الأمير ويليام يقود مبادرة "جيل الأرض"في البرازيل
أعرب الأمير ويليام عن حماسه لزيارة البرازيل لأول مرة بعد أن أجرى "عددًا من المحادثات" حول رحلته مع الملك تشارلز الثالث، وبينما يستعد لحضور حفل جائزة إيرث شوت السنوي الخامس في ريو دي جانيرو وإلقاء كلمة رئيسية في مؤتمر كوب 30 نيابةً عن الملك وحكومة المملكة المتحدة، أكد مصدر أنه ناقش ما سيقوله مع والده. وقال المصدر: "يبدي الملك اهتمامًا بالغًا بجائزة إيرث شوت وما يشيّده الأمير".
وأضافت المصادر أن الملك تشارلز قرأ خطاب الأمير ويليام. ودار بينهما نقاش حوله، ونظرًا لأهمية هذا الموضوع المشترك الذي يثير شغفهما الشديد.كما تبادلا الكثير من النقاشات خلال الأشهر الأخيرة.ولدى مغادرته المملكة المتحدة، قال الأمير ويليام: "مع مغادرتي إلى ريو دي جانيرو، أشعر بحماس كبير لزيارتي الأولى ولتجربة ثقافة البرازيل النابضة بالحياة، وتنوعها البيولوجي الاستثنائي، والأهم من ذلك، دفء شعبها. ومع توجه أنظار العالم نحو البرازيل هذا الأسبوع، لا يوجد مكان أفضل للاحتفال بالقيادة الشجاعة في مجال المناخ".
برنامج سخي

برنامج جوائز الملك المستقبلي الطموح، البالغ قيمته 50 مليون جنيه إسترليني، والممتد لعشر سنوات، في منتصف عقد حاسم لإبطاء وتيرة تغير المناخ. وأضاف الأمير ويليام: "إن استضافة جائزة إيرث شوت لا تتيح لنا فقط تقدير جهود التغيير، بل أيضًا الاستلهام منها. فعندما نعمل معًا بتفاؤل وشجاعة، يصبح مستقبل أكثر استدامة في متناول أيدينا".
وقبل وصوله، قالت ستيفاني القاق، سفيرة المملكة المتحدة لدى البرازيل: "أعتقد أنه ليس من المبالغة القول إن البرازيليين متحمسون للغاية لوجود صاحب السمو الملكي هنا". وأضافت أن العائلة المالكة "مشهورة للغاية" في البرازيل، مضيفةً: "إنهم يعرفون والده جيدًا". و"من الواضح أنه زار هذا المكان عدة مرات، لكنهم متحمسون للغاية لهذا الأمر، لأنه الجيل القادم، وهو يأتي برسالة مختلفة قليلاً عن والده، وأعتقد أننا نرى مع جائزة إيرث شوت أن الكثير من ذلك يتردد صداه حقًا بين الشباب أيضًا، لذا فهم متحمسون للغاية".
الأمير ويليام في ريو دي جانيرو

وعندما سئلت السفيرة ستيفاني عن دور الأمير كرجل دولة عالمي، قالت: "يبدو لي أنه مستعد تمامًا لدخول هذا المجال. إنه صوتٌ ذو مصداقية عالية. لعائلتنا المالكة صوتٌ فريدٌ عالميًا، بل وأكثر تميزًا في هذا المجال." ومن أبرز محطات زيارته لريو زيارة الملك المستقبلي لملعب ماراكانا الشهير للمشاركة في فعالية "جيل الأرض" مع شباب من جميع أنحاء المنطقة وأسطورة كرة القدم البرازيلية كافو.
ويشارك الشباب في برنامج مدته ثلاثة أيام في ريو دي جانيرو، يهدف إلى مساعدة الشباب على تطوير مهاراتهم ليصبحوا قادةً في مجال المناخ. وسيلقي كلمةً بارزةً في القمة العالمية "متحدون من أجل الحياة البرية"، التي ستجمع شخصياتٍ بارزة من القطاع الخاص، وفاعلي الخير، وقادة السكان الأصليين والمجتمعات المحلية، للتركيز على مكافحة الجرائم البيئية.
أيضًا سوف يزور الأمير ويليام مواقع شهيرة في جميع أنحاء ريو بما في ذلك شواطئها ومناطق الجذب السياحي قبل "لحظة السوبر بول"، حفل توزيع جوائز Earthshot، يوم الأربعاء المقبل، حيث سينضم إليه نجوم بما في ذلك كايلي مينوغ، وشون مينديز، وجيلبرتو جيل، وأنيتا، وسيو خورخي.
الدافع وراء جائزة إيرث شوت

