
ظهور لافت للملكة كاميلا بهدية ترامب وميلانيا
الأسبوع المنصرم كان أسبوعًا حافلًا بالأحداث للملكة كاميلا، التي رحبت، برفقة زوجها الملك تشارلز، بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب في قلعة وندسور في زيارة رسمية. حيث ظهرت بعد ساعات قليلة في حفل Beating Retreat العسكري مرتدية هدية عائلة ترامب لها كدليل على تقديرها واحترامها للعائلة.

كما كان من المفهوم لو لم تكن جلالتها في مزاج مناسب لهذه المناسبة الرسمية، إذ كانت تعاني من التهاب حاد في الجيوب الأنفية في وقت سابق من الأسبوع، لكن الملكة انغمست في الإجراءات، حتى أنها أرسلت رسالة تقدير لعائلة ترامب خلال زيارتهم.
وكما جرت العادة، تبادل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأمريكية الأولى ميلانيا الهدايا مع الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا. وكان فرح الملكة كاميلا بهذه الهدية دلالة على استمتاعهما بوقتهما معًا. حيث اختار الأمريكيون للملكة كاميلا بروشًا عتيقًا على شكل زهرة من الذهب عيار 18 قيراطًا والألماس والياقوت من تصميم تيفاني آند كو.
بروش نفيس

تقدَّر قيمة هذا البروش المستوحى من الأزهار بحوالي 30,000 جنيه إسترليني. كذلك يتميز بأوراق ذهبية متعددة الطبقات تشعّ نحو الخارج، مع مجموعة مركزية من أربع أحجار ياقوت تحيط بماسة في وسط القطعة. كما يضفي الطلاء الذهبي المزخرف عمقًا وبعدًا نحتيًا، وقد علّق ماكسويل ستون من ستيفن ستون قائلاً: "كان ارتداء البروش بعد استلامه بفترة وجيزة لفتة كريمة من الملكة كاميلا، تعبيرًا عن امتنانها واحترامها للهدية".
تريند

كان البروش خيارًا جيدًا كهدية للملكة كاميلا، حيث ازدادت شعبية هذا الإكسسوار التراثي بشكل كبير مؤخرًا. على سبيل المثال، بلغ عدد عمليات البحث عن كلمة "بروش" عبر الإنترنت 170 ألفًا في الشهر الماضي، بينما شهدت بيرغانزا، متجر المجوهرات العتيقة، ارتفاعًا بنسبة 125% في مبيعات البروشات خلال العام الماضي، في دلالة واضحة على عودة هذا الإكسسوار إلى الواجهة.
وحول رواج البروشات، يقول جاستن دوترز، المدير الإداري في بيرغانزا: "لقد شهدنا تطورًا ملحوظًا في البروشات يتجاوز مجرد الملابس الرسمية. هذا الخريف، تنسّق مع أوشحة كبيرة الحجم، وترتدى بشكل غير متماثل على السترات، أو تزيّن بطبقات فوق ملابس محبوكة منقوشة. إنه مزيج رائع بين سحر الطراز الكلاسيكي والأناقة العصرية، وقد تفاعل الناس معه بشدة".
ويكمن جمال البروش وفق جاستن دوترز في قابليته للتكيف. سواءً كان قطعة حداد من القرن التاسع عشر أو نجمة ماسية من العصر الإدواردي، يمكن تنسيقه بطرق عصرية متعددة. إنه قطعة مجوهرات ذات روح، وهذا ما يبحث عنه الناس.
وعن اختياره دبوسًا كهدية، يقولالمدير الإداري في بيرغانزا: "للبروش طابعٌ شخصيٌّ عميق. قد يكون رمزيًا، أو متوارثًا، أو ببساطة قطعةً تعبّر عن ذوقك. وهذا يجعله مثاليًا لتنسيقه مع طبقاتٍ مختلفةٍ من الملابس في الخريف، وللارتداء في المناسبات الانتقالية".وبغض النظر عن الفكرة وراء هدية ترامب لكاميلا، فمن المؤكد أنها تقدرها، وسوف نبحث عن هديتها على صدرها في الأسابيع المقبلة.
مأدبة قلعة وندسور

وكانت مأدبة الدولة التي أقيمت بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا ترامب قد تصدّرت عناوين الصحف لأسباب متعددة، أبرزها الفستان الذهبي الرائع الذي ارتدته أميرة ويلز، وتساؤلات حول ما إذا كانت ميلانيا وتيفاني قد خالفتا البروتوكول الملكي بملابسهما. مع ذلك، قدّم الرئيس الأمريكي لمتابعي العائلة المالكة لمحة عن طبيعة الطعام الذي قدّم في حفل قلعة وندسور، وهي لمحة موجزة، لكنها صريحة.
حيث إنه عندما سئل عما تناوله في المأدبة التي أقيمت على شرفه، قال للصحفيين: "مهما كان ما قدِّم لنا". بدأت الوليمة ببانا كوتا جرجير هامبشاير مع بسكويت الزبدة بالبارميزان وسلطة بيض السمان، وكان الطبق الرئيسي دجاج نورفولك العضوي ملفوفًا بالكوسة، مع الزعتر وعصير لذيذ. ونظرًا لشغف الملك بالنشاط البيئي، فإن تقديم دجاج عضوي في مأدبة رسمية ليس مفاجئًا، بل يضفي لمسة مميزة.

وكحلوى، قدِّم للحضور بومب مثلَّج كاردينال، وهو بومب مصنوع من آيس كريم الفانيليا، مغطَّى بسوربيه توت العليق من كنتيش.كما تم تقديم برقوق فيكتوريا المسلوق قليلاً. وحين سُئل عن زيارته للمملكة المتحدة من قِبل الصحفيين وعن رأيه في أفضل ما فيها، أجاب: "لا أعتقد، أعتقد أنها كانت برفقة الملك تشارلز فقط . إنه رجل رائع. تعرفت عليه جيدًا. كنت أعرفه من قبل، لكنني الآن أعرفه بشكل أفضل قليلًا".
كما علق الرئيس ترامب على التصميمات الداخلية لقلعة وندسور، قائلاً: "الأعمال الفنية. رأيت لوحاتٍ وتماثيل أكثر مما رآها أي إنسان. لكنهم عاملونا معاملةً كريمة. عاملوا بلدنا معاملةً كريمة. أرى ذلك احترامًا حقيقيًا لبلدنا بالطريقة التي فعلوا بها، لأن الليلة الماضية كانت جميلة. وكان لدينا أعظم الناس في العالم هناك. كان هذا احترامًا لبلدنا".