
تأكيد رسمي لـ هاري وميغان.. آرتشي يدرس بعيداً عن تقاليد القصر
لا تزال حياة دوق ودوقة ساسكس هاري وميغان ماركل تثير اهتمامًا كبيرًا على جانبي المحيط الأطلسي. ورغم انفصالهما عن العائلة المالكة البريطانية، إلا أن كل تفصيل في حياتهما اليومية يثير جدلًا في الصحافة العالمية. في الأشهر الأخيرة، تركز الاهتمام على تعليم ابنهما آرتشي.
حيث بلغ ابن هاري وميغان ماركل البكر السن الذي يصبح فيه التعليم الأكاديمي أكثر أهمية. وكان مستقبله التعليمي موضع تكهنات المتابعين، لا سيما بسبب الإرث التعليمي لوالده وعمه في المملكة المتحدة. إلا أن الدوقة ميغان ماركل خطت خطوة للأمام بكشف غير متوقع. حيث أكدت شائعة سبق وانتشرت في الصحافة البريطانية والأمريكية ولم تتأكد حتى اليوم.
مستقبل أكاديمي تحت التدقيق
نشأ آرتشي، الابن الأكبر لدوق ودوقة ساسكس، بعيدا عن أنظار العائلة المالكة الدائمة، ومنذ التحاقه بروضة الأطفال في كاليفورنيا، تكاثرت الشائعات حول إمكانية دراسته في نفس المدرسة الداخلية التي يدرس فيها والده. كما قد أُشير إلى كلية إيتون، وهي مؤسسة بريطانية مرموقة، كخيار محتمل.
علاوة على ذلك، تكهنت الصحافة البريطانية بشدة باحتمالية أن يسير آرتشي على خطى والده وعمه ويليام. حيث إن كلاهما التحق بتلك المدرسة، والتقيا بشخصيات مستقبلية في الفن والسياسة. أيضًا ومن بين خريجيها شخصيات مثل إيدي ريدماين وتوم هيدلستون.
ومع ذلك، نفى متحدث باسم الزوجين بشكل قاطع مغادرة آرتشي منزله في كاليفورنيا للانتقال إلى إنجلترا حتى الآن. ووفقًا لهذه التصريحات، سيواصل الصبي تعليمه في الولايات المتحدة. وترى العائلة أن الحفاظ على استقرار ابنها هو القرار الأمثل.
تأكيد الشائعة
على صعيد متصل، وفي بودكاستها الخاص "الأنماط الأصلية"، روت ميغان ماركل أنها كانت خجولة جدًا خلال دراستها، مما جعلها تشعر بالوحدة الشديدة. كما أشارت إلى أنها لم تجد مكانها بسهولة بين زملائها، مما زاد من شعورها بعدم الأمان. كذلك لفتت إلى أن تلك المرحلة أثّرت بشكل كبير على نظرتها للتعليم والعلاقات الاجتماعية.
بالإضافة إلى ذلك، تذكرت نجمة مسلسل Suits السابقة كيف بحثت عن حلول لتجنب العزلة. ولهذا السبب، قررت تولي أدوار قيادية في مختلف الأندية والجمعيات الطلابية. بهذه الطريقة، حافظت على جدول أعمالها مزدحمًا، وحوّلت الصعوبات إلى أداة تعلّم تريد الآن نقلها إلى ابنها.
كذلك أثّرت تجربة الدوقة الشخصية بشكل حاسم على رؤيتها كأم، بحسب وصفها. كما ترغب ميغان ماركل في أن يستمتع ابنها آرتشي بسنوات دراسته بسعادة وسكينة. ولذلك قررت مشاركة تجربتها علنًا، مؤكدةً شائعةً عن شبابها رفض الكثيرون تصديقها.
دعم آرتشي لتعزيز ثقته بنفسه
أثرت تجربة ميغان المدرسية على دعمها لابنها آرتشي. حيث تدعم دوقة ساسكس بحماس الأنشطة التي يعشقها ابنها. كما تؤمن بأن الرياضات الجماعية أداة أساسية لتطوير المهارات الاجتماعية والتغلب على الخجل.
أيضًا كرة القدم، إحدى رياضات آرتشي المفضلة، تحظى بمكانة بارزة في تدريبه. حيث تدرك ميغان ماركل أن الرياضات الجماعية تجسّد قيمة العمل الجماعي والتعاون. كما تساعد الأطفال على تعلم إدارة ديناميكيات المجموعة وتعزيز ثقتهم بأنفسهم.
