رحلة صبا مبارك إلى بيروت تكشف أسرار الماضي الموجعة في 220 يوم

في إطار درامي مشوّق، حملت أحداث الحلقة العاشرة الكثير من المفاجآت الصادمة لمريم (صبا مبارك)، لتتحول رحلتها إلى بيروت من مغامرة مثيرة مفرحة إلى كشف موجع لأسرار الماضي الذي طالما هربت منه، وهذا ضمن أحداث مسلسل 220 يوم الذي يُعرض على قنوات إم بي سي بالتوازي مع شاهد ضمن قائمة الأكثر مشاهدة على المنصة.

لقاء عابر على الطائرة يشعل بداية الحكاية

يبدأ المسار حين يرافقها أحمد (كريم فهمي) إلى بيروت، حيث يتفقان على تأليف قصة جديدة؛ هو يروي تفاصيلها وهي توثق الأمكنة التي تمرّ بها عدسة الكاميرا، وكأنها ترسم خرائط ذاكرة خفية. هناك، تتشكل الحكاية حول لقاء متخيَّل بين سيف المصري ولينا اللبنانية، الذي يبدأ بموقف عابر على متن الطائرة، حين تتعجل لينا الدخول فتصطدم بسيف، فتسقط العصير الذي يمسكه في يده، على جاكيت البدلة البيضاء التي يرتديها. ما يتسبب في غضب سيف ليتشاجر مع لينا.

بعدها تجمع الصدفة بين سيف ولينا في فرح أحد الأصدقاء ببيروت، لتتحول الخناقة إلى شرارة لقاءات متتالية تفتح باب الإعجاب، ثم الانجذاب، وصولاً إلى اعتراف بالحب على شاطئ البحر مع بزوغ الفجر.

مريم وأحمد يجسدان القصة في شوارع بيروت

لكن ما يبدو في البداية مجرّد قصة من نسج الخيال، سرعان ما يكشف عن أبعاد عميقة. فمريم وأحمد لا يكتفيان بتجسيد حكاية البطلين، بل يزوران الأمكنة ذاتها: الفندق، الشوارع، المطعم، وحتى جلستهما على البحر. ومع اقتراب الرحلة من نهايتها، أحمد يصطحب مريم إلى بيتٍ غامض، حيث تفتح لهم الباب سيدة وقورة تتمتع بقدر كبير من الجمال، لتسقط المفاجأة المدوية: تلك المرأة ليست سوى "لينا"، أم مريم نفسها.

هنا، تتلاشى الحدود بين القصة والواقع؛ لتكتشف مريم أنّ الحكاية التي روتها لم تكن إلا سيرة والديها. تتجمد الكلمات على شفتيها، وتجد نفسها أسيرة مشاعر متناقضة من الدهشة والحنين والصدمة. وفي لحظة صمت عاطفي عميق، لا يسعها سوى البكاء، كأن الدموع وحدها قادرة على ترجمة ما يعجز عنه الكلام.

مسلسل 220 يوم عمل درامي مشحون بالعاطفة والتوتر، تحت قيادة المخرج كريم العدل، وتأليف محمود زهران، وسيناريو وحوار سمر بهجت ونادين نادر، وبطولة صبا مبارك، كريم فهمي، حنان سليمان، عايدة رياض، علي الطيب، لينا صوفيا وميرا دياب.