لقد مرّت خمس سنوات منذ أن أطلق أمير ويلز جائزة "إيرث شوت" الطموحة، بقيمة 50 مليون جنيه إسترليني، لإيجاد 50 حلاً لأكبر مشاكل كوكب الأرض. والآن، في منتصف عقدٍ حاسمٍ للأرض، يحرز مشروع الأمير ويليام الشغوف تقدمًا كبيرًا، وإن كان لا يزال هناك الكثير مما يجب القيام به. ولكن بالنسبة للملك المستقبلي، لا يوجد دافعٌ أعظم من أبنائه: الأمير جورج ، 12 عامًا، والأميرة شارلوت ، 10 أعوام، والأمير لويس ، 7 أعوام.
وفي تصريحات صحفية قال الأمير ويليام: "كأب، أفكر باستمرار في العالم الذي سيرثه أطفالي. أريدهم أن يكبروا محاطين بالطبيعة والفرص والأمل بالمستقبل. لكنني أعلم أيضًا أنه ما لم نتحرك بجرأة الآن، فإن هذا المستقبل في خطر. جائزة إيرث شوت تهدف إلى تغيير مجرى الأمور، وإثبات لأطفالنا أننا مستعدون للكفاح من أجل مستقبلهم".
الهدف هو الاستدامة

ويشكل هذا الشعور بالأمل عنصرًا أساسيًا في عقلية الأمير عندما يتعلق الأمر بمعالجة قضايا مثل تغير المناخ والتلوث واستعادة العالم الطبيعي. والذي قال: "التفاؤل الملِحّ هو جوهر جائزة إيرث شوت. إنه الإيمان بأنه على الرغم من جسامة التحديات التي نواجهها، إلا أن الحلول في متناول اليد، وعلينا أن نعمل بسرعة وقناعة لتحقيقها. إنه ليس أملًا أعمى، بل أملٌ مدعومٌ بالأدلة، والإبداع، وشجاعة أولئك الذين يرفضون التخلي عن كوكبنا".
وقد أطلق الأمير جائزة البيئة بالتعاون مع عالم الطبيعة ديفيد أتينبورو في أكتوبر 2020. وأقيم حفل توزيع الجوائز الأول في لندن في العام التالي، ثم نقل ويليام الحدث إلى الولايات المتحدة وسنغافورة وجنوب أفريقيا. وهذا الأسبوع، سيصل إلى ريو دي جانيرو، البرازيل، حيث سينضم إلى الملك المستقبلي في حفل توزيع جوائز متألق يضم نخبة من الفنانين، منهم كايلي مينوغ وشون مينديز والنجوم البرازيليين جيلبرتو جيل وسيو خورخي وأنيتا.
شعور بالفخر

كما أكد الأمير ويليام أنه يشعر بفخرٍ عميقٍ بالتوجه إلى البرازيل، وأنه بلدٌ يتمتع بجمالٍ طبيعيٍّ خلابٍ وثقافةٍ نابضةٍ بالحياة. وان مدينة ريو، بطاقتها وشعبها ومناظرها الطبيعية الخلابة، تبدو المكان الأمثل للاحتفال بقوة الابتكار البيئي.
والأمير ويليام، الذي أمضى جزءًا من عام فترته الدراسية في تشيلي، يقوم بأول زيارة رسمية له إلى أمريكا الجنوبية، كما يزور البرازيل لأول مرة. وسيبقى هناك لحضور افتتاح مؤتمر المناخ COP30 في مدينة بيليم الشمالية.
كذلك أكد ويليام أن هذه المنطقة "تحتضن بعضًا من أهم النظم البيئية في العالم، وبعضًا من أشد المدافعين عن البيئة شغفًا". كما أضاف: "باستضافة الجائزة في البرازيل، نسلِّط الضوء على الحلول الناشئة في هذا الجزء من العالم، ونلفت انتباه العالم إلى إلحاح العمل المناخي وفرصه الواعدة".