مصير الألقاب الملكية للأميرة بياتريس والأميرة يوجيني بعد تخلي والدهما عن الدوقية

مصير الألقاب الملكية للأميرة بياتريس والأميرة يوجيني بعد تخلي والدهما عن الدوقية

عبد الرحمن الحاج
23 أكتوبر 2025

مع تزايد الضغوط على العائلة المالكة البريطانية لتجريد الأمير أندرو رسميًا من لقب دوق عبر تشريع برلماني، بعد تخليه عن لقب دوق يورك، يوم الجمعة الفائت، وهنا يثور السؤال ما الذي يعنيه هذا القرار لابنتيه؟. حيث أكد قصر باكنغهام أن لقبي الأميرة بياتريس، 37 عامًا، والأميرة يوجيني، 35 عامًا، لن يتأثر، ويُعتقد أن أندرو والملك تشارلز الثالث يرغبان في ضمان احتفاظهما بهما.

ولكونهما حفيدتين للملكة البريطانية الملكة إليزابيث الثانية آنذاك، عُرفت بياتريس ويوجيني باسم "صاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس من يورك".و"صاحبة السمو الملكي الأميرة يوجيني من يورك" منذ ولادتهما. كذلك منذ زواجها من جاك بروكسبانك عام ٢٠١٨، لُقبت يوجيني بصاحبة السمو الملكي الأميرة يوجيني، والسيدة جاك بروكسبانك. بينما لُقبت بياتريس بصاحبة السمو الملكي الأميرة بياتريس، السيدة إدواردو مابيلي موزي، منذ زواجها من مطور العقارات عام ٢٠٢٠. ولم يُمنح جاك ولا إدواردو ألقابًا بعد زواجهما من العائلة المالكة.

بياتريس ويوجيني موضع ترحيب

بياتريس ويوجيني موضع ترحيب

ورغم أن الأمير أندرو وزوجته السابقة سارة فيرجسون لن ينضما إلى العائلة المالكة في عيد الميلاد، فمن المفهوم أن بياتريس ويوجيني ستكونان موضع ترحيب للانضمام إلى التجمع في ساندرينجهام وغيرها من المناسبات العائلية المالكة.

حيث استطاعت الأميرتان بناء مسارهما المهني الخاص، حيث تعمل بياتريس في شركة أفينيتي للتكنولوجيا. بينما تشغل يوجيني منصب مديرة معرض هاوزر آند ويرث للفنون. كذلك تحظى بياتريس، التاسعة في ترتيب ولاية العرش، برعاية ملكية لعدد من المؤسسات، بما في ذلك دار رعاية الأطفال "فورجيت مي نوت"، ومؤسسة "تينيدج كانسر تراست"، وجمعية هيلين أركيل الخيرية لعسر القراءة.

بياتريس ويوجيني موضع ترحيب

يوجيني، الثانية عشرة في ترتيب ولاية العرش، هي أيضًا راعية لعدة جمعيات خيرية، منها "عائلة الفيل"، و"صندوق سرطان المراهقين"، و"المدرسة الأوروبية لتقويم العظام"، وشاركت أيضًا في تأسيس جمعية "مناهضة العبودية الجماعية" الخيرية. كما أصبحت مرشدة لشبكة "35 تحت 35" من صناع التغيير التابعة لمؤسسة "ذا كينغز فاونديشن" في وقت سابق من هذا العام.

الأميرتان أمّتان، إذ أنجبت يوجيني ولدين، أوغست (أربع سنوات)، وإرنست (سنتان)، من زوجها جاك. أما بياتريس، فلديها سيينا (أربع سنوات)، وأثينا (تسعة أشهر)، ولديها أيضًا ابن زوجها، كريستوفر وولف، المعروف باسم وولفي (تسع سنوات)، من علاقة سابقة لإدواردو.

الظهور العلني الأخيرة للأميرة بياترس

الظهور العلني الأخيرة للأميرة بياترس

وقد ظهرت الأميرة بياتريس لأول مرة في خضمّ قضية الأمير أندرو مؤخرًا. حيث شوهدت وهي تقود سيارتها الرينج روفر أثناء زيارتها لوالدها ووالدتها، سارة فيرجسون، في منزلهما في وندسور، رويال لودج، يوم الاثنين الفائت. كما جاءت زيارة بياتريس قبل يوم من نشر مذكرات فرجينيا جيوفري بعد وفاتها يوم أول أمس الثلاثاء، والتي كررت فيها ادعاءاتها بخصوص الدوق أندرو وبخصوص علاقته بجيفري إبستين.

وقد شوهدت ابنة أندرو وسارة الكبرى تقود سيارتها بمفردها، مرتدية معطفًا داكن اللون، وخصلات شعرها الكستنائية مربوطة بعقدة علوية. أما بياتريس، التي تتشارك ابنتيها سيينا وأثينا، مع مطور العقارات إدواردو مابيلي موزي، فتملك شقة في قصر سانت جيمس بلندن، بالإضافة إلى مسكن في كوتسوولدز.

كما كانت الأميرة وشقيقتها الصغرى الأميرة يوجيني ضمن قائمة الضيوف في الحفل الوردي الافتتاحي للمتحف البريطاني. إلا أنهما لم تحضرا الحفل في تلك الليلة.

بيان رسمي

الظهور العلني الأخيرة للأميرة بياترس

في بيانٍ صادر عن قصر باكنغهام يوم الجمعة الفائت، تخلى الأمير أندرو عن جميع ألقابه وأوسمته، بما في ذلك لقب دوق يورك. إلا أن قانونًا برلمانيًا وحده هو الذي يجيز تجريده رسميًا من ألقابه، لذا فهو معلّق حاليًا. ومع ذلك، لن تستخدم طليقة أندرو لقبها "سارة، دوقة يورك" الذي كانت تحمله بعد طلاقها، وستعود إلى اسمها قبل الزواج، سارة فيرغسون.

وفي حقيقة الأمر، لا تمارس الأميرات مهامًا ملكية، لكن كل واحدة منهن تحظى برعاية عدد من الجهات. بياتريس مستشارة في شركة أفينيتي، وهي شركة برمجيات ذكاء اصطناعي، ومؤسسة مشاركة لمؤسسة "ذا بيج تشينج" الخيرية، بينما تشغل يوجيني منصب مديرة معرض هاوزر آند ويرث الفني.

قصر وندسور

الظهور العلني الأخيرة للأميرة بياترس

أيضًا يتزايد الضغط على أندرو للتخلي عن قصره المكون من 30 غرفة نوم، بعد أن اتضح أنه كان يدفع إيجارًا زهيدًا جدًا على العقار لأكثر من 20 عامًا. وكشفت نسخة من عقد إيجار رويال لودج، نشرتها صحيفة التايمز، أنه بينما دفع أندرو مليون جنيه إسترليني للإيجار، بالإضافة إلى 7.5 مليون جنيه إسترليني على الأقل لأعمال التجديد (التي اكتملت عام 2005)، فإنه لم يدفع سوى إيجار زهيد جدًا (عند الطلب) سنويًا منذ عام 2003.

كما طُلب منه دفع 7.5 مليون جنيه إسترليني إضافية لأعمال التجديد التي أُنجزت عام 2005، وفقًا لتقرير صادر عن مكتب التدقيق الوطني. كذلك تتضمن الاتفاقية أيضًا بندًا ينص على أن هيئة العقارات الملكية ستدفع لأندرو حوالي 558 ألف جنيه إسترليني في حال تنازله عن عقد الإيجار الذي يمتد لـ 75 عامًا.