هل الحياة الريفية مناسبة للأميرة كيت ميدلتون؟

من منا لا يعشق الحياة مع الطبيعة النقية سواء كانت بستاتين وكروم كبساتين سوريا ولبنان، أو شواطئ نقية كتلك التي في البحر الأحمر والكاريبي، أو جبال حسير في السعودية وأطلس في المغرب. وما يرافق تلك الحياة الريفية من نشوة وسعادة وهدوء وسلام.

الأمر يبدو طبيعيًا بالنسبة لكثيرين منا لكن بالنسبة لمن يتبوؤون المسؤولية ويعيشون في العواصم يصبح الأمر أكثر صعوبة وإرباكًا. على سبيل المثال، الأميرة كيت ميدلتون حيث تعيش حياتين متوازيتين بين امتيازاتها كأميرة وأم وبين حياتها في منزلها الريفي. وفيما تتألق بفساتين السهرة والمجوهرات الملكية والتيجان، تتحول إلى سيدة بريطانية عادية في الريف البريطاني الفريد من نوعه.

قبل التاج

قبل أن تصبح أميرة ويلز، كانت كيت ميدلتون الابنة الثانية والوسطى لكارول ومايكل ميدلتون شابة مثل ملايين الشابات البريطانيات. كما ازدهرت كيت، الرياضية والمتواضعة والعائلية، في قرية باكلبري الهادئة في بيركشاير، حيث يقيم والداها حتى اليوم. ومع ذكرياتها الجميلة عن نشأتها في الريف، ليس من المستغرب أن تختار كيت وزوجها الأمير ويليام تربية أطفالهما خارج لندن، مفضلين وندسور الهادئة نسبيًا، حيث سيستقران قريبًا في فورست لودج، في وندسور جريت بارك، على بُعد خطوات من مسكنهما الحالي في أديلايد كوتيدج.

ويتجلى هذا الشغف بروعة الريف البريطاني الخلابة أيضًا في ارتباطات الأميرة الملكية. فخلال الأيام الفائتة، قام أمير وأميرة ويلز بعدد من الجولات في أيرلندا الشمالية. وبينما بدت كيت في غاية الاسترخاء خلال محطتها الأولى كمركز تدريب جديد لفرق الاستجابة الأولية؛ إلا أنها بدت في غاية الحيوية والنشاط خلال زياراتها لمزرعة ومصنع عصير تفاح في وقت لاحق.

تعليقات المتابعين

وقد لاحظ مراقبو العائلة المالكة أن الأميرة كيت بدت في أفضل حالاتها وهي مرتاحة وهادئة في الريف. حيث كانت متألقة ونضرةومسترخية في الريف بدون مظاهر أو زينة.وانغمست هي والأمير ويليام في قطف التفاح أثناء زيارة لمزرعة عصير التفاح المملوكة للعائلة.

وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، علقتإحدى متابعي العائلة المالكة على الصور المنشورة عبر مواقع التواصل الاجتماعي قائلة: "تبدو متألقة"، مجسدة بذلك مزاج معجبيها. بل إن مجرد نظرة عابرة على الصور تُظهر أميرة ويلز وهي تتألق وهي تتجول في مزرعة مالون، التي تقود جهود إحياء زراعة الكتان لإنتاج الكتان، في كوكستاون. وفي وقت لاحق، لم تستطع أميرة ويلز إخفاء ابتسامتها وهي تنخرط مع ويليام في الأعمال المنزلية في مزرعة لونغ ميدو سايدر العائلية.

إطلالة مريحة

أتاحت الظروف المتعددة خلال مناسبات لا تحصى لكيت ميدلتون فرصةً لإظهار ذوقها الرفيع في الأناقة الريفية الملكية. وقد استلهمت الأميرة الأسلوب البسيط الذي كانت تفضله الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، باختيارها تنورة تويد من رالف لورين، نسقتها مع كارديجان صوف من ويذ ناثينج أندرنيث، ووضعته تحت سترتها المفضلة من باربور. مواكبةً لإحدى أبرز صيحات هذا الخريف، أضافت كيت حذاءً من جلد الغزال باللون البني الشوكولاتي من ريل وايلد كلوذنج. أما اللمسة النهائية، فكانت أقراطًا ذهبية صغيرة من دانييلا درابر مزينة بحلي صغيرة من نبات الشامروك تكريمًا يليق بضيوفها.

وقد كان هذا تناقضًا صارخًا مع ملابسها في وقت سابق كفستان المعطف الأخضر المستوحى من الطراز العسكري من ألكسندر ماكوين. والذي كان مثاليًا مصقولًا ولكن لم يبدو أنه يضع كيت في راحة بنفس الطريقة مثل مجموعتها الأكثر راحة والمعتمدة من الريف.

حين يتعلق الأمر بالأزياء الريفية غالبًا ما تفوز أميرة ويلز بالثناء عندما تخرج مرتدية مجموعاتها الأنيقة والمنسقة. كما تُعد الأحذية المفضلة هي القاعدة المثالية لأي مجموعة خارجية. وكما هو موضح في أيرلندا الشمالية، تختار كيت عادةً سترة شمعية فوق سترة محبوكة عملية وأنيقة. ومن بين الأشياء المفضلة لديها أيضًا هناك العديد من إبداعات صوف الحملان من العلامة التجارية البريطانية المحلية. وقد كانت أيرلندا الشمالية بمثابة انطلاقة لكيت بطريقة مهمة واحدة. فبدلاً من إنهاء المظهر ببنطال ضيق، اختارت الأميرة تنورة تويد على شكل حرف A تذكرنا بالتصاميم الكلاسيكية التي ارتدتها الملكة إليزابيث الثانية الراحلة وديانا، أميرة ويلز في جولاتهما الريفية.

التواصل مع الطبيعة

علاوة على ذلك، تُسلّط أميرة ويلز الضوء بانتظام على أهمية التواصل مع الطبيعة، وهو ما يشكّل ركيزةً أساسيةً لعملها الرائد في مجال التوعية بالصحة النفسية ورفاهية الأطفال. سواءً أكانت تتولى منصب رئيسة الكشافة، أو تصمّم حديقةً في معرض تشيلسي للزهور التابع للجمعية الملكية للبستنة، أو تجري في الحقول خلف أطفالها الأمير جورج (١٢ عامًا)، والأميرة شارلوت (١٠ أعوام)، والأمير لويس (٧ أعوام)، فلا شكّ أن الأميرة تنبض بالحياة في الريف.

وتشير التقارير إلى أن كيت وويليام قد قدما موعد انتقالهما المتوقع إلى أوائل نوفمبر المقبل. ويُروَّج لمنزلهما الجديد، في نزل فوريست لودج الأكثر اتساعًا، بأنه "منزل دائم" في سعيهما لتوفير الاستقرار لأطفالهما الثلاثة خلال فترة نموهم. يقع المنزل (الذي سُمي تيمنًا بالطبيعة) في منتزه وندسور العظيم الشاسع، مما يمنح أطفال ويلز وآبائهم مساحة واسعة للعب والاستكشاف.وإذا ملّوا من محيطهم؟ هناك دائمًا قصرهم المحبوب أنمر هول في نورفولك، أو زياراتهم لجدهم في بالمورال باسكتلندا. والشيء المؤكد هو أن كيت ميدلتون، أينما كانت، فتاة ريفية في جوهرها.