رحيل الإعلامية يُمنى شري… "بسمة الشاشة" التي أطفأها المرض والمشاهير يرثونها بكلمات مبكية

غيب الموت الإعلامية اللبنانية يمنى شري عن عمر 55 عام بعد صراع مع مرض السرطان، والتي عُرفت طوال مسيرتها الإعلامية والفنية بأنها "بسمة الشاشة" و"فرحة الشاشة"، بفضل حضورها العفوي وابتسامتها العفوية التي لم تغب عنها، وإطلالتها المرحة والقريبة من الناس. شكلت يمنى، على مدى عقود، رمزًا للبساطة وسرعة البديهة و"صوت الناس" في الإعلام، وصوتًا أحبّه اللبنانيون والعرب، حتى باتت جزءًا من ذاكرتهم التلفزيونية خاصة في فترة التسعينات حيث أطلت عليهم عبر شاشة "المستقبل" في برامج شهيرة بينها "عالم الصباح".

تفاصيل وفاة الإعلامية يمنى شري

رحلت يمنى شري، عن عمر ناهز 55 عامًا، بعد صراع مؤلم مع مرض السرطان، تاركة فراغًا كبيرًا في الساحة الإعلامية ووجعًا عميقًا في قلوب زملائها الذين ودعوها بكلمات مؤثرة. وبرحيلها، يُطوى فصل من فصول الإعلام اللبناني الذي ارتبط باسمها وبحضورها المميز على الشاشة.

واشار زملاؤها في كلمات نعيهم الى أنها رحلت بعيدة عن وطنها لبنان، بعد معاناة لسنوات من مرض السرطان.

محطات بارزة في مسيرة الإعلامية يمنى شري

وُلدت يمنى محمد شري في بيروت عام 1970، وتلقت تعليمها في مدارس الراهبات قبل أن تتابع دراستها الجامعية في الإعلام بالجامعة اللبنانية، إلى جانب دراستها للأدب في جامعة القديس يوسف.

بدأت مشوارها في إذاعة صوت الشعب، قبل أن تنتقل إلى تلفزيون المستقبل في ذروة نجاحه، حيث لُقبت هناك بـ"بسمة الشاشة" نظرًا لأسلوبها الدافئ وقربها من المشاهد.

قدّمت مجموعة من البرامج الناجحة التي رسخت اسمها، مثل: الليل المفتوح، هلا يا منى، طل القمر، ليل وقمر ونجوم، بعد سهار، وعالم الصباح.

واصلت نجاحاتها في قناة الجديد، كما عملت في محطات إذاعية منها المارينا أف أم و إذاعة الراي في الكويت.

خاضت تجربة التمثيل عبر مسلسلات لبنانية بينها "حياة سكول" و "هند خانم"، إلى جانب مشاركات فنية مع زميلها جوزيف حويك.

طوال مشوارها، عُرفت يمنى شري بمهنيتها العالية وأسلوبها الإنساني، حتى لقّبها البعض بـ "سفيرة الإعلام اللبناني"، تقديرًا لعطائها الذي تجاوز حدود الشاشة إلى قلوب جمهورها.

النجوم ينعون يمنى شري بكلمات مبكية

تلقي المشاهير وزملاء يمنى شري خبر وفاتها بالكثير من الحزن حيث نعوها بكلمات مبكية واسترجعوا الذكريات معها.

وكتبت الإعلامية ريما كركي على حساباتها على السوشيال ميديا :""ما عم صدق يا يمنى! كيف بتعملي هيك بقلوبنا وانتي يلي بيعمرك ما كنتي الا فرح قلوبنا!!! شو هالانسانة يلي وين ما بتكون المرح الذكا الحب وحب الحياة بيكون.. شو بدي قول! لامعة كل عمرك بيكل شي، طاقة فرح ونجاح وقوة ومحبة لكل مين عرفك.. جوهرة قلوب كل اصحابك.. في ناس بتضلك تسمع ضحكتهن ونصيحتهن ومواساتهم وصدى حبهن لو راحوا… رح اشتاق لكل الفضفضات بالساعات يا يمنى.. يا صادقة يا حلوة يا نكهة حياة يلي بيحبوكي… الله معك يا حبيبة قلبي".

الإعلامي ميشال قزي نعاها في منشور طويل على انستغرام كتب فيه :"وداعاً يمنى شرّي . يمنى، زميلة وصديقة الايام الحلوة والنجاحات المشتركة منذ اليوم الاول لتأسيس تلفزيون المستقبل في العام ١٩٩٢ واستمرت هذه الصداقة حتى يوم رحيلك... اكتر من صديقة واكتر من زميلة... رحلتي بكير كتير".خلص الحكي! ايام، ذكريات، نجاحات، صداقة، جمعات، لحظات فرح، ونجاحات... شو ممكن ضيف، بلحظة زعل مع سماع هالخبر الحزين عند الصبح.... الله يرحمك "يويو" متل ما كنا نحب نسميكي، تعازينا الحارة لعائلتها الكريمة، وللاعلام اللبناني والعربي، ولإلنا اسرة تلفزيون المستقبل جميعا ، زميلات وزملاء... سريعة الحياة... كتير".

وكتب الإعلامي نيشان في وفاة زميلته :" خبر مفجع! أكاد لا أصدّقه!  رحلت يمنى شري...الصديقة والرفيقة، والإعلامية التي أشرقت في المستقبل والقلوب. رحلت "القمر عالباب"...قلبي حزين جدّاً!ارحمها يا الله، والصبر لأسرتها.

الإعلامية والممثلة اللبنانية كارين سلامة ودعت زميلتها بتدوينة كتبت فيها :" انتي شقفة من ذاكرتي، دخلت تلفزيون المستقبل كان حلمي صير مثلك..... سابقة عصرك بكثير ،يلي عملتيه من عشرات السنين عملوا مثله هلأ. روحك الحلوة وضحكتك يلي كانت تعبي الدنيا. يمنى يا أطيب قلب واجمل روح، يا زميلة وصديقة بفتخر فيها وبتشرف اني عرفتها رح تبقي بالقلب يا Yoyo. وهلا يمنى هلا....."

الإعلامي زاهي وهبي كتب في رثاء زميلته :"صباح حزين، يمنى الضاحكة أبداً، الضاجّة بالحياة والفرح.

في غربتها البعيدة(كندا) تصارع السرطان الخبيث وتمضي إلى حيث لا حزن ولا وجع…وداعاً أيتها الخلوقة الطيبة، وداعاً رفيقة البدايات الجميلة في تلفزيون المستقبل، ستبقين في ذاكرتنا ماضياً وحاضراً ومستقبلاً. وداعاً #يمنى_شري ، أحرّ العزاء لأسرتها ومحبيها ولأصدقائها وزملائها جميعاً".

رحلت يمنى شري، لكنها تركت خلفها إرثًا إعلاميًا صادقًا وبصمة إنسانية ستبقى خالدة في ذاكرة اللبنانيين والعالم العربي.