معلومات تنشر لأول مرة عن الماضي الغامض للأميرة آن

معلومات تنشر لأول مرة عن الماضي الغامض للأميرة آن

عبد الرحمن الحاج
21 أغسطس 2025

بالتزامن مع احتفال الأميرة آن بعيد ميلادها الخامس والسبعين مؤخرًا، نشرت الصحافة البريطانية معلومات تنشر لأول مرة عن الماضي الغامض للأميرة. مشيرة إلى ما قامت به لترسيخ مكانتها كواحدة من أعظم شخصيات العائلة المالكة البريطانية. وقد جعلتها مسيرتها المهنية والتزامها ركنًا أساسيًا من أركان الملكية.

احتفال الأميرة آن بعيد ميلادها الخامس والسبعين
احتفال الأميرة آن بعيد ميلادها الخامس والسبعين

فمنذ أيام، يشيد قصر باكنغهام بالأميرة، مشيدًا بتفانيها وحكمتها. ومع ذلك، هناك جوانب من حياتها لا يعرفها الجميع، واليوم نستعرض بعض الحقائق المفاجئة عن هذه الشخصية الملكية الفريدة.

الماضي الأكثر غموضًا للأميرة آن

حفلا زفاف آن
حفل زفاف الاميرة  آن

عاشت الأميرة آن حياتها العامة بعيدًا عن الأضواء، خالية من الفضائح والجدل. فقد كان طلاقها الأول في العائلة المالكة، لكنه لم يؤثر قط على الاستقرار المؤسسي. في الواقع، كان زوجها السابق محور الجدل الوحيد، المتعلق بخيانته التي انكشفت بعد سنوات.

كذلك عكس حفلا زفاف آن شخصيتها وتطور دورها داخل النظام الملكي. كان الأول، عام ١٩٧٣، حدثًا ضخمًا بثّ على الهواء مباشرة للملايين. أما الثاني، فكان حميمًا وبسيطًا، يعكس براغماتيتها وحكمتها.

حفل زفاف الاميرة  آن
حفل زفاف الاميرة  آن

ومنذ شبابها، كرّست الأميرة آن نفسها للخدمة العامة، ببرنامج عمل فعّال يتجاوز اليوم 20 ألف التزام. كما دعمت مئات المنظمات، وتميّزت بعملها الدؤوب، حتى في مواجهة الصعوبات العائلية والسياسية.

مغامرة مع نوبل

 ترشيحها لجائزة نوبل للسلام في عام 1990
ترشيح الاميرة آن لجائزة نوبل للسلام في عام 1990

الخبر الأكثر إثارة للدهشة عن ماضي الأميرة آن هو ترشيحها لجائزة نوبل للسلام في عام 1990. وقد حظيت أعمالها الاجتماعية بتقدير دولي، مع ذكر خاص لعملها مع منظمة إنقاذ الطفولة.

كذلك أشاد رئيس زامبيا آنذاك بتفانيها في خدمة الأطفال الأكثر ضعفًا، مما جعل هذا الترشيح انعكاسًا واضحًا لالتزامها الاجتماعي. هذا الالتزام، الذي غالبًا ما يكون أكثر تحفظًا من مسؤولياتها الرسمية، يظهر جانبًا أساسيًا آخر من جوانب الأميرة آن.

الاميرة آن
الاميرة آن

رغم أن الجائزة ذهبت في النهاية إلى غورباتشوف، إلا أن الترشيح مثّل لحظةً فارقةً للأميرة. فقد التزمت بالتكتم الذي فرضته لجنة نوبل، ونادرًا ما ذكرت هذا التكريم علنًا.

أيضًا تُظهر هذه البادرة أن نفوذها يتجاوز حدود الملكية، وله تأثيرٌ بالغٌ في القضايا الإنسانية. وهي رمزٌ آخر لالتزام الأميرة آن وتفانيها الدائم.

أميرة ذات شخصية مثيرة

الاميرة آن
الاميرة آن

لا تتميز الأميرة آن بعملها فحسب، بل أيضًا بالقرارات التي اتخذتها لحماية عائلتها. حيث لم يحصل طفلاها، بيتر وزارا، على ألقاب ملكية، وهو أمر غير مألوف، ولكنه سمح لهما بالعيش بحرية أكبر.

كذلك حضورها العلني الذي يتجاوز العشرين ألف مرة يجعلها العضو الأكثر نشاطًا في العائلة المالكة، متفوقةً حتى على والدتها وإخوتها. ففي المناسبات الرسمية، كانت ركيزة الاستقرار والاستمرارية، لا سيما في أوقات التغيير التي يمر بها التاج.

أيضًا رغم مكانتها المرموقة، نجحت آن في الحفاظ على هدوء أعصابها، متجنبةً لفت الانتباه غير الضروري. كذلك ولاءها وفعاليتها يجعلانها من أكثر أفراد العائلة المالكة احترامًا، داخل المملكة المتحدة وخارجها.

ملكة غير متوّجة

آن أكثر من مجرد شقيقة الملك تشارلز الثالث
آن أكثر من مجرد شقيقة الملك تشارلز الثالث

آن أكثر من مجرد شقيقة الملك تشارلز الثالث. إنها "الملكة بلا تاج" التي عرفت كيف تكيّف جوهر العائلة المالكة وتحافظ عليه. كما كان عملها أساسيًا في تمكين الملك الجديد من التركيز على تحديث المؤسسة.

كذلك بفضل تفانيها وقوتها، اعتمدت العائلة المالكة عليها في مواجهة التحديات العامة والعائلية. كما يرتبط اسمها بالاستقرار والاستمرارية في اللحظات الحاسمة.

علاوة على ذلك، أثبتت الأميرة آن طوال 75 عامًا أن القيادة الحقيقية لا تقتصر دائمًا على الشهرة أو التصفيق. كما أن حياتها، التي اتسمت بالالتزام الدائم والتفاني الهادئ، تجعلها شخصيةً أساسيةً في العائلة المالكة البريطانية.