أبرز فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان البحر الأحمر السينمائي 2025
كشف مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي خلال مؤتمره الصحفي الافتتاحي عن ملامح دورته الخامسة، التي تُقام في الدرعية خلال الفترة من 4 إلى 13 ديسمبر 2025 تحت شعار "في حب السينما"، لتفتح فصلًا جديدًا في مسيرة المهرجان الذي رسّخ مكانته كأحد أبرز الفعاليات السينمائية في المنطقة.
تعد هذه الدورة الأكبر حتى الآن من حيث تنوع البرامج والفعاليات وعدد الأفلام المشاركة، إذ تجمع بين الإبداع المحلي والعالمي في احتفاء واسع بفن السينما بمختلف أشكاله وأساليبه. حيث أوضح فيصل بالطيور، الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائي، أن الدورة الجديدة تضم 108 أفلام من أكثر من 60 دولة، منها 35% أفلام سعودية، وغالبيتها تُعرض للمرة الأولى عالميًا.

وأضاف أن المهرجان يشهد نموًا مستمرًا عامًا بعد عام، سواء من حيث توسع السوق السينمائي أو الفعاليات الموازية، مما يعكس المكانة التي وصل إليها المهرجان على المستويين الإقليمي والدولي.
ومن أبرز ما كشف عنه المؤتمر الصحفي، الإعلان عن قائمة الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية التي ستتنافس على جوائز اليسر المرموقة. وتضم القائمة أعمالًا من آسيا وأفريقيا والعالم العربي والمملكة العربية السعودية، تجمع بين الأسماء الراسخة والأصوات الصاعدة في مشهد سينمائي متنوع يحتفي بالسرد المبتكر واللغة البصرية المميزة.

وضمن هذه القائمة، يبرز فيلم "هجرة" للكاتبة والمخرجة السعودية شهد أمين، والذي يمثل المملكة في جوائز الأوسكار لهذا العام، ويُعد من أبرز إنتاجات السينما السعودية الحديثة. يروي الفيلم رحلة جدة وحفيدتيها من الطائف إلى مكة، في رحلة تتجاوز المكان لتصبح سعيًا روحيًا عميقًا يعكس الروابط الثقافية بين النساء السعوديات. صُوّر العمل في ثماني مدن سعودية، ويقدّم رؤية بصرية غنية تحتفي بالهوية المحلية والإنسانية في آن واحد.
كما أعلن المهرجان عن افتتاح دورته الخامسة بفيلم "العملاق" للمخرج البريطاني-الهندي روان أثالي، الذي يروي القصة الملهمة لبطل الملاكمة البريطاني-اليمني الأمير نسيم "ناز" حامد، ويُعرض للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وفي إطار البرنامج السينمائي، قدّم المهرجان تشكيلة مميزة ضمن قسمي "روائع عربية" و"روائع عالمية"، احتفاءً بتنوع الأصوات والأساليب السينمائية من مختلف أنحاء العالم. ويضم قسم "روائع عربية" ثلاثة أفلام سعودية بارزة:
- فيلم "المجهولة" للمخرجة هيفاء المنصور، وهو فيلم درامي بوليسي يدور حول شابة تعمل في قسم الأرشيف بأحد مراكز الشرطة وتجد نفسها أمام لغز جريمة غامضة.
- فيلم "مسألة حياة أو موت" للمخرج أنس باطهف، وهو عمل يمزج بين الكوميديا السوداء والرومانسية، تدور أحداثه في جدة حول قصة حب غير تقليدية تجمع بين شخصيتين متناقضتين.
- فيلم "رهين" للمخرج أمين الأخنش، فيلم كوميدي اجتماعي يروي قصة شاب فاشل يحاول إنقاذ منزله من الرهن بخطة مليئة بالمفارقات.

وكان مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي قد كشف مؤخرا عن تفاصيل برنامج "رؤى البحر الأحمر"، والذي يُسلّط الضوء هذا العام على مبادرة "المرأة في السينما: أطلقي قصتك إلى الحياة"، التي أُنجزت بالشراكة بين الصندوق العربي للثقافة والفنون ومنصة نتفليكس، بهدف دعم وتمكين المخرجات العربيات من مختلف أنحاء المنطقة من خلال الإرشاد المهني، والدعم المالي، وورش تطوير السرد السينمائي.
وأسفرت المبادرة عن إنتاج خمسة أفلام قصيرة لمخرجات عربيات، ومنها الفيلم السعودي الدرامي "جريش سلام" من إخراج تالة الحربي وزهرة محمد، ومن بطولة الجوري جابر، فتون الجار الله، سلمان العبودي، والذي تدور أحداثه في أوائل الألفية الثالثة، حين تتحدّى سلمى (11 عامًا) فتى الحيّ في مباراةٍ لاستعادة كرةٍ حمراء أهداها إياها والدها الراحل، وتتجاوز المواجهة حدود الملعب الترابي لتغدو تمرّدًا على توقعات العائلة.
الصور من موقع وحسابات مهرجان البحر الأحمر السينمائي.