قصر باكنغهام يكشف سر الأمير هاري

لأول مرة، قصر باكنغهام يكشف سر الأمير هاري

عبد الرحمن الحاج
3 أكتوبر 2025

بعد اللقاء الهام بين الملك تشارلز الثالث، ملك بريطانيا، والأمير هاري، بدا أن العلاقة العائلية تتجه نحو توازن جديد. كما ظنّ كثيرون أن هذه البادرة ستفتح الباب أمام مصالحة طال انتظارها. إلا أن التقارير الأخيرة الصادرة عن قصر باكنغهام تكشف عن سر وضع الأمير هاري بالنسبة للعائلة المالكة وتشير إلى منعطف غير متوقع يهدد بعرقلة أي تقارب.

كذلك يبدو أن نية زيارة الأميرة آن أكدت ما ظنّه الكثيرون بشأن الأمير هاري. حيث لم يكن وجودها في كييف بادرة عابرة، بل كان قرارًا مدروسًا بعناية من قصر باكنغهام. وبهذا القرار، بدّد القصر الملكي الشكوك، ووضّح الشكوك التي كانت متداولة منذ فترة ويكشف السر الذي لا يريد أحد البوح به.

أجندة شخصية تتسم بالتضامن

قصر باكنغهام يكشف سر الأمير هاري

يبني الأمير هاري دوره العام بعيدًا عن العائلة المالكة منذ فترة. وقد أكسبته مشاركته في ألعاب إنفكتوس ومشاريع دعم المحاربين القدامى شهرة عالمية. كذلك قبل بضعة أسابيع، سافر إلى أوكرانيا، حيث زار المستشفيات وتحدث مع السلطات المحلية حول إعادة تأهيل جرحى الحرب.

كما أصرّ الدوق على أن رحلته حظيت بموافقة الحكومة البريطانية. ومع ذلك، نصح بعدم عقد اجتماع رسمي مع الرئيس زيلينسكي. ويعكس هذا التقييد الإطار الجديد الذي يعمل فيه، دون دور مؤسسي معترف به.

ومع ذلك، استقبلت لفتاته بتعاطف. وفسّر كثيرون حضوره على أنه بادرة شجاعة تتماشى مع مسيرته الشخصية. لكن المشكلة تكمن في أن هاري، في نظر باكنغهام، لم يعد يمثّل التاج رسميًا.

الزيارة الرسمية للأميرة آن إلى كييف

​​شثيضشق

تجلى التباين مع وصول الأميرة آن بعد زيارة الأمير هاري إلى كييف. حيث حظيت زيارتها بدعم تشارلز الثالث ووزارة الخارجية البريطانية فيما كانت زيارة هاري بدوافع شخصية. انطلقت شقيقة الملك في مهمة رسمية، لتصبح أعلى شخصية ملكية تزور البلاد منذ عام ٢٠٢٢.

​​شسقبصشق

خلال النهار، التقت الأميرة بفولوديمير زيلينسكي والسيدة الأولى أولينا زيلينسكا. كما زارت مواقع رمزية في العاصمة، وأشادت بالأطفال ضحايا الحرب. حملت كل لفتة منها ثقلًا مؤسسيًا لم يكن هاري ليحظى به.

​​يسقئفصشقثس

كما لم يكن توقيت زيارة الدوق مصادفةً بالنسبة للمحللين. فقد أراد قصر باكنغهام، في رأيهم، توجيه رسالة واضحة: الدبلوماسية الملكية حكرٌ على الأعضاء النشطين في المؤسسة.

الفرق الذي حدده قصر باكنغهام

ٍِش[صسلشثغ

يعزز قرار إرسال الأميرة آن بعد زيارة هاري خطًا واضحًا. فرغم أن الأمير يحافظ على أجندة تضامنية، إلا أن دوره يقع خارج الهيكل الرسمي. وينعكس هذا البعد في الطريقة التي يعطي بها التاج الأولوية لممثليه.

علاوة على ذلك، ذكّرت رحلة آن الجمهور بأن عائلة وندسور لا تزال قادرة على الوصول إلى حيث لا يستطيع هاري الوصول. وأكد القصر بأفعاله أن الابن الأصغر لتشارلز الثالث لم يعد ينتمي إلى قلب المؤسسة الملكية الحاكمة.