الأميرة رجوة تُبهر أوروبا في أول زيارة رسمية وتقود الدعم الإنساني

تلقى تحركات وزيارات وأنشطة الأميرة رجوة، زوجة ولي العهد الأردني الأمير حسين، لفتًا للأنظار لدى متابعي أخبار العائلات الملكية في أوروبا والعالم. ويبدو أنها تسير على خطى على خطى حماتها، الملكة رانيا، التي لطالما تميزت بالرقي والتألق. حيثُ شاركت الأميرة رجوةالأميرة يوجيني في أول زيارة رسمية لها إلى بريطانيا، وأول مشاركة فردية لها مع العائلة المالكة البريطانية.

فقد زارت الأميرة الأردنية مستشفى سبرينغفيلد الجامعي للصحة العقلية في لندن. كما قامت بجولة في المنشآت برفقة حفيدة الملكة الأميرة يوجيني. وكما توقع الكثير من متابعي العائلة المالكة من الأميرة رجوة، التي غالبًا ما أكسبتها خزانة ملابسها الملكية المزيد من الأناقة فقد بدت بالتأكيد مناسبة لهذا الدور. فقد ارتدت الأميرة رجوة فستانًا حريريًا من تصميم جيادا مونتينابوليوني. والذي تم تنسيقه مع حذاء طويل من جلد الغزال يصل إلى الركبة وحقيبة جلدية من تصميم المصمم المفضل لدى العائلة المالكة دريس فان نوتن. كما انضمت الأميرة رجوة إلى الأميرة يوجيني لدعم مبادرة غرف المستشفيات. حيث تهدف المنظمة إلى العمل مع فنانين عالميين لإحضار أعمال فنية بجودة المتاحف إلى المستشفيات من أجل دعم رفاهية المرضى.

مزيد من النشاط

بعد الزيارة، قام الثنائي الملكي برحلة إلى معرض هاوزر آند ويرث للفن المعاصر. وبذلك حظيت الأميرة رجوة بمرشدة سياحية مثالية، وهي الأميرة يوجيني، التي تعمل مديرة للمعرض منذ عام ٢٠١٧. وقد كتبت الأميرة يوجيني على إنستغرام: "لقد كان من دواعي سروري البالغ زيارة مستشفى جامعة سبرينغفيلد في جنوب غرب لندن ومستشفى سانت جورج للصحة النفسية التابع لهيئة الخدمات الصحية الوطنية برفقة الأميرة رجوة الحسين في لندن يوم الاثنين". وأضافت الأميرة يوجيني: "شاهدنا عددًا من الأعمال الفنية التي أُنتجت كجزء من مبادرة من جمعية غرف المستشفيات الخيرية، والتي تدمج الفن في بيئات رعاية الصحة النفسية".

لطالما كانت الأميرة رجوة مقربة من العائلة المالكة البريطانية. كما أن زوجها، وليعهد الأردن، صديق مقرب للأمير ويليام. حيث من المقرر أن يُجري زميلاه خريجا ساند هيرست حفل زفافهما المشترك في قاعدة بنسون الجوية الملكية بعد أن يرحب ويليام بالعائلة المالكة الأردنية في قلعة وندسور. في الواقع، عندما عقدت الأميرة رجوة قرانها على ولي العهد الأمير حسين عام ٢٠٢٣، كان كلٌّ من الأمير وأميرة ويلز على قائمة الضيوف الكرام، إلى جانب الأميرة بياتريس، التي حضرت برفقة زوجها إدواردو مابيلي موزي.

ذكرى حفل الزفاف

كان حفل زفاف الأميرة رجوة وولي العهد الأمير حسين بمثابة تذكير بعلاقتهما الدائمة مع العائلة المالكة البريطانية، حيث كان الأمير ويليام وكيت ميدلتون والأميرة بياتريس جميعهم ضمن قائمة الضيوف.

كذلك لم تكن الدعوة دليلاً على الرابطة بين الزوجين فحسب، بل أثبتت كاثرين ورجوة أن لديهما الكثير من القواسم المشتركة فيما يتعلق بالأناقة أيضًا. كذلك ارتدت كلتاهما فستانًا من تصميم المصمم اللبناني إيلي صعب. بينما اختارت كيت فستانًا ورديًا ناعمًا طويلًا منسدلًا، ارتدت العروس فستان زفاف أبيض مُصمم خصيصًا لها يتميز بياقة غير متماثلة وذيل أبيض طويل مطرز بالورود. وعلى الرغم من التكهنات بأنها قد لا تختار ارتداء تاج، إلا أنها كانت ترتدي إكليلًا براقًا لتثبيت طرحتها المنسدلة في مكانها.

