لمجوهراتها، فقد ارتدت قطعًا أصبحت من أساسيات رحلتها حتى الآن - سوار "وودلاند سينجل أوك ليف" من أسبري لندن، وخاتم "أفريقيا" من جوليا باريلا.مع إضافة جديدة، عبارة عن زوج من الأقراط المتدلية من أدور جويلز.
تغيير أسلوب صوفي
الحقيقة في ليما كان مظهرها مختلفًا تمامًا عن بنطال الشحن وحذاء ويلينغتون الذي ارتدته في الأمازون يوم ١٢ نوفمبر. حيث شوهدت وهي تتجول في الغابة المطيرة في نزهة طبيعية لاستكشاف التنوع البيولوجي، بقيادة مرشدة الأمازون المحترفة، ري موزومبيت، لاستكشاف أنواع النباتات والحياة البرية التي تعيش هناك، من مستوى الأرض إلى قمم الأشجار. كذلك اكتملت إطلالتها ببلوزة زهرية من تصميم بينيلوب تشيلفرز.
وقد بدت الدوقة بالملابس الخارجية العملية أنيقة جدا. كما أن البلوزة الزهرية الخفيفة تضفي نعومةً دون عناء، وهي مثالية لأجواء الغابات الرطبة، بينما حافظ البنطال الضيق ذو الألوان المحايدة على أناقة الإطلالة ووظيفتها.
جولة نهرية
قبل رحلتها في غابات الأمازون المطيرة، حظيت صوفي بجولة في سفينة حربية نهرية أمريكية BAP America وهي أقدم سفينة حربية نهرية في العالم، والتي بنيت في ليفربول عام ١٩٠٤. كذلك ارتدت نفس الزي، لكنها استبدلت أحذيتها المطاطية بأحذية إسبادريل من تومز.
وفي ١٣ نوفمبر، زارت الدوقة صوفي الجمعية الثقافية البريطانية البيروفية، لحضور حفل استقبال مشترك بين المملكة المتحدة وبيرو. كذلك قد ارتدت فستان "ويلز" من ماكس مارا مع سترة عاجية من إليفينتي ميلانو وحذاء إسبادريل بكعب عالٍ من بينيلوب تشيلفرز. وخلال الزيارة استمعت للعديد من الكلمات التي أوضحت عمق العلاقة بين البلدين والشعبين ودور بعض المؤسسات البريطانية في دعم برامج تنموية محلية.
دعم ذوي الإعاقات البصرية
كذلك في ١٢ نوفمبر، استُقبلت الدوقة صوفي لدى وصولها إلى مركز ديفينو نينو جيسوس للرؤية في مدينة إكيتوس الأمازونية. وصوفي مناصرةٌ لقضايا ذوي الإعاقات البصرية، وهي سفيرة عالمية للوكالة الدولية للوقاية من العمى. وخلال زيارة المركز ارتدت حذاء تومز نفسه مع فستان "ديبورا" الفضفاض من تصميم ليكسي لندن.
وسبق لها في 11 نوفمبر، أن أشادت بأحد أفراد العائلة المالكة خلال حضورها حفل عشاء احتفالاً بالذكرى الأولى لتطبيق برنامج صندوق المناظر الطبيعية للتنوع البيولوجي BLF في المملكة المتحدة. وشرحت الدوقة عن مساهمة الصندوق في ضخّ حكومة المملكة المتحدة 100 مليون جنيه إسترليني في مشاريع في ست من أهم بؤر التنوع البيولوجي في العالم، للمساعدة في الحد من الفقر وحماية الطبيعة والتصدي لتغير المناخ.
فترة عصيبة
وقبل الزيارة الخارجية عانت الدوقة صوفي بسبب حادثة مرافقها،كريستوفر هاريسون، التي أودت بحياة سيدة متقاعدة. حيث استمعت محكمة إلى أن مرافقها وهو سائق دراجة نارية تابعة للشرطة صدم الرجل وقتله أثناء مرافقته دوقة إدنبرة في مايو 2023، ولم يكن يقود سيارته بالمستوى المتوقع. وكان ضابط شرطة العاصمة، كريستوفر هاريسون، البالغ من العمر 68 عامًا، والذي دفععن نفسه الاتهام بالتسبب في الوفاة نتيجة القيادة المتهورة بأنه قد تجاوز إشارة حمراء أثناء عمله واصطدم بالمتقاعدة هيلين هولاند، البالغة من العمر 81 عامًا، عند معبر للمشاة في طريق ويست كرومويل غرب لندن.
وكشفت التحقيقات والمحاكمة أن الشرطي كريستوفر هاريسون كان يقود سيارته بسرعة تتراوح بين 44 و58 ميلاً في الساعة على طريق سرعته 30 ميلاً في الساعة عند اقترابه من الإشارة الحمراء. وبصفتهم جزءًا من فريق مرافقة الشرطة، يُسمح لضباط الشرطة قانونًا بتجاوز الحد الأقصى للسرعة، وتجاوز الإشارات الحمراء، والقيادة على الجانب الآخر من الطريق للحفاظ على سير الموكب. ولكن يجب أن تتم إجراءاتهم بأمان وبأقل قدر من المخاطر على الجمهور.
وكان الضابط هاريسون ضمن فريق راكبي الدراجات النارية المرافقين للدوقة صوفي لدى مغادرتها مكتب التنمية الخارجية والكومنولث في شارع الملك تشارلز بعد الساعة الثالثة عصرًا بقليل. كذلك كانت دراجتا المرافقة العاملتان أمام السيد هاريسون قد عبرتا المعبر عند وصوله. وعندما اقترب من الإشارة الحمراء، كانت السيدة هولاند قد قطعت مسافة 2.9 متر على المعبر عندما اصطدم بها؛ ولم تكن قد نزلت للتو من الرصيف.
بيان الدوقة صوفي
وبعد وقوع الحادث المأساويقال قصر باكنغهام في بيان إن "أفكار الدوقة وصلواتها مع السيدة المصابة وعائلتها". وأضاف البيان: "إنها ممتنة للاستجابة السريعة من خدمات الطوارئ، وستبقى على اطلاع دائم بالتطورات. لن يكون من المناسب الإدلاء بمزيد من التعليقات في هذا الوقت بينما يجري التحقيق في الحادث".
