ميلانيا ترامب تخطف الأضواء في مأدبة الملك تشارلز
تألقت ميلانيا ترامب السيدة الأمريكية الأولى بأناقة غير مسبوقةفي المناسبات الرسمية المشتركة بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. حيث ظهرت بفستان من الكريب من تصميم كارولينا هيريرا إلى جانب زوجها دونالد ترامب في المأدبة الرسمية التي أقامها الملك تشارلز في قلعة وندسور.
وخلال مأدبة العشاء الرسمية الفاخرة التي أقيمت في قلعة وندسور مساء أمس الأربعاء.. تميّز الفستان بفتحة رقبة أنيقة مكشوفة الكتفين، وضيّق عند الخصر بحزام حريري عريض بلون أرجواني فاتح، مع إبزيم من نفس القماش. وأكملت إطلالتها بحذاءٍ مخمليٍّ لامع بلون أرجواني فاتح من تصميم مانولو بلانيك.
ويستضيف الملك تشارلز والملكة كاميلا كلاً من الرئيس دونالد ترامب وزوجته ميلانيا في زيارة دولة ثانية غير مسبوقة من 17 إلى 19 سبتمبر الجاري.
ويليام وكيت في الاستقبال
في وقت سابق من يوم أمس الأربعاء، عقب استقبال رسمي من الأمير ويليام والأميرة كيت، رافق الرئيس ترامب وميلانيا في عربة عبر قصر وندسور برفقة الملك تشارلز والملكة كاميلا وأمير وأميرة ويلز. ثم اجتمعت المجموعة لتناول الغداء في قاعة الطعام الرسمية. ثم زار الزوجان الرئاسيان كنيسة القديس جورج. حيث وضعا إكليلاً من الزهور على قبر الملكة إليزابيث الثانية. كما قاما بجولة إرشادية في الموقع التاريخي، قبل أن يستمتعا بعرض خاص من جوقة الكنيسة.
ميلانيا وكارولينا
هذه ليست المرة الأولى التي ترتدي فيها ميلانيا ترامب فستانًا أنيقًا من كارولينا هيريرا. فقبل حفل تنصيب الرئيس في يناير الماضي، ارتدت ميلانيا تنورة طويلة سوداء مزينة بالترتر من كارولينا هيريرا لحضور حفل عشاء الشموع. كما نسّقت الفستان مع قميص سهرة رجالي من دولتشي آند غابانا، مستوحى من أزياء الرجال.بالإضافة إلى حزام خصر وكاب صوف طويل على طراز بدلة السهرة من سان لوران، يتميز بطيات صدر من حرير الدوقة.
وسبق لكارولينا هيريرا أن صرّحت بأنها ستتشرف بارتداء ميلانيا أحد تصاميمها. وقالت: "بالتأكيد سأفعل، بصفتي السيدة الأولى لهذا البلد، سأفعل. إنه لشرف لي أن أصمم أزياء السيدات الأوائل في البلاد، وهذا عملٌ أقدّمه للولايات المتحدة. ليس لنفسي، بل للعامة".
ميلانيا والكريب
غالبًا ما تُفضّل ميلانيا فساتين مصنوعة من قماش الكريب وذات ياقات مفتوحة عند اختيار ملابسها للسهرات. كما قد تألقت السيدة الأمريكية الأولى بأناقة في فستان مصمّم خصيصًا لها من هيرفي بيير، عندما استمتعت برقصة أولى رومانسية مع زوجها عقب تنصيبه الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة. كذلك ارتدت ميلانيا فستانًا من الكريب الحريري بلون أبيض عاجي بدون حمالات، مُزيّنًا بطبقة من قماش غازار حريري أسود غير متماثل. كما أضافت بروشًا فضيًا مزهرًا من الألماس من تصميم هاري وينستون عام ١٩٥٥ إلى عقدها.
ترامب يتقدم الملك
هذا وقد أثارت لحظة ما خلال مراسم الاستقبال الملكية للرئيس ترامب تساؤلات المتابعين، حيث صُوِّر الرئيس الأمريكي وهو يسير أمام الملك تشارلز أثناء تفقده حرس الشرف المعدّ خصيصًا له. ورغم أن هذا قد يبدو مخالفًا للبروتوكول، إلا أنه من التقاليد أن يسير قادة العالم الزائرون أمام الملك خلال هذه المراسم.
