
تفاقم الخلاف الأسري: الملك فيليب يقضي إجازته مع العائلة ويستبعد شقيقته
يقضي الملك فيليب السادس إجازته مع خالته المريضة الأميرة إيرين. وكان ملك إسبانيا قد سافر إلى ماري فينت نهاية الأسبوع الماضي برفقة جميع أفراد العائلة المالكة. وقبل توجهه إلى مايوركا، اتخذ الملك قرارًا هامًا بشأن خالته الأميرة إيرين أميرة اليونان والدنمارك. فهي في حالة صحية سيئة للغاية، ووضعها الصحي معقد للغاية وتحتاج لعناية خاصة وبقاء أسرتها حولها.
ولهذا السبب، نصح الأطباء الأميرة إيرين أنه يجب توخي الحذر في كل خطوة خلال هذا الصيف. مع ابتعاد الملك فيليب وعائلته عن قصر زارزويلا، أصبحت الخيارات محدودة أمام الأميرة إيرين. ومع ذلك، فقد أظهر قرار الملك مدى حبه لخالته.
خطوة مهمة مع الأميرة إيرين
أصبحت الأميرة إيرين مصدر قلق كبير للملك فيليب منذ أن بدأت صحتها بالتدهور قبل أشهر. فقد قلّت زياراتها لأختها الملكة صوفيا، ونادرًا ما تغادر قصر زارزويلا. ومع استقرار العائلة المالكة في ماريفنت، تغير وضع إيرين أميرة اليونان والدنمارك بشكل كبير.
مرحلة دقيقة
تمر خالة الملك بمرحلة صحية دقيقة، فقد أصبحت حركتها محدودة، وتحتاج إلى رعاية مستمرة طوال اليوم. هذا ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن إيرين لن تغادر زارزويلا، حيث تعيش مع دونا صوفيا. وقد أصرّ فيليب، بحزم وعطفوصبر، على أمل أن تنضم إليهما في مايوركا.
الأميرة إيرين، الرصينة والحنونة، تحتاج إلى ضمانات وهدوء، وقبل كل شيء، رعاية خاصة. وقد كان الملك فيليب مدركًا لهذا الأمر مسبقًا، وقصر ماريڤنت يوفر كل ما قد تحتاجه عمته. بفضل هذا، يمكن لإيرين الاستمتاع بإقامة هادئة محاطة بأحبائها.
وفوق كل ذلك، بفضل أختها دونا صوفيا، التي لا تفارقها أبدًا. لو لم يقنع الملك فيليب الأميرة بالانضمام إليهما في مايوركا، لكان وضع صوفيا مختلفًا تمامًا.
راحة للخالة وسعادة للأم
جهّز الملك فيليب كل ما يلزم في ماريڤنت لضمان راحة الأميرة إيرين ورعايتها على أكمل وجه. وإدراكًا منه لصعوبة حركتها، خصّص لها غرفةً مجهزة بكل ما تحتاجه في متناول يدها. كما هو الحال في زارزويلا، حيث يتوفر فريق طبي على مدار الساعة.حيث تمكن الملك فيليبي من إسعاد والدته بما فعله للأميرة إيرين
كان انتقال العائلة المالكة إلى مايوركا سريًا، دون حضور مصورين أو صحافة. وبهذه الطريقة، حُفظت خصوصية الجميع، بما في ذلك إيرين اليونانية، التي كانت في حالة نفسية سيئة للغاية في ذلك الوقت. فقد أراد فيليب قضاء صيف آخر مع "خالتته بيكو".
لفتة مهمة
بالنسبة للملك، هذه ليست مجرد لفتة عائلية، بل هي أيضًا تعبير عن التزامه بالقيم الإنسانية والقرب الملكي. والأهم من ذلك، أنها لفتة جليلة لدونيا صوفيا، التي تمر بأصعب لحظات حياتها بسبب تدهور صحة أختها.
لو لم تتمكن صوفيا من السفر، لكانت ستبقى مع إيرين في مدريد على الأرجح. فهي لا تغادر منزلها حتى في المناسبات الرسمية، لذا كانت احتمالية سفرها إلى مايوركا مع أختها أقل.