في الوقت نفسه، يُنمّي آرتشي جانبًا أكثر استقلالية من خلال ركوب الأمواج. حيث تُنمّي هذه الممارسة الصبر والتحفيز الذاتي وحب التحديات الفردية. ووفقًا للأخصائية أماندا غومر، فإنّ التوازن بين الرياضات الجماعية والأنشطة الفردية يعزّز ثقته بنفسه واستقلاليته.
زيارة لندن الأخيرة
أيضًا كشفت زيارة الأمير هاري الأخيرة إلى لندن المزيد من الجدل، حيث أعادت عودة الأمير هاري إلى لندن فتح أحد أكثر فصول التاريخ الحديث للعائلة المالكة البريطانية توترًا. وذلك حين التقى الأب والابن وجهًا لوجه بعد 19 شهرًا من الفراق. حيث أثار هذا اللقاء القصير تساؤلات حول مستقبل علاقتهما بقدر ما أثار ترقبًا.
علاوة على ذلك، فُسِّر اللقاء، الذي عقد في كلارنس هاوس، على أنه بادرة انفراج. ورغم أنه لم يستمر سوى خمسين دقيقة، إلا أنه اعتُبر تقدمًا في العلاقات الأسرية المتدهورة. إلا أن غياب اللفتات الودية أظهر أن الجروح لا تزال بعيدة عن الشفاء في الوقت الراهن.
لقاء منتظر
لم يرَ الأمير هاري والده لأكثر من عام ونصف. ورغم قصر اللقاء، اعتبر خطوةً نحو الحوار. وفسّره كثيرون على أنه إشارةٌ إلى بداية مرحلةٍ جديدة. كما أشارت مصادر مقربة من القصر إلى أن الأجواء كانت ودية وإن كانت مُقيّدة. كذلك لم تلتقط صور رسمية، ولا عناق، ولا بيانات مشتركة بعد الاجتماع. أيضًا ساد الحذر طوال الوقت، مما أثار تكهنات جديدة في الصحافة البريطانية.
أيضًا تم عقد الاجتماع في خضم جدول أعمال مزدحم للملك تشارلز الثالث، اتسم بالتزامات مؤسسية. ومع ذلك، رغب الملك في تخصيص وقت لابنه الأصغر. كما تم اعتبار هذه البادرة محاولةً للتقارب، رغم قصر مدة الاجتماع.
رغبة الأمير هاري
في الأشهر الأخيرة، ألمح هاري إلى رغبته في قضاء المزيد من الوقت في المملكة المتحدة. بل وترددت أنباء عن رغبته في أن يتواصل أبناؤه أكثر مع جدهم. وبالنسبة للبعض، بدا أن هذا الطموح يفتح الباب أمام دور متجدد له داخل العائلة المالكة.
إلا أن الاقتراح الذي تم الكشف عنه بعد الاجتماع فاجأ الكثير من المراقبين. وقيل إن هاري اقترح العودة كعضو فاعل في العائلة المالكة، ولكن بدوام جزئي. وهو نموذج لم يسبق له مثيل في المؤسسة الملكية، مما أثار رفضًا فوريًا.
كما قيل إن الملك تشارلز الثالث كان صريحًا في تناوله لهذه القضية. ووفقًا لمصادر مقربة منه، أوضح الملك أن التاج لا يراعي النسب المئوية. كما أكد مجددًا أن خيار "نصف مشارك ونصف غير مشارك" ليس واردًا، مؤكدًا بذلك ما تم الاتفاق عليه منذ قمة ساندرينجهام.
رسائل واضحة
أيضًا تم تفسير رد الملك على أنه تذكيرٌ باستمرارية قرار الملكة إليزابيث الثانية. فقد كان الملك الراحل قد أكّد بالفعل على عدم جواز تقاسم أفراد العائلة لواجباتهم. كما يتمسك تشارلز الثالث بهذا الموقف، وقد نقله مباشرةً إلى ابنه، بعد سنوات من إخفائه.
كذلك تسعى هذه البادرة أيضًا إلى إنهاء نقاش أعادت الصحافة البريطانية إشعاله في مناسبات عديدة. فقد تلاشت تمامًا إمكانية اعتبار هاري "عضوًا ملكيًا بدوام جزئي". ووفقًا لمصادر، فإن المؤسسة غير مستعدة لتعديل هيكلها لتلبية مطالب شخصية.
بعد اللقاء، عاد هاري إلى حياته في مونتيسيتو مع ميغان وأطفالهما. وأكد الدوق أن الأولوية هي الحفاظ على علاقته بوالده. إلا أن توقعات عودته الرسمية ما زالت تبدو بعيدة حتى الآن.