ساموزين يكشف لـ "هي" كواليس عودته بميني ألبوم "باب وخبط" ويعد بمفاجآت عالمية

على مدار أكثر من عقدين من الزمن، ظل اسم ساموزين حاضرًا بوجدان المستمع العربي، يحتفظ ببصمته الغنائية والموسيقية الفريدة التي تميز مشروعه الفني الممتد لأثنى عشر ألبومًا؛ والذي يلاحقه هذا العام بألبومين مختلفين أحدهما يشارك به في موسم غناء الصيف وآخر في الشتاء.

ورغم مشواره الفني الكبير وأغانيه التي تحولت لأيقونة رومانسية بارزة في ذاكرة أجيال كاملة؛ مثل "تعالى بس" و"لأنك معايا" و"المثل العسل" و"الورد الأحمر"، إلا إنه ما زال يؤكد إنه الفنان عليه أن يسعى دومًا للتجديد، والتواصل المباشر مع جمهوره وذائقته، من خلال الغناء والابتكار والتفاعل مع تطورات المزيكا الحديثة وأشكالها وإيقاعاتها المتنوعة وتحليلها.

وفي حواره الخاص مع "هي" يكشف النجم الكبير ساموزين كواليس عودته للإخراج في ميني ألبوم "باب وخبط"، كذلك رؤيته الفنية تجاه أغانيه والتي تتضمن؛ "انهيار"، و"ميتعزش"، و"سما صافية"، فضلاً عن مفاجآته الفنية الغنائية والتمثيلية خلال الفترة المقبلة.

بداية، ما سبب اختيارك أغنية "باب وخبط" كعنوان للميني ألبوم؟

الاسم يعبر عن حالة عودتي الغنائية والموسيقية لجمهوري الحبيب وتواصلي معهم بشكل مختلف؛ اتفقت وفريقي على أن يحمل تعبيرًا مجازيًا معبرًا عن الاستئذان الراقي وكأنك "تخبط الباب" فعليًا قبل انطلاق دفعة الأغاني الجديدة للميني ألبوم وسط موسم الغناء الصيفي لهذا العام.

تعود كمخرج في فيديو كليب "باب وخبط" بعد 15 عامًا من إخراج أغنيتك "هتعرف قيمتي".. كيف توازن بين مهام "ساموزين المطرب" و"ساموزين المخرج"؟

هناك قامات وأساتذة كبار في مجال الإخراج بالطبع، لكنني فضلت توظيف رؤيتي الفنية كاملة في هذه الأغاني؛ لا سيما فيديو كليب "باب وخبط" وشخصياته؛ أغاني تشبهني وقريبة من قلبي كثيرًا؛ بالصورة البصرية والسمعية التي قُدِّمُوا بها، وهناك تعاونات فنية جديدة مع مخرجين مختلفين أيضًا سيتفاجأ الجمهور بها خلال الفترة المقبلة.   

في رأيك، مع اختلاف العصر وزمن السوشيال ميديا، بالمقارنة مع تجربتك القديمة في الإخراج، ما الفرق بينهما؟

الحقيقة إنه ليس هناك فوارق طالما كنت متعلمًا جيدًا وعلى وعي وإدراك كبير بالتقنيات السينمائية وأدواتك كمخرج وأساسيات التصوير؛ تعتمد عليها وتفيدك في كل الأوقات، ربما أصبحت التكنولوجيا تساهم أكثر في تنظيم خطط وميزانيات أكثر مرونة وانخفاضًا نسبيًا، مع بلورة الأفكار التي كانت تطرأ بذهنك قديمًا وتحول الميزانية الضخمة وآليات التنفيذ الصعبة دون إتمامها أو وصولها للمشاهدين.

هل في نية تخرج لفنانين آخرين أم تقتصر التجربة على أعمالك الغنائية فقط؟

نعم، سأتعاون كمخرج مع فنانين آخرين، وما زال في مرحلة التخطيط والتحضير، سأكشف عن تفاصيله خلال الفترة المقبلة.

