
الأمير هاري وميغان ماركل يتلقيان رسالة قاسية من ترامب
لم يعلق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل على الرسالة القاسية التي وجهها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تصريحات أخيرة له من اسكتلندا. حيث وصف قرارهما مغادرة إنجلترا والإقامة في الولايات المتحدة الأمريكية والظهور في برامج تلفزيونية أنه يقلل احترام البريطانيين.

وقد تلقى دوق ودوقة ساسكس رسالة واضحة بشأن قرارهما بـ"إهانة شعبهما" وفق تعبير الرئيس ترامب.وكان هاري وميغان قد غادرا المملكة المتحدة والعائلة المالكة في عام 2020 "من أجل حياة أفضل". واللذان يعيشان حاليًا في مونتيسيتو مع طفليهما الأمير آرتشي والأميرة ليليبيت،.
إشادة مقابلة

في المقابل، أشاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأعضاء العائلة المالكة البريطانية خلال زيارته إلى اسكتلندا، ووصف المملكة المتحدة بأنها "محظوظة". كما أشاد ترامب ببقية أفراد العائلة المالكة، ولكنه استدرك فقال: "من الممكن أن يكون لديك أشخاص ليسوا عظماء".
ويبدو أن ترامب، الذي من المقرر أن يزور الملك تشارلز وبقية أفراد العائلة المالكة في سبتمبر/أيلول هذا العام، قد وجه انتقادات غير مباشرة إلى عائلة ساسكس، بسبب انتقالهم إلى الولايات المتحدة. معتبرًا أن هذا التصرف فيه إساءة علنية لشعبهم. ومعروف عن ترامب عداؤه ورفضه للهجرة إلى بلده حتى وإن كان المهاجر أميرًا من العائلة المالكة البريطانية.

وفي حديثه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في اسكتلندا، كرر ترامب إشادته بالملك تشارلز والملكة كاميلا. وخلال المؤتمر الصحفي المشترك للزعيمين، قال ترامب: "بفضل وجودي مع تشارلز وكاميلا والجميع، أتيحت لي فرصة التعرف على الكثير من أفراد العائلة. إنهم أشخاص رائعون. إنهم أشخاص رائعون حقًا".
كما أضاف"أعتقد أن المملكة المتحدة محظوظة جدًا؛ فقد يكون هناك أشخاص ليسوا عظماء".كذلك أضاف الرئيس ترامب "لا أدري إن كان بإمكاني قول ذلك، ولكن قد يكون هناك أشخاص ليسوا كذلك".
علاقة مضطربة

ومعروف عن الأمير هاري أنه تربطه علاقة مضطربة بعائلته، خصوصًا بعد هجرته إلى الولايات المتحدة الأمريكية وظهوره في أفلام وبرامج وثائقية. وهناك من يعتبر أنه تجاوز الحدود بتعليقاته عن كاميلا في مذكراته "سبار". حتى أن كلمات الدوق ضد الملكة كاميلا قرينة الملك تشارلز دفعت الملك إلى طلب إخلاء منزلهما الملكي، كوخ فروغمور، الذي أُهدي إليهما.
كما ناقش الدوق جميع جوانب نشأته في الحياة الملكية بالإضافة إلى علاقته بأفراد عائلته المقربين وعلاقته مع زوجته ميغان. وقد ذكرت الملكة الزوجة 60 مرة في الكتاب المكوّن من 416 صفحة، ولم يخفِ هاري مشاعره تجاهها. قبل أن يطلق اسمها صريحًا عند حديثه عن الحياة بعد وفاة والدته، الأميرة ديانا، حيث أشار إليها ببساطة بـ "المرأة الأخرى". ووصفها بـ "زوجة أبيه الشريرة".

كما استهدف والده، قائلاً إنه وأخيه ويليام توسلوا إلى الملك تشارلز ألا يتزوج كاميلا لكنهما تعهدا أنهما سيرحبان بها في العائلة. كذلك أضاف هاري: "كانت هي الشريرة. كانت الطرف الثالث في زواجهما. كانت بحاجة إلى إعادة تأهيل صورتها".
زيارة مرتقبة

ومن المقرر أن يقوم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بزيارة رسمية للملك تشارلز وبقية أفراد العائلة المالكة في سبتمبر المقبل. وفي حديثه مع رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وصف ترامب الملك تشارلز والملكة كاميلا بأنهما "شخصان عظيمان حقًا". وفيما لم يقم الرئيس دونالد ترامب بزيارة الملك تشارلز والعائلة المالكة خلال رحلته إلى اسكتلندا هذا الأسبوع، إلا أنه أشاد بهم كثيرًا أثناء لقائه برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر.
ذكرى الملكة إليزابيث