لهذا السبب، أصر الملك فيليب على اصطحابها إلى ماريڤنت وتجنيب والدته أي مشقّة. قريبًا، سنراهم جميعًا يلتقطون الصور معًا، مبتسمين، لقضاء صيف آخر مع العائلة.
ماذا عن الأميرة كريستينا؟
إلى ذلك تتكلم الصحافة الإسبانية عن عودة التوتر داخل العائلة المالكة ليظهر جليًا بعد قرار جديد اتخذه الملك فيليب حيال أخته الأميرة كريستينا. ما أثار تكهنات حول علاقة الحقيقية بين الملك وشقيقته. ورغم الحديث عن مصالحة محتملة في الأشهر الأخيرة، إلا أن الواقع يشير إلى اتجاه آخر.
فالجميع يؤكد أنه لن تشارك الأميرة كريستينا في عطلات العائلة الصيفية التقليدية في ماريڤنت. كذلك يبدو أن إصرار الملك يتناقض مع رغبته الواضحة في التقرّب التي بدت مؤخرًا. ما الذي دفع الملك إلى إبعاد أخته مجددًا؟.
الموضوع قديم
لفهم هذا القرار، لا بد من العودة إلى الوراء. ففي صيف عام 2024، سافرت الأميرة كريستينا إلى مايوركا، حيث أمضت بضعة أيام في ماريڤنت مع الملكة صوفيا. ورغم أن وجودها فُسِّر على أنه إشارة إلى تخفيف حدة التوترات، إلا أن الأحداث اللاحقة دحضت أي إشارة إلى عودة الأمور إلى طبيعتها.
في ذلك الوقت، نادرًا ما كانت الملكة ليتيزيا والأمير كريستينا تلتقيان. ووفقًا للتقارير، كان التوتر واضحًا لدرجة أنه ساد الحديث عن شجار حاد بينهما. بل إن بعض المصادر أشارت إلى تبادل حاد للكلمات، مما أدى في النهاية إلى تثبيط أي محاولة حقيقية للمصالحة.
السر الذي لم يعد بإمكان كريستينا إخفاءه
لكن هذا الوضع لم يكن جديدًا، فمنذ اندلاع الخلاف مع الملكة، حُذف دور الأميرة كريستينا إلى هامش المسؤولية في المجال المؤسسي. ولم يكن رحيلها عن قلب العائلة عرضيًا، بل كان قرارًا مستدامًا يعطي الأولوية لاستقرار صورة النظام الملكي.
أخيرًا، تأكد ما كان يخشاه الكثيرون: قرر الملك فيليب استبعاد شقيقته كريستينا من قضاء إجازتها في ماريفينت هذا الصيف. ورغم التكهنات حول احتمال تقاربهما في الأشهر الأخيرة، لن تزور الأميرة كريستينا المقر الملكي في مايوركا هذا العام.
ووفقًا لمصادر مقربة من الدائرة المقربة من الملك، يستجيب القرار لهدف واحد: الحفاظ على الانسجام داخل الأسرة. فذكريات الصيف الماضي تثقل كاهل الملك، وقد اختار تجنب تكرار المواقف المحرجة، لا سيما مع الملكة ليتيزيا، التي لا تزال علاقتها بكريستينا متوترة.
صيف بعيد عن الأضواء
بعيدًا عن مايوركا، اختارت الأميرة كريستينا الاختفاء عن الأنظار الإعلامية هذا الصيف. ووفقًا لمصادر مقربة منها، فضّلت اللجوء إلى مساكن خاصة أخرى، ربما في الريفييرا الفرنسية أو سويسرا، حيث تستمتع بأطفالها وتحافظ على خصوصيتها.
الرسالة واضحة: كريستينا تتجنب المواجهة وتنأى بنفسها طواعيةً. علاوة على ذلك، فإن صمتها لا يعني الاستسلام. ومن يعرفها يقول إنها تعيش هذه المرحلة بهدوء، مركزةً على أطفالها وحياتها الشخصية الجديدة.
مع ذلك، لم يمرّ استبعاد الأميرة كريستينا من ماريڤنت مرور الكرام. حيث إنها لفتة ذات دلالة سياسية وعاطفية. فهي تظهر أن مكانتها داخل العائلة المالكة لا تزال غير مؤكدة، وأن المصالحة مع شقيقها الملك فيليبي أبعد مما يبدو.