
لينا صوفيا لـ"هي": جيلنا محظوظ وأطمح أن أكون صانعة أفلام
الشاشات والمنصات العربية تلبس ثوبا جديدا، تستقبل مواهب لامعة تكتب قصتها بلغة عصرية، حيث شهدت السنوات الأخيرة، ظهور كثيرات ممن عبرن عن حكاياتهن بنبرة نابضة تشبه جيلهن. وبينما اقترن تعبير فتيات الأحلام بتفسيرات ذهنية تقليدية ترتبط بالفانتازيا العاطفية أو بالمثالية المفرطة، فإن فتيات هذا الجيل أخذن على عاتقهن تعديل هذا المفهوم بما يتوافق مع العصر ومع شخصياتهن الديناميكية. في هذه السطور نتعرف عن قرب من خلال حوارات خاصة إلى بعض نجمات الشاشة القادمات بقوة، وبالرغم من اختلاف جذورهن الثقافية، وجدن أنفسهن يشتركن في التمرد الإيجابي، حيث يفتخرن بالإرث السينمائي، مع الرغبة في الانخراط في الصناعة وعدم الاكتفاء بالظهور أمام الكاميرا، وكسر المعايير النمطية للنجمة الحلم والاقتراب أكثر من الجماهير!
تشكلت ثقافة لينا صوفيا بن حمان الفنية عبر ثلاث حضارات متنوعة، وهي المغرب وفرنسا ومصر، حيث تنحدر أصولها من أعراق متعددة، كما أنها استقت تكوينها من جميع هذه البلدان، فباتت موهبة ثرية وشخصية منفتحة ولها حضور عالمي، حيث شاركت في الفيلم الإنجليزي Mary من بطولة "أنتوني هوبكنز"، والفرنسي Story، إضافة إلى عديد من الأعمال التي ظهرت فيها مع يحيى الفخراني وميرفت أمين ودينا الشربيني وإياد نصار وعمرو يوسف وصبا مبارك، وغيرهم. وقد تنوعت أعمالها بين بلدان ومنصات عرض مختلفة، وهي تقول إنها تعلمت من كل شخصية لعبتها، ولا تعتبر أن إحداها أهم من الأخرى، بل إن نظرتها لخطواتها تتلخص بأن لكل دور هو أهم من الآخر، وكل أنواع الشخصيات تقوي موهبتها، وتزيد من تمكنها.
منذ أن وقفت أمام الكاميرا في عمر الثامنة بفيلم "هيبتا.. المحاضرة الأخيرة" عام 2016، خطفت لينا صوفيا الأنظار بأدائها التلقائي السلس، حيث بدت الشاشة كأنها كانت تتشوق لمثل هذه الموهبة، ومنذ تلك اللحظة وقع الجمهور في حب هذه الطفلة العفوية، التي دخلت مرحلة المراهقة على الهواء مباشرة من خلال شخصيات متعددة بين السينما والتلفزيون، حيث خاضت تجارب ذات طابع تاريخي ومعاصر وكوميدي وتراجيدي.ووفقا لحوارها مع مجلة "هي"، تشير لينا إلى أنها تطمح إلى المزيد من الأدوار المركبة، حيث تستهويها بصورة أكبر من غيرها.
تعتبر لينا صوفيا أن الفروقات بين الأجيال في بعض الأمور لا تختلف كثيرا، ولا سيما فيما يتعلق بمستوى الطموح، ولكن طبيعته وآفاقه وأدواته بطبيعة الحال تتغير، فهي على سبيل المثال تجد أنها لا تريد أن تتوقف فقط عند كونها ممثلة، ولكنها تطمح إلى أن تكون صانعة للدراما السينمائية والتلفزيونية، كما ترى أن الجيل الحالي من الفنانين أكثر حظا بالطبع، لأن الجمهور بات أكثر وعيا وتقبلا. وتضيف: "لدينا جمهور مثقف يبحث عن قضايا لم تكن شائعة أو مفهومة، وهذا ما يشجعنا على الوصول بأفكارنا إلى آفاق أعلى، ومن ثم العمل على تطوير مواهبنا".
وتشير لينا إلى أن تنوع طموحها وأفكارها والعمل على المزيد هو ما يمثل بالنسبة لها مفهوم نجمة الشاشة التي تتمنى أن تكون على قدره، مبدية تأثرها بنجمات بارعات في المجال مثل فاتن حمامة، ودينا الشربيني، وأمينة خليل، وسعاد حسني، إضافة إلى "ميريل ستريب".