أمراء ويلز يجرون تغييرات طفيفة على حساباتهم في مواقع التواصل الاجتماعي

قالت الأميرة كيت أميرة ويلز إنها "مفعمة بالأمل" بمناسبة الذكرى السنوية الـ 20 لإحدى رعاياتها الملكية. كتبت كيت رسالة مؤثرة لإحياء الذكرى السنوية العشرين لمستشفى إيفلينا للأطفال في لندن، حيث أشادت بها باعتبارها مكانًا "يرمز إلى الحب والشفاء والأمل". فيما أجرت مع الأمير وليام تغييرات هادئة على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكتبت الأميرة كيت: "بصفتي راعية إيفلينا، يسعدني الانضمام إلى جميع العاملين في مستشفى إيفلينا لندن للأطفال للاحتفال بالذكرى العشرين لمبنى المستشفى الشهير. على مدار العقدين الماضيين، مكّنت هذه المساحة الاستثنائية إيفلينا لندن من رعاية ما يقارب ثلاثة أضعاف عدد الأطفال والشباب الذين استقبلتهم عند افتتاحها. إنه مكان يرمز إلى الحب والشفاء والأمل، وكان له أثرٌ بالغ على حياة عدد لا يُحصى من الأطفال والشباب."

تطوير وتحديث

وسبق أن زارت الأميرة كيت مستشفى إيفلينا لندن في عدة مناسبات، وكانت زيارتها الأخيرة في ديسمبر 2023 عندما افتتحت وحدة جراحة الأطفال النهارية، والتي تم تصميمها بحيث لا يضطر المرضى وأسرهم إلى البقاء طوال الليل.

وتابعت: "كما علمتُ من زياراتي، فإن مساحات المبنى المُشرقة والرحبة، وقاعته المضاءة بنورها الأخّاذ، تضمن للأطفال شعورًا بالأمان والدعم والرعاية في مواجهة أي تحديات قد تواجههم. ما يجعل هذا المبنى مميزًا هو طاقم العمل المتميز، الذي تتجلى خبرته وتعاطفه في كل ركن من أركان المستشفى، ويخلق بيئةً تشعر فيها العائلات بالرعاية والدعم النفسي".

كما لفتت إلى أنه "بالنظر إلى المستقبل، يملؤني الأمل بمستقبل إيفلينا. ومع استمرار نموها، سيستفيد المزيد من الأطفال من الرعاية عالمية المستوى التي تُعرف بها إيفلينا، مكان يبدأ فيه الشفاء بالتواصل، ويقدَّر فيه كل طفل".

وجاءت رسالة كيت بعد لقائها بزوجها، أمير ويلز، في عطلة نهاية الأسبوع التي أعقبت رحلته المنفردة إلى البرازيل لحضور حفل توزيع جوائز إيرث شوت. وانضم إلى الأميرة ابنها الأكبر، الأمير جورج، البالغ من العمر ١٢ عامًا، في مهرجان الذكرى في قاعة ألبرت الملكية يوم السبت، وحضرا قداس يوم الأحد التذكاري عند النصب التذكاري.

ما هي الرعاية التي تقدمها إيفلينا لندن؟

في هذه الأثناء، قال غوبي أيدا، الذي تولى منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة إيفلينا لندن الطبية للنساء والأطفال عام ٢٠٢٣: "تعدّ مستشفى إيفلينا لندن للأطفال منارة أمل ورحمة وتميز لآلاف الرضّع والأطفال والشباب وعائلاتهم. على مدار العشرين عامًا الماضية، شهدنا تطورات استثنائية في طب الأطفال، لكن ما بقي ثابتًا هو التزامنا الراسخ بوضع الأطفال والعائلات في صميم كل ما نقوم به. هذا الإنجاز هو احتفال بموظفينا ومرضانا والمجتمع الذي يدعمنا".

وإيفلينا لندن مستشفى متخصص للأطفال، ويقع في مستشفى سانت توماس بوسط لندن. كما يقدم المستشفى مجموعة واسعة من الخدمات للأطفال المصابين بأمراض نادرة ومعقدة.كذلك يضم مرافق تشمل وحدة عناية مركزة للأطفال بسعة 30 سريرًا، وقسمًا للطوارئ، وست غرف عمليات، وقسم تصوير يتضمن جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، وأشعة سينية، وموجات فوق صوتية، ووحدة غسيل كلى.

زيارة كيت الأولى إلى إيفلينا لندن

زارت كيت مركز إيفلينا في لندن عام ٢٠١٧، حتى قبل أن تصبح راعيته. افتتحت دوقة كامبريدج آنذاك منزل رونالد ماكدونالد، المُصمم خصيصًا لهذا الغرض، والمُكوّن من ٥٩ غرفة نوم، في المبنى لتوفير سكنٍ مريح للعائلات.

وقالت الأميرة في ذلك الوقت: "إنه لشرف حقيقي أن أكون جزءًا من هذه المنظمة، وأنا أتطلع إلى سنوات عديدة سعيدة قادمة". وخلال الرحلة، شاركت كيت الأطفال في بعض الأنشطة الفنية والحرفية ذات الطابع الاحتفالي بعيد الميلاد.

تغييرات هادئة

يأتي هذا فيما يجري أمير وأميرة ويلز، بهدوء، تغييرات طفيفة على حساباتهما على مواقع التواصل الاجتماعي بعد أسبوع حافل بالأحداث للعائلة المالكة. حيث قام الزوجان، اللذان التقيا يوم الأحد بعد أسبوع حافل بالأحداث قضاه ويليام في ريو دي جانيرو، بتحديث صورة ملفهما الشخصي على منصة X إلى صورة مؤقتة جديدة. حيث تُظهر الصورة المعنية الأمير والأميرة في مهرجان ذكرى الفيلق البريطاني الملكي عام ٢٠٢٤. كما يعد هذا التغيير إجراءً سنويًا معتادًا لحسابيهما على مواقع التواصل الاجتماعي في كينسينغتون رويال خلال فترة إحياء الذكرى.

حيث احتفى المهرجان هذا العام بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية، وقدّمته نجمة برنامج تيد لاسو، هانا وادينغهام. وشارك في المهرجان موسيقيون مثل رود ستيوارت، وسام رايدر، وكيلا سيتل، بالإضافة إلى مقطوعات موسيقية قدمتها الفرقة الموسيقية المركزية لسلاح الجو الملكي البريطاني، وأسراب سلاح الجو الملكي البريطاني، وفرقة مشاة البحرية الملكية البريطانية.

رسالة كيت وويليام

تزامن تغيير الصورة الشخصية مع نشر الأميرة كيت والأمير ويليام رسالةً حول مهرجان الذكرى السنوي. وغرّدا: "أمسية مميزة في قاعة ألبرت الملكية بمناسبة مهرجان الذكرى لهذا العام، تكريمًا لخدمات وتضحيات مجتمع القوات المسلحة البريطانية وقوات الكومنولث".

وفي منشورٍ على موقع X يوم الأحد الفائت، كتب الزوجان: "في يوم الذكرى، نتوقف لنتأمل في الشجاعة والتضحية الاستثنائية التي قدمها كل من خدم - وما زال يخدم - دفاعًا عن حرياتنا. نتذكرهم اليوم ودائمًا". وأضافا لاحقًا: "يشرفنا كل عام أن نشارك في يوم الذكرى في النصب التذكاري بلندن مع أفراد آخرين من العائلة المالكة، وأمام قدامى المحاربين وعائلاتهم. لئلا ننسى".