"سما صافية" و"انهيار" و"ميتعزش" و"باب وخبط"، ألوان غنائية مختلفة تقدمها في الميني ألبوم ، لكن هل حرصت على توافر تيمة موسيقية محددة بهم؟

الجمهور اشتاق كثيرًا لهذا اللون الدرامي الغنائي المفضل لهم من ببن أعمالي؛ فحرصت على تلبية طلباتهم بجانب عشقي لهذا اللون الموسيقي أيضًا؛ ففضلت العمل عليه بحالة فنية متكاملة ومتنوعة من حيث الكلمات والألحان والتوزيع في أغاني ميني ألبوم "باب وخبط".

تطرح هذا الصيف 4 أغانِ ثم ميني ألبوم آخر في الشتاء، ألا تعد مخاطرة وبذل مجهود كبير مع ألبومين في نفس السنة؟ ومتى يطرح الألبوم الأخر؟ 

بالعكس..هذه تجربة ثرية للغاية؛ استمتع كثيرًا بتلبية طلبات الجمهور؛ مع تقديم باقات غنائية متنوعة من فترة لأخرى، أرى أنه على الفنان ألا يغيب عن جمهوره ويبقى منشغلاً طوال الوقت بالاستوديو وآلية تنفيذ الأفكار الغنائية والموسيقية الجديدة، ومن المقرر طرح ميني ألبوم الشتاء بعد منتصف شهر سبتمبر.

تشارك في ألبوم "باب وخبط" كمنتج أيضًا، كيف تقيم التجربة وقدرتها على توصيل رؤيتك للجمهور؟

ليس إنتاجًا فرديًا مستقلاً؛ بل أشارك كفرد ينتمي إلى منظومة  متخصصة شركة "SZ" الموسيقية، إذ تتكون من فريق عمل؛ شركة تقود أعمالي بصفة متكاملة فنيًا واختياراتي و انتاجاتي؛ تمتلك مهامًا ومسؤوليات متعددة، وردود أفعال الجمهور حول أغاني ألبوم "باب وخبط" تسعدني كثيرًا للغاية.

ما الأغنية الأكثر صعوبة/إرهاقًا في تسجيلها أو تصويرها من ميني ألبوم "باب وخبط"؟

كل أغاني ألبوم "باب وخبط" صعبة صدقًا؛ لأنه كل أغنية به تضم عدة مشاعر كبيرة، ويتناول مواضيع ثقيلة على مستوى الكلمات والألحان والتوزيع؛ تطلب مجهودًا كبيرًا ليصل بصدق للناس.

هل استوحيت أي من أغاني ميني ألبوم "باب وخبط" من تجربة شخصية لك؟

كل الأغاني التي أقدمها في مسيرتي الفنية سواء في هذا الألبوم أو ما سبقه استوحيتها من تجارب شخصية لي أو قصص حقيقية لمستها في الأشخاص المحيطين بي بالحياة.

من المُلاحظ حرصك على التواصل مع جمهورك والتفاعل مع تعليقاتهم على نحو مباشر عَبر يوتيوب/ وإنستجرام/وتيك توك.. كيف ترى هذه العلاقة المختلفة بين الفنان والجمهور حاليًا؟ 

الجمهور هو عائلتي الداعمة الكبيرة؛ أحترمهم وأقدرهم وواجبهم تواجدي وتفاعلي معهم؛ أشعر بسعادة كبيرة بالتواصل المباشر معهم، هذا يحمسني أكثر تجاه التطور والنجاح، واختبار الأغاني مع آرائهم الفنية وانتقاداتهم الموسيقية؛ دعنا نقول إنه ثراء الذائقة والثقافة الموسيقية للجمهور حديثًا يعد من فضيلة زمننا المعاصر حقًا.

تمتلك أغاني رومانسية أيقونة؛ منها "تعالى بس"، و"قربي ليا"، و"الورد الأحمر".. في رأيك، ما سر نجاح هذه الأغاني وتكرار استماعها مع الجيل الجديد؟

حقًا.. بالإضافة لأغاني "لأنك معايا" و"المثل العسل" وغيرهم، وهذا يعود سببه لأنني وفريقي الداعم دومًا نعمل على رؤية حقيقية؛ أي إنك تدرس السوق الفني والموسيقي جيدًا داخل بلدك وخارجها، وتتعلم جيدًا طريقة التعامل مع كل لغة في أثناء التحدث بها لشعبها، فضلاً عن التوصل لاختيارات وتفضيلات كل جيل عن الأخر، بجانب الانشغال بطريقة تطوير الأفكار وتوصيلها وبنائها بطرق إبداعية مبتكرة.

