التفاف شعبي كبير مع مبادرة الملكة صوفيا

مفاجأة في زارزويلا: التفاف شعبي كبير مع مبادرة الملكة صوفيا

عبد الرحمن الحاج
17 أغسطس 2025

شهد قصر زارزويلا منعطفًا غير متوقع، مما جعل إسبانيا تركز على الملكة صوفيا وتلتف حولها. اتخذت والدة الملك فيليب السادس خطوةً للأمام بقرارٍ لم يتوقعه أحد، وأثار ضجةً في البلاد بأكملها. مبادرة تعكس التزامًا يتجاوز دورها المؤسسي، بتصبح الحدث الأكثر تداولًا خلال الساعات الأخيرة في إسبانيا والعالم.

ففي خضم أيامٍ اتسمت بحرائق غاباتٍ مدمرةٍ اجتاحت مناطقَ مختلفة، كانت المفاجأةُ أعظم. فبينما انتظر الكثيرون من العائلة المالكة بيانًا، كانت الدونا صوفيا هي من رسمَت المسار. فما الذي حدث بالفعل ليُؤثر ردُّ فعلها على الرأي العام بهذا الشكل؟.

الملكة صوفيا تطلق مبادرة وطنية في إسبانيا

الملكة صوفيا تطلق مبادرة وطنية في إسبانيا
الملكة صوفيا تطلق مبادرة وطنية في إسبانيا

كان الوضع في إسبانيا حرجًا في الأسابيع الأخيرة. فقد أتت حرائق الغابات على آلاف الهكتارات وأجبرت مئات العائلات على مغادرة منازلها، مخلفةً وراءها خسائر بشرية واقتصادية وبيئية يصعب إحصاؤها. في ظل هذا الجو المضطرب، كان من المطلوب اتخاذ بادرة مؤسسية لتخفيف حدة التوتر.

وفيما يقضي الملك فيليب وزوجته ليتيزيا حاليًا عطلتهما، مما أثار تعليقات حول غيابهما في هذه الأوقات الحساسة. في ظل هذا الفراغ في التوقعات، تولّت الملكة الأم صوفيا، التي غابت عن الأضواء لسنوات، زمام المبادرة بمبادرة لم يتوقعها أحد.

صندوق طوارئ وطني

مؤسسة الملكة صوفيا
مؤسسة الملكة صوفيا

حيث وصلت أخبار مهمة من مؤسسة الملكة صوفيا. وقد فعّلت الملكة الفخرية صندوق طوارئ للتخفيف من آثار حرائق الغابات. وبمخصص أولي قدره 50,000 يورو، سيستخدم هذا المبلغ في مشاريع إعادة التشجير في أورينسي، إحدى أكثر المقاطعات تضررًا من الحرائق.

ليس هذا الصندوق مجرد لفتة رمزية، بل يُغطي أنشطة ملموسة وضرورية. سيُموِّل أعمال إعادة التشجير، وبرامج رعاية الحياة البرية المتضررة، وتدابير التعافي البيئي التي لا تحظى عادةً بدعم.

دعم إضافي لبنوك الطعام

دعم إضافي لبنوك الطعام
دعم إضافي لبنوك الطعام

بالإضافة إلى المساعدات البيئية، عززت مؤسسة الملكة صوفيا دعمها للاتحاد الإسباني لبنوك الطعام FESBAL . وبهذه الطريقة، تتم معالجة الأثر الاجتماعي لحرائق الغابات، وخاصةً للأسر التي تواجه صعوبات.

هذا النهج المزدوج، البيئي والاجتماعي، يحوّل المبادرة إلى خطة شاملة. كما لا يقتصر الأمر على استعادة الغابات فحسب، بل يشمل أيضًا دعم سكانها الذين يعتمدون على بيئتهم.

لفتة الملكة صوفيا تحرك كل إسبانيا

لفتة الملكة صوفيا تحرك كل إسبانيا
لفتة الملكة صوفيا تحرك كل إسبانيا

لا يدع بيان المؤسسة مجالاً للشك في المشاركة الشخصية للملكة الفخرية. وجاء في البيان: "منذ البداية، تابعت الملكة صوفيا عن كثب تطور الوضع في جميع أنحاء الإقليم. وأبدت اهتماماً خاصاً بالعائلات التي تكبدت خسائر شخصية ومادية وبيئية".

قرار الملكة صوفيا ليس ماليًا فحسب، بل يرمز إلى التزامها الشخصي تجاه إسبانيا، البلد الذي لطالما أظهرت له ولاءها حتى في أكثر فتراتها تحفظًا. وكونها سبقت بقية أفراد العائلة المالكة في اتخاذ القرار يعزز مكانتها كمرجع أخلاقي في زارزويلا.

ترحيب شعبي

لاقت هذه البادرة استحسانًا كبيرًا من الرأي العام الإسباني، الذي يرى في الملكة صوفيا مثالًا للرزانة والخدمة والتفاني. ليس الأمر سعيًا وراء الأضواء، بل تضامنًا في لحظة حرجة. كذلك يتناقض هذا الإجراء مع صمت أفراد العائلة المالكة الآخرين، وقد أثار موجة من الامتنان على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.

