الأميرة فيكتوريا

الأميرة فيكتوريا: 47 عامًا من العطاء والأناقة والالتزام

عبد الرحمن الحاج
14 يوليو 2025

تحتفل العائلة المالكة في السويد اليوم الاثنين 14 يوليو 2025، بعيد ميلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة فيكتوريا، ولية عهد السويد ودوقة فاسترجوتلاند، المولودة في مثل هذا اليوم من عام 1977، وتعتبر الأميرة فيكتوريا رمزًا للاستقرار والالتزام في السويد، وتستعد لتولي العرش كملكة مستقبلية، لتصبح رابع ملكة في تاريخ السويد بعد أجدادها الثلاثة (الملكة مارغريت، الملكة كريستينا، والملكة أولريكاإليونورا).

الأميرة فيكتوريا النشأة والتعليم: بناء أساس متين للعرش

الأميرة فيكتوريا النشأة والتعليم
الأميرة فيكتوريا النشأة والتعليم

وُلدت الأميرة فيكتوريا واسمها الكامل "فكيتورياإنغريد أليس ديزيريه" في 14 يوليو 1977، وهي الابنة الكبرى للملك كارل السادس عشر غوستاف والملكة سيلفيا،وعند ولادتها كان شقيقها الأصغر الأمير كارل فيليب وليًا للعهد، إلا أنه وفي عام 1980، تم تعديل قانون الخلافة السويدي وبأثر فوري ليصبح "الحق للبكر المطلق"، مما جعل فيكتوريا ولية للعهد بغض النظر عن جنسها.

هذا وقد تلقّت الأميرة فيكتوريا تعليمًا شاملاً ومكثفًا في طريق إعدادها لدورها المستقبلي كملكة للسويد، فتلقت التعليم الابتدائي والثانوي بدايةفي مدرسة فيسترفورسكولا في بروما، واستمرت في مدرسة ألفاسيوغن الثانوية في ستوكهولم، حيث تخرجت عام 1996، أما في الدراسة الجامعية، فقد درست في جامعة أوبسالا وحصلت على شهادة البكالوريوس في الآداب، والتحقت بجامعة ييل في الولايات المتحدة، حيث درست العلوم السياسية والتاريخ.

كما تلقت أيضا الأميرة فكيتورياومن خلال المؤسسات السويدية الرسمية، وفي بعثات الأمم المتحدة، وفي السفارات السويدية،الكثير من التدريبات العملية والعسكرية، كما أكملت برنامجًا تدريبيًا في القوات المسلحة السويدية، مما منحها فهمًا عميقًا للدفاع الوطني.

الوظيفة الملكية والالتزامات العامة: سفيرة السويد للعالم

الوظيفة الملكية والالتزامات العامة: سفيرة السويد للعالم
الوظيفة الملكية والالتزامات العامة: سفيرة السويد للعالم

الأميرة فيكتوريا أوقفت حياتها للبلاد، فتقوم بدور حيوي في الحياة العامةبصفتها ولية للعهد، حيث تشارك في العديد من المهام الرسمية نيابة عن والدها، الملك كارل السادس عشر غوستاف،وتشمل مهامهاالمجالس الاستشارية حيث تحضر بانتظام مجالس الوزراء وتلتقي برئيس الوزراء وأعضاء الحكومة للاطلاع على شؤون الدولة، إلى جانب الزيارات الرسمية والدوليةوتمثل السويد في المؤتمرات الدولية والفعاليات الكبرى.

أيضا ترعى الأميرة فكيتوريا العديد من المنظمات والمبادرات الخيرية والثقافية، وتولي اهتمامًا خاصًا بقضايا البيئة، والصحة، والشباب، والتعليم، وتُعرف الأميرة فيكتوريا باهتمامها البالغ بقضايا الاستدامة والتغير المناخي، وقد شاركت في العديد من المبادرات البيئية العالمية، وكانت صوتًا مؤثرًا في الدعوة إلى حلول مستدامة.

الأناقة الملكية: مزيج من البساطة والرقي

تُعرف الأميرة فيكتوريا بذوقها الأنيق والمتحفظ، الذي يجمع بين البساطة والرقي،وتفضل القصات الكلاسيكية والألوان الهادئة وتختار الأميرة في الغالب أزياء مصممة من قبل مصممين سويديين وعالميين، وتظهر أناقتها في اختيار المجوهرات المتوارثة من العائلة المالكة، إلى جانب قطع بسيطة وعصرية.

 الأميرة فيكتوريا بذوقها الأنيق والمتحفظ
الأميرة فيكتوريا بذوقها الأنيق والمتحفظ

الحياة الأسرية: أساس السعادة والاستقرار

في 19 يونيو 2010، تزوجت الأميرة فيكتوريا من مدرب اللياقة البدنية دانيال ويستلينغ الذي أصبح لاحقًا دوق فاسترجوتلاند، في كاتدرائية ستوكهولم، وكانت قصة حبهما مصدر إلهام للكثيرين.

رزق الزوجان بطفلين، هما صاحبة السمو الملكي الأميرة إستل، دوقة أوسترجوتلاند التي وُلدت في 23 فبراير 2012، وهي الثانية في ترتيب ولاية العرش بعد والدتها، وصاحب السمو الملكي الأمير أوسكار، دوق سكانيا الذي وُلد في 2 مارس 2016، وهو الثالث في ترتيب ولاية العرش.

هذا وتُظهر الأميرة فيكتوريا والأمير دانيال حرصًا كبيرًا على تربية أبنائهما في بيئة تجمع بين الالتزام الملكي والحياة الأسرية الطبيعية قدر الإمكان.