
تشارلز سبنسر يحيى ذكرى الأميرة ديانا في "ألثورب"
أطلع تشارلز سبنسر،أخو الأميرة ديانا، معجبيه على العديد من الهدايا التذكارية التي وضعت لأميرة ويلز في منزل عائلته، في جزيرة ألثورب، غرب نورثهام بتونشاير. وقد وضع الإيرل، الذي أحيا مؤخرًا ذكرى "يومٍ لا يُنسى".. الذكرى الثامنة والعشرون لوفاة الأميرة ديانا المأساوية.. عدة باقات زهور مزهرة تحت لوحةٍ تذكارية لشقيقته الراحلة يوم الأحد 31 أغسطس.
وكتب تشارلز في تعليقه: "زهورٌ جميلة، تركها زوار ألثورب أمس. نحن مفتوحون في شهري يوليو وأغسطس من كل عام، بموجب اتفاقيةٍ تم التوصل إليها مع حكومة المملكة المتحدة عام ١٩٩٢".

كذلك أضاف "من الغريب أن موسم الصيف هذا يصادف الأول من يوليو، عيد ميلاد ديانا، والحادي والثلاثين من أغسطس، يوم وفاتها. أتقدم بخالص الشكر لفريق @althorphouse، الذين تألقوا مجددًا هذا الصيف، حيث عاملوا الزوار كضيوف شرف لعائلتي. من بين التعليقات، عبّر المعجبون عن أطيب تمنياتهم، وتحدثوا عن إرث الأميرة ديانا الخالد. كتب أحدهم: "العالم أجمع يفتقد ديانا كثيرًا".
كما أضاف: "أشعر وكأن الصيف لو كان إنسانًا، لكان يناسبها تمامًا. دافئة، مشرقة، جميلة، مبهجة، مشرقة، هادئة، ناعمة، لكنها نابضة بالحياة. أفتقدها كثيرًا، أضاف آخر. في هذه الأثناء، علّق ثالث: "جميلة. يا لك من أخٍ حنون".
تشارلز هو الوصي على ألثورب

عُيّن تشارلز، البالغ من العمر 61 عامًا، وصيًا على التركة عام 1992، عقب وفاة والده، جون سبنسر. وبعد وفاة ديانا في باريس بعد خمس سنوات، تقرر في النهاية أن تكون جزيرة ألثورب مثواها الأخير. وكانت الخطة الأولية أن تُدفن ديانا في قبو العائلة في كنيستهم المحلية، لكن المخاوف بشأن الخصوصية والأمن أدت إلى تغيير الخطط.
مثوى الأميرة ديانا الأخير

غالبًا ما يشار إلى الجزيرة المغطاة بالأشجار، حيث دفنت ديانا، باسم مقبرة البحيرة البيضاوية، وهي غير مفتوحة للعامة؛ ومع ذلك، يوجد نصب تذكاري رسمي في الموقع للزوار الراغبين في تقديم واجب العزاء. كما نقش على المعبد، وهو مبنى على الطراز اليوناني ذو أعمدة، اسم ديانا، بالإضافة إلى لوحين تذكاريين.
أحدها يتضمن اقتباسًا للأميرة: "لا شيء يُسعدني أكثر من مساعدة الفئات الأكثر ضعفًا في المجتمع. إنه هدف وجزء أساسي من حياتي، وهو قدري، فكل من يمر بضائقة يمكنه أن يلجأ إليّ. سأهرع إليهم أينما كانوا".

