قرار صارم للملكة صوفيا ينهي آمال خوان كارلوس بالعودة الدائمة إلى إسبانيا

قرار صارم للملكة صوفيا ينهي آمال خوان كارلوس بالعودة الدائمة إلى إسبانيا

عبد الرحمن الحاج
5 أكتوبر 2025

تسببت تصرفات الملك خوان كارلوس ونشر مذكراته في رد فعل غير متوقع من الملكة صوفيا. حيث قررت اتخاذ قرار صارم بشأن عودة الملك خوان كارلوس لإسبانيا واحتمال التقائها به لأي سبب كان.

قرار الملكة صوفيا

فقد عاد الملك خوان كارلوس الأول إلى الواجهة بعد انتصاراته الرياضية الأخيرة. كما قد أعادت رحلاته الأخيرة إلى المنافسات الدولية للملك الفخري بريقه الذي بدا غائبًا بعد منفاه الاختياري في أبوظبي. في الوقت نفسه، يثير نشر مذكراته اهتمامًا يهدد العائلة المالكة بأكملها.

في غضون ذلك، حافظت الملكة صوفيا على طابع أكثر تحفظًا وتركيزًا على الأسرة، فابتعدت عن الأضواء وركزت على التزاماتها المؤسسية. وفي الأشهر الأخيرة، اتسم جدول أعمالها برعاية أختها وحضور فعاليات تمثل التاج. إلا أن تأكيد عودة زوجها الحالي وضعها في موقف حرج.

صيف من التناقضات

كرّست الملكة صوفيا نفسها لرعاية الأميرة إيرين
كرّست الملكة صوفيا نفسها لرعاية الأميرة إيرين

خلال الصيف، كرّست الملكة صوفيا نفسها لرعاية الأميرة إيرين، التي تربطها بها علاقة شخصية وثيقة. حيث قضت وقتها بين اليونان وبالما، محاطةً بأجواء حميمة وبعيدةً عن ضغوط الإعلام. وهكذا، سعت إلى الحفاظ على حياة هادئة تركّز على الروابط العائلية.

في غضون ذلك، اختار الملك خوان كارلوس مسارًا مختلفًا تمامًا خلال أشهر الصيف هذه. فقد سافر إلى مدن رئيسية للمشاركة في مسابقات الإبحار، وهي رياضة لا يزال يعتبر مرجعًا فيها. وقد أعادته ظهوراته في نيويورك وسانكسينكسو إلى الواجهة بحماس من أنصاره.

الملكة صوفيا تعلم بعودة خوان كارلوس الأول في نوفمبر

الملكة صوفيا تعلم بعودة خوان كارلوس الأول في نوفمبر
الملكة صوفيا تعلم بعودة خوان كارلوس الأول في نوفمبر

كذلك أثار تأكيد عودة خوان كارلوس المؤقتة إلى إسبانيا في نوفمبر المقبل قلقًا في دائرة الملكة صوفيا. حيث يخطط خوان كارلوس للعودة إلى سانكسينكسو في نوفمبر للمشاركة في سباقات القوارب الشراعية، إلا أن هذا الخبر لم يلقِ استحسانًا.

كما تتزامن زيارة الملك الفخري مع النشر الوشيك لمذكراته، بعنوان "المصالحة". والتي قد تنشر نهاية الشهر نفسه. كذلك تخشى الملكة صوفيا أن تتضمن الصفحات إشارات إلى حياتها الخاصة، مما قد يعرّضها لكشف علني غير مرغوب فيه. كما يُقلق الملكة الفخرية بشدة احتمال كشف تفاصيل حميمة بينهما حين كانا متزوجين وقبل أن ينفصلا.

أيضًا تشير مصادر مقربة منها إلى أن الملكة صوفيا استقبلت هذه المصادفة بانزعاج شديد. فهي ترى أنه من غير المناسب إعادة إحياء صورة خوان كارلوس الأول بالتزامن مع إصدار كتاب مليء بالأسرار. كذلك يعدّ خطر الكشف عن الجوانب العاطفية لزواجهما أحد المخاوف التي تثقل كاهلها في قرارها.

إقامة كريمة

أغسطس 2020، غادر خوان كارلوس إسبانيا متوجها إلى الإمارات
أغسطس 2020، غادر خوان كارلوس إسبانيا متوجها إلى الإمارات

الملك الفخري لإسبانيا خوان كارلوس الأول كان يدرك أن وجوده في الإمارات سيكون على الأرجح بلا عودة، وأنه يتوقع وفاته خارج البلاد. لكن نشاطاته الرياضية تسمح له بالتجول حول العالم ومنها بطبيعة الحال عودته إلى أسبانيا بين الحين والآخر.

وتنازل الملك خوان كارلوس عن العرش لصالح ابنه فيليب عام 2014. لكنه احتفظ بلقب الملك. وفي مارس 2020، بسبب فضيحة فساد، قرر فيليب السادس حرمان والده من التمويل من ميزانية البلاط الملكي، كما تنازل عن الميراث.

وفي أغسطس 2020، غادر خوان كارلوس إسبانيا متوجها إلى الإمارات حيث يتم إكرام وفادته. ووفقًا لرسالته إلى ابنه التي نشرت في مارس 2022، قرر عدم العودة إلى وطنه والبقاء في أبوظبي.

وبعد 5 سنوات من الإقامة المتواصلة في أبوظبي، أصبح الجميع يدرك أن المنفى أصبح دائمًا. ويتم وضع خطط في حال الوفاة خارج إسبانيا. وخلال الأيام الـ1.886 التي قضاها الملك الفخري البالغ من العمر 87 عاما في الخارج كانت مثمرة، حيث تعرف على "أصدقائه الحقيقيين" كما يقول.

قرار الملكة صوفيا

قرار الملكة صوفيا
قرار الملكة صوفيا

في ظل هذا الوضع، اتخذت الملكة صوفيا قرارًا واضحًا بعدم التواجد مع زوجها أثناء إقامته في إسبانيا. وهذه ليست المرة الأولى التي تضع فيها هذا الحد، لكنها تفعل ذلك هذه المرة بحزم ووعي أكبر.

وسبق أن أمضت الملكة الفخرية سنواتٍ في الحفاظ على مسافةٍ بينها وبين خوان كارلوس، سواءً في المناسبات العامة أو في الأماكن الخاصة. ويؤكد محيطها أنها ترى من الضروري الحفاظ على استقلالية جدول أعمالها، مركزةً على عائلتها ودورها في العائلة المالكة بعيدًا عن اللغط المصاحب لزوجها السابق.