
بعد الإعلان عن استكمال القصة.. تحديات تواجه الجزء الثاني من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"
يعود مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" من جديد ليتصدر حديث المتابعين، بعدما كشف عمر رياض نجل الفنان محمد رياض، أحد أبطال المسلسل الشهير، عن احتمالية تقديم جزء ثان من العمل، اعتمادا على الشعبية الهائلة التي يحتفظ بها المسلسل حتى الآن، والتي تجعل كل حلقة منه محل اهتمام رغم أنه عرض قبل أكثر من 29 عاما، فهل إعادة تقديم المسلسل في جزء جديد ستحقق نفس نجاح الجزء الأول؟
استكمال قصة مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"
نشر عمر رياض عبر حسابه على "فيسبوك" منشورا عن مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، والاستعداد لاستكمال قصة العمل في جزء ثان في مفاجأة غير متوقعة أثارت الكثير من التفاعل، فكتب النجم المصري الشاب: "قالوا إن الحكاية خلصت.. بس في حكايات بتختار هي ترجع بنفسها.. لن أعيش في جلباب أبي 2"، عقب الإعلان عن التفكير في إكمال المسلسل بقصة جديدة، ظهرت الكثير من التساؤلات من قبل الجمهور، لاسيما أن فكرة إعادة تقديم جزء جديد من العمل تأتي بعد ما يقارب من 29 عام من عرضه، وهناك العديد من التحديات التي قد تهدد الفكرة بشكل كامل.
غياب نور الشريف وعبلة كامل
أكبر التحديات التي تواجه صناع الجزء الثاني من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" هو غياب البطلين الرئيسيين الراحل نور الشريف، وكذلك عبلة كامل التي فضلت الابتعاد عن الظهور الإعلامي والوسط الفني، وهذا يضعف بشكل كبير القصة الرئيسية التي كانت تعتمد بشكل أساسي على شخصية البطل "عبدالغفور البرعي" وزوجته "فاطمة كشري"، وقصة الكفاح الطويلة والوصول إلى الثراء، والمواجهات الاجتماعية التي لعبت دورا محوريا في تطور القصة بين الأغنياء الذين خرجوا من طبقة فقيرة والاستقراطيين الذين يحاولون استغلالهم، لاسيما الجيل الثاني من أبناء عبدالغفور البرعي وما تعرضوا له مع بداية حياتهم.

إرث المسلسل الناجح في أعين الجمهور العربي
تحول مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" إلى عمل كلاسيكي يحمل شعبية جارفة في المنطقة العربية، ويحقق أعلى نسب مشاهدة في كل مرة يعرض فيها على الشاشة الصغيرة، حيث بات العمل يشبه محاولة للعودة إلى الماضي والحنين إليه، لاسيما أن العمل أُنتج في فترة ما قبل عصر الإنترنت والموبايلات والذكاء الاصطناعي، ولهذا كانت كل عناصر المسلسل قريبة من الجمهور لتصبح العمل المحبب لدى الأسر العربية في كل مساء، وهذا يجعل هناك العديد من الحواجز التي تحيط بصناع الجزء الثاني، لكونهم يقدمون عملا ربما لن يقبل قطاع كبير من الجمهور إعادة تقديمه أو أي تغيير قد يؤثر على الصورة التي باتت تسيطر على وجدان المشاهدين بسبب الجزء الأول من المسلسل.

فشل تجارب إحياء الأعمال الدرامية الكلاسيكية
منذ اللحظة الأولى للإعلان عن جزء ثان من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، استعاد العديد من المتابعين التجربة السابقة لإحياء مسلسل "ليالي الحلمية" من خلال جزء سادس شارك فيه فريق عمل كبير بعدد محدود من أبطال العمل الأصلي، لكنه في النهاية لم يحقق النجاح المنشود، رغم عرضه ضمن دراما رمضان 2016. وتعد تلك التجربة مقياسا قد يشكل حاجزا نفسيا أمام فكرة تقديم الجزء الثاني من "لن أعيش في جلباب أبي"، لكن يظل هناك بعض النقاط التي قد يعتبرها البعض فرصة قوية لنجاح الجزء الجديد، وتحديدا وجود معظم أبناء عائلة عبدالغفور البرعي ضمن الأحداث.

الصراعات المنتظرة في "لن أعيش في جلباب أبي 2"
الصراعات الدرامية المنتظرة في الجزء الثاني من مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" تعتبر أبرز التحديات التي سيواجهها فريق كتابة المسلسل، حيث إن هناك عوامل أحبها الجمهور في الجزء الأول سيضعها البعض كمقياس لنجاح الجزء الجديد، فالعمل انتهى بعودة عبدالوهاب إلى جلباب والده والعمل معه، ثم بداية تجربته الجديدة بعدما تزوج من ابنة خاله فاطمة، لكن كيف سيكون الصراع الدرامي؟ الجمهور لن يحب أن يرى أبناء عبدالغفور البرعي في صراعٍ دائم، كما أن الجمهور لن يجد رحلة كفاح جديدة كما شاهدها في الجزء الأول، كما أن رحيل الفنانة ناهد رشدي يعد كذلك من النقاط التي تزيد من الصعوبات التي ستواجه صناع العمل، وأيضًا اعتزال الفنانة حنان ترك التي كانت من الشخصيات المؤثرة في الجزء الأول.

أين أصبح أبطال "لن أعيش في جلباب أبي"؟
استطاع العديد من أبطال مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي" التواجد بقوة على الساحة الفنية، فلا يزال معظمهم حاضرا ويتصدر بطولة بعض الأعمال مثل الفنان محمد رياض وكذلك ياسر جلال، هذا بالإضافة إلى ابتعاد بعض الأبطال عن الساحة وعدم مشاركتهم في أعمال جديدة مثل الفنان مؤمن حسن الذي قدم دور "خضير" في الجزء الأول، وتعد الفنانتان وفاء صادق ومنال سلامة من أبرز الوجوه التي لا تزال في أفضل فتراتها الفنية، كما رحل أيضا عدد من أبرز صناع المسلسل كالمخرج الكبير أحمد توفيق، وأيضا السيناريست مصطفى محرم.
الصور من حسابات صناع المسلسل على انستجرام والعمل على يوتيوب.