سيلتقي ترامب بالعائلة المالكة مجددًا خلال زيارته الرسمية في سبتمبر. وستكون هذه الزيارة الثانية وغير المسبوقة لترامب، بعد زيارته الملكة إليزابيث الراحلة عام ٢٠١٩ خلال ولايته الرئاسية الأولى.
وسبق أن تحدث الرئيس ترامب، البالغ من العمر 79 عامًا، في السابق بشكل إيجابي عن الملكة إليزابيث الراحلة، بما في ذلك تكريمها بعد وفاتها في سبتمبر 2022. وكتب ترامب على موقع "تروث سوشيال": "أنا وميلانيا نشعر بحزن عميق لسماع خبر وفاة جلالةالملكة إليزابيثالثانية. نتقدم، مع عائلتنا ومواطنينا الأمريكيين، بأحر التعازي للعائلة المالكة وشعب المملكة المتحدة في هذا المصاب الجلل".
كذلك أضاف ترامب: "لقد خلّف عهد الملكة إليزابيث التاريخي والمتميز إرثًا هائلًا من السلام والازدهار لبريطانيا العظمى. قيادتها ودبلوماسيتها الراسخة ضمنت وعززت التحالفات مع الولايات المتحدة ودول أخرى حول العالم. ومع ذلك، سيذكرها التاريخ دائمًا لإخلاصها لبلدها وإخلاصها الراسخ لأبناء وطنها من الرجال والنساء".
لكن بعد وفاتها، أشارت عدة تقارير صحفية وإعلامية بريطانية أن الملكة إليزابيث "لم تحب" ترامب ووجدته "وقحًا".
الدعوة قائمة

ورغم أن ستارمر أصدر الدعوة رسميًا نيابةً عن الملك في فبراير الفائت، إلا أن رسالة الدعوة الرسمية،وتعرف باسم "مانو ريجيا"،صدرت موقعة من الملك شخصيًا إلى البيت الأبيض من قِبَل مسؤولين بريطانيين في واشنطن الشهر الماضي. حيث سيزور الرئيس والسيدة الأولى ميلانيا ترامب العائلة المالكة في قلعة وندسور من 17 إلى 19 سبتمبر.كما قال مساعد القصر في ذلك الوقت: "إن جلالته يعرف الرئيس ترامب منذ سنوات عديدة ويتطلع إلى استضافته والسيدة الأولى في وقت لاحق من هذا العام".
ومع ذلك، أفاد موقع ديلي بيستهذا الأسبوع أن الملك ودائرته الداخلية "قلقون للغاية" بشأن سلوك ترامب المحتمل أثناء الزيارة، بالنظر إلىسخرية الرئيس الأخيرة من كنداوتعليقاته بشأن الهجرة في المملكة المتحدة.
أزمة الهجرة

وبعد هبوط طائرته الرئاسية في مطار غلاسكو يوم الجمعة الفائت، لم يهدر الرئيس ترامب أي وقت في التعليق على قضية الهجرة. حيث قال للصحفيين: "من الأفضل أن تتصرفوا بحزم، وإلا فلن تكون هناك أوروبا بعد الآن. عليكم وقف هذا الغزو المروع الذي تتعرض له أوروبا، والعديد من دولها". كما أضاف: "بعض القادة لم يسمحوا بحدوث ذلك، ولا يحصلون على التقدير المناسب". كذلك أشار ترامب "أستطيع أن أذكر أسماءهم الآن، لكنني لن أحرج الآخرين. لكن توقفوا، هذه الهجرة تدمر أوروبا".
لقاء لم يتم

رغم أن الملك تشارلز والرئيس دونالد ترامب موجودان في اسكتلندا إلا أنهما لم يجتمعا. حيث غادر الملك تشارلز الثالث بعد حفل استقبال لمجتمعات كيثنس، استضافته هيئة نزع السلاح النووي في ميناء سكرابستر، في 28 يوليو/تموز 2025، بمدينة ثورسو، اسكتلندا. فيما أعلن الرئيس دونالد ترامب عن اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد اجتماع مع رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، في نادي ترامب تيرنبيري للغولف، في 27 يوليو/تموز 2025، بمدينة تيرنبيري، اسكتلندا.
تعليق غريب

وخلال مؤتمره الصحفي مع ستارمر، قال الرئيس ترامب لرئيس الوزراء: "لستُ من معجبي عمدة مدينتكم صادق خان، فهو شخصٌ بغيض.. لقد أدّى عمله بشكلٍ سيء، عمدة لندن". ليردّ ستارمر قائلاً: "إنه في الواقع صديقي". فيردّ ترامب: "أعتقد أنه أدّى عمله بشكلٍ سيء".