من باريس إلى لندن

تقوم الأميرة رجوة والأمير حسين حاليًا بزيارة رسمية إلى أوروبا، والتي شهدت أول ظهور عملي للأميرة في أوروبا في باريس، حيث التقت هي وولي العهد بالرئيس ماكرون والسيدة الأولى بريجيت ماكرون في قصر الإليزيه في 8 أكتوبر الجاري. وقد بدت الأميرة البالغة من العمر 31 عامًا رائعة في فستان أسود بأزرار، مزين بعباءة غير متماثلة بطول الأرض معلقة من أحد الكتفين. مع شعرها الأسود المدسوس خلف أذنيها، قرنت رجوة المظهر بمجموعة من المجوهرات الذهبية والكعب الأنيق وأساور الكاحل.

مع أن هذه الزيارة تُمثل أول زيارة رسمية للأميرة رجوة إلى أوروبا، إلا أنها ليست المرة الأولى التي ترافق فيها زوجها في بريطانيا. فعندما انضم ولي العهد الأمير حسين إلى أمير ويلز في وندسور في يناير الماضي، رافقت رجوة زوجها في "موعد مزدوج" مع الأمير عبدالمتين والأميرة أنيشا روسنا من بروناي.

تلميح بزيارة مرتقبة

وفي خطاب ألقاه خلال زيارة للأردن عام ٢٠١٨، قال الأمير ويليام: "زوجتي كاثرين تشعر ببالغ الأسف لعدم تمكنها من الحضور معي بعد ولادة ابننا لويس بفترة وجيزة، لكن عائلتها تتذكر بشغف السنوات الثلاث التي قضتها هنا كطفلة عندما كان والدها يعمل في الخطوط الجوية البريطانية في عمّان"، إلا أن عائلة ويلز كانت في مقدمة ضيوف حفل زفاف الأمير الحسين، ومع تزايد المسؤوليات الملكية التي تضطلع بها الأميرة رجوة وولي العهد الأمير حسين، يبدو أنهما أكثر حرصًا من أي وقت مضى على إبراز روابطهما الوثيقة مع العائلة المالكة،ولن تكون هذه هي الزيارة الوحيدة المتبادلة، حيث تلوح في الأفق زيارات رسمية أخرى.

شعبية الأميرة رجوة

تحظى الأميرة رجوة بشعبية كبيرة مثلما هي جميلة ورشيقة، وغالباً ما يُنسب إليها الفضل في كونها وجه الجيل القادم من الملكية. وقد وُصفت بأنها إجابة الأردن على أميرة ويلز، التي قضت بعض طفولتها في الأردن. على الرغم من أن اختلافاتهما واضحة مثل أوجه التشابه بينهما أيضًا.حيث كان والدها، مايكل ميدلتون، مُرسِل رحلات جوية في الخطوط الجوية البريطانية آنذاك. كما انتقلت عائلة ميدلتون إلى الأردن عندما كانت الأميرة في الثانية من عمرها. وقد نشرت العائلة ذات مرة صورة جميلة لكيت وشقيقتها الصغرى، بيبا، برفقة والدهما هناك.

وعلى عكس الأميرة كيت، وُلدت رجوة آلسيف لأقارب من العائلة المالكة. فهي ابنة خالد آل سيف وعزة السديري، ووالدتها سليلة آل السديري، التي تربطها صلات بالعائلة المالكة السعودية. لذا، تُعتبر الأميرة رجوةمن أقارب الملك سلمان، ملك البلاد، من الدرجة الأولى. في الواقع، وُلدت الأميرة الأردنية المستقبلية ونشأت في المملكة العربية السعودية قبل دراستها للهندسة المعمارية في جامعة سيراكيوز، حيث تخرجت عام ٢٠١٧.

وفي أغسطس/آب 2022، أعلن الديوان الملكي الأردني خطوبة المهندسة المعمارية السعودية على ولي العهد الأمير حسين. وسبق أن التقى الثنائي عن طريق صديق مشترك، وأُقيم حفل خطوبتهما في منزل والد رجوة بالرياض. وفور إعلان خطوبتهما، نشر الزوجان صورة رسمية احتفالًا بهذا الخبر.