مارلين مونرو

في ذكرى رحيلها.. 5 أسرار قد لا تعرفونها عن حياة مارلين مونرو وأيامها الأخيرة

محمد عبد المنعم
5 أغسطس 2025

تمر الذكرى 63 على رحيل أيقونة هوليوود مارلين مونرو، ورغم مرور كل هذه السنوات على رحيلها إلا أن سيرتها مازالت متجددة إلى الآن، ومازالت قصة حياتها ولغز وفاتها والجانب الآخر من شخصيتها خلف الشهرة يحظى باهتمام الجميع، ونستعرض أبرز القصص غير الشائعة عنها بمناسبة ذكرى رحيلها.

طفولة مارلين مونرو الصعبة

كانت مارلين مونرو تعيش بشخصية أخرى خلف الشاشة والأضواء، وهي شخصيتها الحقيقية "نورما جين مورتنسون"، وهو الإسم الحقيقي الذي ولدت به مارلين مونرو، وعانت مارلين مونرو كثيراً في طفولتها وهو الجانب الذي قد لا يعرفه الكثيرون عنها، وكانت والدة مارلين، غلاديس بيكر، تعاني من اضطرابات نفسية وعقلية بجانب عدم قدرتها المادية على رعايتها، فعاشت مارلين مونرو في دور للرعاية منذ طفولتها المبكرة حتى بلغت السابعة من عمرها تقريبًا، قبل أن تنضم إلى نظام الرعاية البديلة وتصبح تحت وصاية الدولة بعد ذلك.

مارلين مونرو
مارلين مونرو

وكانت صديقة والدتها هي الوصية القانونية على مارلين مونرو لبضع سنوات، قبل أن تُرسل إلى دار أيتام في لوس أنجلوس، وتتنقل بين دور الرعاية البديلة، وتعرضت مارلين مونرو في هذه المرحلة من حياتها للعديد من الصدمات والمواقف الصعبة التي شكلت فيما بعد معاناتها بعد الشهرة، ومنها تعرضها لحادث اعتداء في مراهقتها، وكذلك زواجها المبكر هرباً من دور الرعاية والأيتام، وذكرت بعض الروايات أن مارلين مونرو تنقلت بين أكثر من 10 دور رعاية في طفولتها ومراهقتها.

مارلين مونرو
النجمة الأيقونة مارلين مونرو

معاناة مارلين مونرو النفسية ومع التلعثم

وعانت مارلين مونرو في حياتها من اضطرابات نفسية معقدة، بما في ذلك نوبات اكتئاب حاد، وقلق، وأرق مزمن وغيرها، وكانت تلجأ إلى المهدئات والأدوية، مما تسبب في إدمانها لهذه الأدوية فيما بعد، وعانت أيضاً مارلين مونرو من عدة آثار نفسية ومنها التلعثم، حيث كان صوت مارلين مونرو المميز المتقطع تكتيكًا استخدمته الممثلة للتغلب على تلعثمها في طفولتها، ويُقال إن معالج النطق دربها على اعتماد أسلوب التلعثم، وأصبح في النهاية إحدى سماتها البارزة كممثلة ومغنية، ولكنها واجهت العديد من المشكلات في حياتها الأخيرة أثناء تصوير أعمالها بسبب قدرتها على الحفظ والنطق وعدم السيطرة على التلعثم بعد عودته بقوة.

مارلين مونرو
مارلين مونرو

مارلين مونرو والصعوبات الإنتاجية في هوليوود

ورغم شهرة مارلين مونرو الكبيرة في الخمسينيات، وتحولها إلى أيقونة الجمال والشهرة في هوليوود، إلا أن مسيرتها لم تكن بهذه السهولة، وواجهت الرفض وكذلك التقليل من موهبتها وقدراتها التمثيلية، مما حرمها من أداء العديد من الأدوار التي كانت ترغب بها وحصرها في قالب المرأة الجميلة فقط، حتى أنها استبعدت في أيامها الأخيرة من فيلم "شيء ما سيحدث" من قبل شركة 20th Century Fox بسبب الاعتراضات على أدائها وطريقتها في التمثيل، واتجهت مارلين مونرو في منتصف الخمسينيات إلى إنشاء شركتها الخاصة للإنتاج السينمائي وأسست "Marilyn Monroe Productions" عام 1955، وهو أمر نادر جدًا في ذلك الوقت لنجمات هوليوود، وحاولت مواجهة قيود شركات الإنتاج من خلال هذه الشركة، بالإضافة إلى دراستها المسرح في "Actors Studio" ومشاركتها في ورش تمثيل من أجل إثبات قدراتها التمثيلية الحقيقية.

مارلين مونرو
النجمة الراحلة مارلين مونرو

تصريحات مؤثرة من مارلين مونرو قبل وفاتها

وكشفت التصريحات الأخيرة لمارلين مونرو قبل وفاتها عن جوانب وأسرار جديدة عنها أيضاً، وأبرزها حوارها مع مجلة "لايف" قبل 3 أسابيع من وفاتها، واسترجعت في اللقاء أحلامها الحقيقية وألقت نظرة على مسيرتها وحياتها، وأطلقت العديد من الجمل والكلمات المؤثرة ومنها: "عندما تكون مشهورًا، تصطدم بالطبيعة البشرية بطريقة فجة نوعًا ما، إنها تُثير الغيرة، كما تفعل الشهرة، يشعر من تقابلهم، حسنًا، من هي - من هي، من تظن نفسها، مارلين مونرو؟.. لم أكن أريد أن أكون نجمة فقط، كنت أريد أن أكون فنانة عظيمة، أريد أن أُؤخذ على محمل الجد.. أنا من أكثر الناس وحدة في العالم، أحيانًا أذهب للنوم ولا أحد يسألني كيف كان يومي.. في أعماقي، أنا دائمًا تلك الفتاة الصغيرة اليتيمة التي تبحث عن الحنان"، ويقال أن آخر كلمات مارلين مونرو في دفتر يومياتها كانت: "دعني أُصبح كما أنا، لا أريد أن أكون آلة ولا واجهة براقة، أريد أن أشعر أنني موجودة".

مارلين مونرو
مارلين مونرو

لغز وفاة مارلين مونرو وأيامها الأخيرة

ومازالت وفاة مارلين مونرو محط التساؤلات حتى الآن، وذلك بسبب تشكيك البعض في وفاتها، والأسرار المستمرة حول لحظاتها الأخيرة، وتذكر الرواية الرسمية أنه في صباح يوم 5 أغسطس 1962، استيقظت يونيس موراي، مدبرة منزل مارلين مونرو، في منتصف الليل لتجد غرفة مارلين مضاء أثناء غلقها، فاتصلت بالطبيب النفسي لمارلين مونرو، الدكتور رالف غرينسون، بسبب قلقها، والذي اقتحم بدوره غرفة نومها محطمًا نافذة الغرفة، ليجدها متوفية على سريرها، وبجانبها زجاجة حبوب منومة فارغة على منضدة سريرها، ولكن السر الذي قد لا يعرفه الكثيرون أن مارلين مونرو توفيت وهي في طريقها إلى المستشفى، وليس في منزلها في برينتوود، وذلك وفقاً للفيلم الوثائقي "لغز مارلين مونرو: الأشرطة غير المسموعة" الذي ذكر أن مارلين مونرو توفيت أثناء نقلها بسيارة الإسعاف وليس في منزلها.

الصور من حساب مارلين مونرو على انستقرام وafp.