إذًا يشغلك الاستماع إلى أنواع موسيقية جديدة بصفة مستمرة؟

نعم.. طوال الوقت، أفضل الاستماع لكل الجديد من المطربين والمطربات شباب وكبار مع اختلاف  ثقافاتهم وميولهم الفنية؛ كذلك أتطرق لتحليل طرق تفكيرهم والجمهور وتفضيلاته أيضًا.

هناك جيل جديد من شباب المطربين/المطربات العرب في الساحة الغنائية، يفضلون مزيكا الراب والتراب وأغاني الإيقاع السريع، مَن لفت نظرك موهبته ويمكن أن تتحمس لدعمه بتقديم دويتو غنائي معه؟

الحقيقة أنه هناك تنوع كبير بين شباب المطربين المجتهدين وليس مطربًا واحدًا؛ وكلهم قادرون على النجاح بطريقتهم واستايلهم الاستثنائي وبناء شعبية جماهيرية خاصة بهم، وعلينا دعمهم جميعًا للاستمرارية.

مع طرحك ألبومك رقم 12 مع "باب وخبط"، لو نعود إلى نسخة ساموزين في التسعينات/الألفينات.. ما الأغنية التي تهديها له من ألبومك الأخير؟

اختيار صعب للغاية.. يمكن أن تكون أغنية ""ميتعزش".. وكلماتها ميتعزش وبطلنا بناقص معرفة تخسر"؛ لأنها تحكي قصصًا كثيرة بمشاعر وحالة مهمة للغاية، وهي من أكثر الأغنيات التي تأثرت بإحساسها ضمن مشروعي الغنائي وأعمالي، كذلك كان لها أثرًا كبيرًا أيضًا مع الجمهور منذ طرحها على كافة المنصات الموسيقية، وهذا توقعناه جميعًا أول مرة مع وَقع الكلمات والألحان والتوزيع على مسامعنا في أثناء التحضير.

كساموزين المطرب تحقق نجاحًا استثنائيًا بألبوم "باب وخبط" ويتصدر التريند ونسب المشاهدات، لكن ما الأغنية التي أعجبتك من أعمال مطربين/مطربات آخرين ضمن موسم غناء صيف 2025؟

شكرًا للجمهور وتصدري "تريند في قلوبهم" ومحبتكم الغالية على قلبي، لكنني أفضل أن أوجه التحية والمباركة من خلال هذا اللقاء الصحفي للهضبة عمرو دياب، أستاذنا الكبير مدرستنا كعرب ومصريين؛ على النجاح العالمي وتحقيق المعادلة الصعبة بامتياز هذا الصيف، وتقديمه توليفة ثرية متجددة من المزيكا العربية والإيقاعات الموسيقية المتنوعة. 

أخيرًا، لديك مفاجآت قوية بجولات حفلاتك الغنائية، تستهلها بالغناء في كندا لأول مرة بمطلع شهر سبتمبر، بجانب مشاريع العودة إلى التمثيل الفترة المقبلة، ما تفاصيلها؟

انشغل بوضع اللمسات النهائية لبرنامجي الغنائي في كندا؛ والذي يتضمن مجموعة من أعمالي القديمة والحديثة، منها أغنية "ميتعزش" والتي سأقدمها لأول مرة بشكل مختلف على المسرح، مع التحضير لعرض استعراضي جديد، ومن المقرر أن أعيد تقديم الاستعراض في حفلاتي المتتالية بدبي ثم مصر ثم المغرب ثم لندن، أمًا التمثيل ستكون عودتي قريبًا، تلقيت عدة أدوار مختلفة من المنتجين وما زالت في مرحلة قراءة السيناريو والمفاضلة للاختيار.