Mais Vault

قصص ملهمة من وحي المؤثرات اللاتي عشن مرارة الإصابة بالسرطان

سما جابر
9 أكتوبر 2025

الشهر الوردي دائمًا ما يكون مناسبة مميزة وهامة من أجل التوعية بمرض السرطان، لبس لمريضات سرطان الثدي فقط، ولكن أيضًا لمرضى السرطان بشكل عام، وبالتزامن مع الشهر الوردي يجب أن نسلط الضوء أيضًا على عدد من المؤثرات بوسائل التواصل الاجتماعي اللواتي عانين مع هذا المرض وحرصن على مشاركة تجاربهن الصعبة مع متابعيهم من أجل توعيتهم بمرض السرطان.

مي أو Mais Vault

ميس فولت هي شخصية مؤثرة ومبدعة، اشتهرت بمحتواها الكوميدي الذي يعرض مواقفها اليومية بطريقة مرحة وواقعية، وهي مصرية أمريكية من الجيل الأول، وتحرص على تسليط الضوء على القضايا الاجتماعية، كما تشجع النساء على متابعة أحلامهن والتفوق في مختلف مجالات الحياة.

وعانت ميس فولت مع مرض السرطان وحرصت على مشاركة الجمهور بتفاصيل رحلتها مع هذا المرض، خاصة عندما قررت الظهور كضيفة شرف في مسلسل "80 باكو" بشخصيتها الحقيقية، حيث ظهرت في أحد مشاهد العمل وهي تكشف عن رحلتها مع سرطان الثدي.

ودار المشهد حول زيارة ميس فولت لبوسي التي تؤدي دورها هدى المفتي في صالون التجميل، وما أن طلبت مي من بوسي أن تصبغ لها شعرها بنفس لون شعرها، حتى كانت المفاجأة الكبيرة عندما خلعت مي وشاحها لتكشف عن رأسها الخالي من الشعر، قائلة بابتسامة وجرأة: "عادي متتخضيش، أنا بتعالج، ده معناه إن العلاج جايب نتيجة"، ولم تتمكن بوسي من إخفاء تأثرها، فدخلت الحمام لتبكي بعيداً عن الأعين.

وكانت ميس فولت قد أعلنت عن إصابتها بسرطان الثدي عبر فيديو مؤثر على إنستجرام، وأوضحت أن تشخيصها للمرض تزامن مع عيد ميلادها لكنها تلقت دعماً كبيراً من عائلتها، مما ساعدها على مواجهة التحديات بشجاعة.

ب
Mais Vault

ليلى الشمام 

ليلى الشمام هي مؤثرة مغربية شابة عُرفت بقصتها الملهمة مع مرض سرطان الدم الذي شُخّصت به عام 2018، حيث خاضت رحلة علاج شاقة بين المغرب وألمانيا انتهت بإجرائها عملية زراعة نخاع عظمي، وواجهت بعدها مضاعفات خطيرة ورفضًا مناعيًّا كاد أن يودي بحياتها، لكنها تحدّت الألم والأطباء الذين فقدوا الأمل، لتتحول تجربتها إلى مصدر إلهام للآلاف ممن يتابعونها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وقد أصبحت ليلى الشمام رمزًا للأمل والإصرار بفضل طاقتها الإيجابية ورسائلها المؤثرة التي تشجع مرضى السرطان على التمسك بالحياة، فوثّقت لحظاتها القاسية من جلسات العلاج إلى تعافيها التدريجي، مقدّمة مثالًا على الشجاعة والإيمان الذي ينتصر على المرض رغم قسوته

ب
ليلى الشمام

ياسمين يسري

من بين المشاهير والمؤثرات اللواتي واجهن مرض السرطان كانت ياسمين يسري وهي مؤثرة ومصممة أزياء مصرية عُرفت بتجربتها القوية مع مرض السرطان، وواجهت سرطان الغدد الليمفاوية ثلاث مرات، في المرة الأولى تم اكتشافها صدفة خلال فحص طبي لعمل جديد، ثم عاد المرض إليها مرتين بعد ذلك وخضعت لعدة أنواع من العلاجات بما في ذلك العلاج الكيميائي، الإشعاع وزرع نخاع ذاتي

وتغلبت ياسمين على المرض رغم أن التجربة تركت لها آثارًا جانبية مثل فقدان القدرة على الإنجاب والتليف في الرئتين وضعف في السمع، وبعد شفائها، استغلت تجربتها لتكون صوتًا داعمًا لمن مروا مثلها بتجربة بمرض السرطان، وحرصت على مشاركة قصتها بكل تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي من أجل التوعية وتشجيع الآخرين على التحدث بصراحة حول معاناتهم وعدم الخجل منها.

ياسمين يسري

شيماء صبري 

أما شيماء صبري، المؤثرة في عالم الموضة والجمال، فقد كشفت عن إصابتها بسرطان الثدي في يوم ميلادها الثلاثين، وخلال لقاء لها مع برنامج "ET بالعربي" العام الماضي، أوضحت شيماء أنها تلقت الخبر في يوم عيد ميلادها، حين كانت تحتفل في مدريد رغم نصيحة عائلتها بالبقاء في القاهرة لحين ظهور نتائج الفحوصات، وأشارت إلى أنها أجرت أشعة وفحصا بالموجات فوق الصوتية، ليتم إبلاغها بتشخيص المرض خلال وجودها في مدريد، ما اضطرها للعودة لبدء رحلة العلاج.

وخلال تلقيها العلاج الكيميائي في لندن، وصفت تلك التجربة بأنها مليئة بالمشاعر المتضاربة، مشيرة إلى أن العلاج ضروري ولكنه يأتي بأعراض جانبية قاسية فقالت: "الحمد لله، العلاقة مع العلاج الكيميائي هي خليط من الحب والكره؛ فهو يعالجك ولكنه يدمر جسمك أيضًا".

ل
شيماء صبري

وعبرت شيماء قبل فترة عن تقديرها لكل من يمر بتجربة العلاج من السرطان، ووصفتهم بالأبطال كما تحدثت عن قرارها بمشاركة تجربتها، رغم ترددها في البداية، رغبة منها في دعم الآخرين خلال شهر التوعية بالسرطان والتأكيد على أهمية الفحوص الدورية، قائلة: "رسالتي لكل النساء أن يهتمن بفحوصاتهن، فالمرض يمكن أن يصيب أي شخص ويغير حياته".

شيماء صبري تطرقت كذلك إلى تجربتها مع تساقط الشعر بعد بدء العلاج، مما دفعها لاتخاذ قرار صعب بحلاقة شعرها بالكامل، مشيرة إلى أنها تلقت دعمًا كبيرًا من المؤثرين والمتابعين، الذين عبّروا عن تقديرهم وشجعوها على السوشيال ميديا، مما زادها قوة وتحفيزًا، كما عبرت عن أمنياتها بالشفاء الكامل والعودة إلى ممارسة حياتها الطبيعية، بما في ذلك السباحة والرياضة، اللتين لم تتمكن من ممارستهما بسبب التعب الناتج عن العلاج.

الصور من حسابات المؤثرات المذكورات على انستجرام