حالة خايمي أنجلادا

حالة خايمي أنجلادا
الملكة صوفيا و خايمي أنجلادا

جاءت هذه التطورات فيما لا تزال صحة خايمي أنجلادا تسبب قلقًا بالغًا للعائلة المالكة، لا سيما الملكة صوفيا.والتي تربطها علاقة وطيدة بعائلة ملك مايوركا بفضل علاقتها بالملك فيليب. ولذلك، فقد اتخذت الملكة صوفيا الخطوة الأخيرة خلال إجازتها، وفقًا لآخر التقارير.

علاوة على ذلك، لا يزال الفنان يرقد في المستشفى منذ أن صدمته دراجة نارية قبل أسبوع. لحسن الحظ، حياته ليست في خطر، لكنه سيبقى في العناية المركزة. ومع خضوع أنجلادا لعمليته الجراحية الأولى، تدخلت الملكة صوفيا وسألت عنه واطمأنت عن أحواله وقدكت له كل مساعدة ممكنة.

رد فعل الملكة صوفيا

رد فعل الملكة صوفيا
رد فعل الملكة صوفيا

لم يكن صيف الملكة صوفيا سهلاً. ففي خضمّ قلقها على صحة شقيقتها، ترك حادث خايمي أنجلادا أثراً بالغاً عليها. حيث لم يمضِ سوى أيام قليلة على قضائه مع فيليب في مايوركا، والآن يكافح المغني للتأقلم مع إصابته والتعافي منها.

في هذا الصدد، اتصلت الملكة صوفيا بعائلة أنجلادا وقدمت دعمها الكامل. وذلك باسم الصداقة التي تربط ابنها بالمغني، للتعبير عن قلقها. إنها لفتة تعكس بوضوح الصداقة التي تجمع العائلة المالكة بالفنان.

علاوة على ذلك، ولأن الملكة صوفيا منشغلةٌ بشقيقتها إيرين، فإن هذا الأمر يكتسب أهميةً أكبر. فقرارها بتقديم المساعدة لعائلة خايمي في هذا الوقت دليلٌ واضحٌ على كرمها وعطفها. لقد برهنت الملكة الفخرية على الوفاء، وحرصها على صديقٍ لطالما كان جزءًا من حياة العائلة المالكة.

اهتمام الملك

أنجلادا في العناية المركزة
أنجلادا في العناية المركزة

أيضًا وصلت آخر الأخبار عن حالة الفنان المايوركي إلى اليونان. حيث لا يزال أنجلادا في العناية المركزة، ويحاول التعافي من الإصابات التي لحقت به في الحادث. كما أن الملكة صوفيا على دراية بكل شيء، ولم تستبعد زيارته عند انتقاله إلى الجناح وعودته من إجازته.

في هذه الأثناء، تتابع مايوركا والبلاد عن كثب آخر الأخبار عن حالة خايمي أنجلادا. لا يزال المغني وكاتب الأغاني في حالة حرجة في وحدة العناية المركزة بمستشفى سون إسباسيس في بالما دي مايوركا. ووفقًا للتقارير الطبية، فإن حالته مستقرة و"خطيرة" وتجاوزت مرحلة الخطر.

وأولى خطواته نحو التعافي هي جراحة الورك، المقرر إجراؤها يوم الأربعاء المقبل، وفقًا لما أكده مقربون منه لشبكةABC.ومن المقرر إجراء جراحة أخرى الخميس التالي، وهذه المرة في الفك.

تفاصيل العلاج

أنجلادا في العناية المركزة

وقد جاءت هذه القرارات نتيجة تشخيص خطير. بدأ بصدمة شديدة في الرأس، مصحوبة بكسور في الأضلاع والفك، وكسر في الورك، وحتى استئصال طحاله بشكل عاجل. وقد أعربت عائلة خايمي عن امتنانها لتعاطفهم المتواصل.

كما أُبلغت الملكة صوفيا بكل هذا في محادثاتها مع بيلار أغويلو، زوجة أنجلادا. وهي التي تُطلعها يوميًا على تطور حالته والخطوات اللازمة لشفائه. وهاتان العمليتان، رغم ضرورتهما، لا تخلوان من المخاطر. حالة هذا الشاب المايوركي حساسة للغاية، وفي كل مرة يدخل غرفة العمليات، يشعر بالتهديد. لذلك، تُجري صوفيا اتصالاً هاتفياً باستمرار لمعرفة آخر الأخبار.

وتعود صداقة خايمي والملك فيليب إلى سنوات مضت، عندما أصبحالا ينفصلان. كما جمعهما شغفهما بالسباقات، وبقيا قريبين، موحّدين عائلتيهما. والآن، تردّ دونا صوفيا على ما لقيته من حبّ باهتمامها وبكل مساعدة تستطيع تقديمها.