حيث دعا المقدم ستورم غرين، قائد حرس الشرف، الرئيس ترامب لتفقد الحرس المُعدّ خصيصاً له. والذي تكوّن من سرية حرس غرينادير نيميخين، والسرية السابعة من حرس كولدستريم، والسرية F من الحرس الاسكتلندي. وقد بدا الرئيس ترامب سعيدًا بالمراسم الملكية البريطانية، بينما تبعه الملك تشارلز بضع خطوات. وبينما كان يستعد للعودة إلى المنصة، بدا وكأنه يشكر المقدم غرين جزيل الشكر، قائلاً: "شكراً جزيلاً". كما عاد الملك والرئيس إلى المنصة، وشاهدا عرضًا عسكريًا لفرقة المدفعية الملكية، وحرس الملك، وحرس الشرف، وبدا أنهما على وفاق تام.
ليست المرة الأولى
بطبيعة الحال هذه ليست المرة الأولى التي يجد فيها الرئيس الأمريكي نفسه في موقف كهذا. فخلال زيارته الرسمية الأولى عام ٢٠١٩، عندما كانت الملكة إليزابيث الثانية ملكةً، شوهد دونالد مجددًا وهو يسير أمامها أثناء تفقده القوات. ورغم استنكار المعجبين الملكيين، الغاضبين من هذه الخطوة، أكد قصر باكنغهام سريعًا أن الرئيس لم يخالف البروتوكول الملكي.
حفاوة ملحوظة
أثناء مرور العربة التي تقل الضيوف والمضيفين عبر ساحات وندسور، عزفت فرقة سلاح الفرسان الملكي النشيدين الوطنيين الأمريكي والبريطاني. كما اصطف أفراد القوات المسلحة البريطانية على طول الطريق من الحديقة المسورة إلى بوابة جورج الرابع. كذلك ضم الموكب عربة الدولة الأيرلندية، وعربة الدولة الاسكتلندية. بالإضافة إلى عربة لاندو شبه الحكومية، وعربتي لاندو أسكوت.
كما كان الموكب يتقدم على طول طريق فروغمور، وبوابة جورج الرابع، باتجاه ساحة قلعة وندسور. حيث هبط الرئيس ترامب وعقيلته في قلعة وندسور. كما هبطت طائرة مارين وان، إلى جانب طائرتي هليكوبتر أمريكيتين أخريين تقلان كبار الشخصيات الأمريكية وفريق الدعم، على حديقة الحديقة المسورة، في دخولٍ أكثر إثارةً من معظم الزيارات الرسمية.
ترامب ليس غريبًا عن بريطانيا
جدير بالذكر أن والدة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ماري آن، ولدت في جزيرة لويس باسكتلندا. والرئيس ترامب يمتلك منتجعين للغولف في بريطانيا، يقع أحدهما على بعد 90 دقيقة بالسيارة من القصر الملكي في بالمورال.وسبق أن تحدث ترامب مرارًا عن علاقته بالملكة إليزابيث الثانية، قائلا: "لقد تعرفت عليها حقا لأنني جلست معها عدة مرات وكان بيننا انسجام تلقائي، وسوف تفهم هذا الشعور".
وعندما توفيت الملكة في سبتمبر/أيلول 2022، أصدر ترامب بيانًا تكريميًا قال فيه إنه وزوجته "سيعتزان دائمًا بوقتنا معًا مع الملكة، ولن ينسيا أبدًا صداقة جلالتها السخية وحكمتها العظيمة وحس الفكاهة الرائع".وأضاف: "كم كانت سيدة عظيمة وجميلة - لم يكن هناك أحد مثلها".
كما سبق أن قال الرئيس ترامب عن الملك تشارلز: "إنه رجل جميل، رجل رائع ونحن نقدر ذلك. لقد عرفته، وتعرفت عليه جيدا، في الواقع، خلال الفترة الأولى والآن خلال الفترة الثانية".
