يعود إلى السينما بعد 20 عاما.. لماذا شكل فيلم "الحاسة السابعة" لأحمد مكي محطة فاصلة في مسيرة صناعه؟

يعود فيلم "الحاسة السابعة" إلى قاعات السينما من جديد، بعد 20 عاما من عرضه الأول، والذي يعد أحد أبرز الأفلام في مسيرة كل من النجم أحمد الفيشاوي وأحمد مكي، ولعب دورا كبيرا في رحلتهما الفنية، لا سيما أنه البصمة الأولى لمكي كمخرج. فكيف أثّر هذا العمل في مسيرة صناعه، وقدمهم للجمهور، خصوصا أن هناك بعض الأسماء التي اختفت عن الساحة الفنية رغم تواجدهم المؤثر في الفيلم، تتصدرهم كل من رانيا الكردي وغيرها.

بطولة أولى لأحمد الفيشاوي مع السينما

تأثير أحمد الفيشاوي في "الحاسة السابعة"

يعرض لأحمد الفيشاوي في سينما زاوية بالقاهرة يوم 6 أغسطس فيلم "الحاسة السابعة"، بعد 20 عاما من عرضه الأول، وهو العمل الذي يعد من البطولات المهمة في بداية الألفية الجديدة، كواحد من الوجوه الشابة في السينما والدراما. فقبل صدارة "الحاسة السابعة"، تواجد أحمد الفيشاوي في بطولة عدد من الأعمال المهمة، بداية من "وجه القمر" مع سيدة الشاشة فاتن الحمامة، و"حديث الصباح والمساء"، مرورا بمسلسل "العمة نور"، و"عفاريت السيالة".

الفيشاوي قدم في الفيلم شخصية "يحيى المصري"، الشاب الذي يحب رياضة الكونغ فو، ويرغب في صناعة اسمه والابتعاد عن فكرة كونه مجرد مدرس للأنشطة الرياضية في إحدى المدارس، وتتحول شخصيته بشكل كامل بعدما يصبح في إمكانه قراءة الأفكار، ويبدأ في التلاعب بمن حوله، أحمد الفيشاوي كان الفيلم بمثابة تحول كبير في مسيرته، فرغم عدم نجاحه في السينما، فإنه استطاع صناعة جماهيرية واسعة، لا سيما بعد بداية عرضه على شاشة التلفزيون، حيث شارك في بطولة مجموعة جديدة من الأفلام، أبرزها فيلم "45 يوم"، وهو فيلم يدور في إطار تشويقي نفسي، ليقدم بعدها عددًا كبيرًا من الأفلام، ويُصبح واحدًا من أكثر نجوم جيله مشاركة في الأعمال السينمائية كبطل أول أو ثان.

بصمة لا تنسى لرانيا الكردي في "الحاسة السابعة"

رانيا الكردي واحدة من أهم نجوم فيلم "الحاسة السابعة"، فهي الفنانة والإعلامية التي تألقت بتقديمها برنامج "سوبر ستار" لأكثر من موسم، وسجلت حضورها الخاص في أكثر من عمل فني خلال بداية الألفية، حتى جاءت لحظة مشاركتها في بطولة الفيلم، التي كشفت كذلك عن موهبتها في الغناء، لا سيما أنها قدمت أكثر من أغنية في الفيلم.

قدمت رانيا شخصية "منى"، التي تقع في حب يحيى المصري، وتحاول تغييره، خصوصا مع حالة بحثه عن نفسه وسط كل الظروف التي عاشها. رانيا الكردي ابتعدت بعد فيلم "الحاسة السابعة" عن السينما لفترة طويلة، لكنها عادت بقوة في "بيت سلمى"، الذي تجسد فيه النجمة الأردنية شخصية "لمياء"، السيدة التي ترتبط بشكل كبير بمواقع السوشيال ميديا، وقد عُرض الفيلم في 2022 بعد أكثر من 17 عامًا من بطولة فيلم "الحاسة السابعة".

 تحول مسيرة أحمد مكي بعد "الحاسة السابعة"

أحمد مكي صانع الكوميديا كممثل ومخرج

أحمد مكي قدم فيلم "الحاسة السابعة" كمخرج، وكانت بداية مرحلة جديدة كان يسعى من خلالها لتواجده في الساحة السينمائية، بعد مجموعة من الأفلام القصيرة التي قدّمها كمخرج، وظهور مختلف في أكثر من عمل في أدوار صغيرة. لكن عدم نجاح العمل في قاعات السينما شكّل نقطة محورية في مسيرة مكي، الذي اتجه إلى الدراما والسينما كممثل، بداية من مسلسل "تامر وشوقية" مع صديقه النجم أحمد الفيشاوي، ومن خلال دوره في المسلسل، ثم فيلم "مرجان أحمد مرجان"، بدأت التحولات من الأدوار الثانية إلى البطولة المطلقة.

أحمد مكي شارك بعدها في عدد من الأفلام الناجحة كبطل أول، بداية من فيلم "أتش دبور"، مرورا بفيلم "طير إنت"، ثم "لا تراجع ولا استسلام"، وفيلم "سيما علي بابا"، ليصبح مكي بعد ذلك من أنجح نجوم الكوميديا وصناعها في السنوات الأخيرة، لا سيما بعد نجاحه كذلك على المستوى الدرامي من خلال مسلسل "الكبير أوي".

نجوم مؤثرون في فيلم "الحاسة السابعة"

فيلم "الحاسة السابعة" جمع أيضا كوكبة من أبرز النجوم الكبار، يتصدرهم الفنان عبد الرحمن أبو زهرة، الذي لعب دور الجد الناصح لحفيده، ويحاول أن يساعده في تغيير أفكاره ومستقبله، وكانت عائلة الفنان الكبير قد أكدت منذ فترة أنه فضل الابتعاد عن الوسط الفني وعدم المشاركة في أعمال جديدة، ليبتعد واحد من كبار النجوم عن الساحة بعد مسيرة فنية طويلة، وتأثير لا ينسى في "الحاسة السابعة". الفنان أحمد راتب لعب دور العراف في الفيلم، وقد توفي الفنان الكبير قبل 9 سنوات بعد رحلة طويلة مع السينما، كما كان من بين النجوم الذين لعبوا أدوارا مهمة في العمل ورحلوا بعد مشاركتهم فيه، الفنان أحمد عقل، الذي توفي في 2008، وكذلك الفنان يوسف داوود، الذي لعب دور مدير المدرسة، والذي كان دائمًا يترصد ليحيى ويهدده بسبب نوعية الرياضة التي يمارسها.