وفي الوقت نفسه، يحمل اللوح الثاني اقتباسًا من تأبين تشارلز، الذي ينص على: "نشكر الله على حياة امرأة أفتخر جدًا بأن أتمكن من تسميتها أختي، ديانا الفريدة والمعقدة والاستثنائية التي لا يمكن تعويضها، والتي لن ينطفئ جمالها الداخلي والخارجي أبدًا من أذهاننا".
تجديد المدفن

أشار تشارلز، الذي يحرص على صيانة مدفن ألثورب بشكل صحيح، إلى أنه أعاد طلاء المعبد في يونيو، قبل حلول فصل الصيف. ومع انتهاء شهر أغسطس وحلول الخريف، سيغلق العقار أبوابه للجمهور حتى عام ٢٠٢٦. في هذه الأثناء، يمكن للمعجبين دائمًا الاعتماد على الإيرل لمشاركة صور مذهلة من الموقع. مع توثيق مقتنيات عائلة سبنسر التي عُثر عليها داخل العقار الذي يبلغ عمره ٥٠٠ عام.
مواساة سنوية
وقد شارك العديد من الأشخاص مواساتهم لأسرة الأميرة الراحلة ديانا سبنسر على وسائل التواصل الاجتماعي. كما اختار شقيق ديانا، تشارلز سبنسر، إيرل سبنسر التاسع ، أيضًا موقع إنستغرام لمشاركة ذكرياته عن أخته.
حيث شارك إيرل سبنسر صورتين تم التقاطهما في مكان استراحة الأميرة ديانا الأخير، الموجود في جزيرة ألثورب. وفي الصورتين، نرى باقة من الزهور وضعها على قبر أخته، مصحوبة بتعليق: "الزهور التي قطعناها هذا الصباح من حدائق ألثورب للجزيرة. دائمًا ما يكون يومًا مستحيلًا".
تعازي المحبين

كذلك انهالت عليه رسائل مؤثرة من متابعيه. حيث كتب أحدهم: "زينت ديانا هذا العالم لفترة قصيرة جدًا. كانت نورًا ساطعًا، وسنفتقدها إلى الأبد". بينما علق آخر: "كان نوركِ ساطعًا جدًا لهذا العالم. الآن تشرقين حيث تنتمين حقًا، بين النجوم. رغم مرور 28 عامًا، لا يزال عطفكِ يرشدنا كهمس رقيق في الريح. لقد علمتِنا أن الحب لا يذبل أبدًا؛ بل يتغير شكله فقط. إلى الأبد في قلوبنا. إلى الأبد ملكة قلوبنا".
أيضًا في إشادة شعرية مميزة، جاء: "تمشي ديانا برشاقة عبر ألثورب، حضورها خفيف ومشرق، وضحكتها تتردد صداها بهدوء كما لو كانت تحملها الرياح. يتدفق فرحها عبر الأشجار، دافعًا الأوراق في رقصة رقيقة. كل خطوة تخطوها تترك وراءها بريقًا من الهداية، تذكيرًا بأن الحب لا ينتهي وأن الروح خالدة".

كما استذكر أحد المعجبين أيضًا كيف واجه تشارلز المأساة آنذاك، وكيف دعم أبناء أخيه في تلك اللحظة العصيبة: "لن أنسى أبدًا كلمة التأبين التي ألقيتها. لقد جعلتها تشعر بالفخر حقًا، وخاصةً مع أطفالها. دعمك لهاري علنًا لأنها لم تستطع فعل ذلك سيبقى في ذاكرتي إلى الأبد. أنت أخ رائع لأختك، وقد وفيت بوعدك لها".
إرث الأميرة ديانا

تُعرف ديانا بـ"أميرة الشعب"، ولا تزال من أكثر أفراد العائلة المالكة محبوبية. وقد خلّف عطفها ودفئها وقدرتها الفريدة على التواصل مع الناس إرثًا خالدًا لا يزال يلهم كل محبيها.
وقد توفيت الأم لطفلين في حادث سيارة في باريس عام 1997. وعند سماع خبر وفاتها، كان العالم كله في حالة حزن. كما أقيمت جنازتها في 6 سبتمبر/أيلول 1997 في كنيسة وستمنستر، وحضرها ليس فقط العديد من أفراد العائلة المالكة والمشاهير، بل وأيضاً الآلاف من الناس الذين تجمعوا في لندن لتقديم احترامهم ووداعها.