الوليد الحلاني لـ "هي": قدمت الراي الجزائري في "ناسي" لعشقي له و"يمكن أنا الغلطان" هي المفضلة لي من أعمال والدي
في عصر تتسارع به الإيقاعات الموسيقية وتتجدد الألوان الغنائية، تسحر بعض الأصوات الشابة المتميزة؛ عشاق الموسيقى العربية، وتطربهم بذائقة فنية وليدة مع فرض حضورهم بثقة وأصالة؛ وعلى رأسهم المطرب الشاب الوليد الحلاني..يواصل الوليد الحلاني خطواته الفنية الغنائية بثبات متقن وإحساس عالِ، مع طرح أحدث أعماله الغنائية "ناسي"، في ديو شبابي درامي بالتعاون مع الفنان كارل حسين، وشقيقته الفنانة ماريتا الحلاني المشاركة بمشهد تمثيلي ضمن أحداث الفيديو كليب، حاملاً إرثًا عائليًا فنيًا غنيًا، ومضيفًا إليه بصمته الطربية الخاصة.
وبإيمانه بأنه "يغني من كل ألوان الموسيقى التي يحبها" وفقًا لوصفه بحواره مع "هي"، يحقق الفنان اللبناني الوليد الحلاني نجاحات استثنائية مستمرة في صناعة الأغنية العربية على الطريقة الإبداعية؛ ما جعله يحل ضمن الأفضل في "Forbes Middle East" لقائمة (30Under30)، فضلاً عن تكريماته والتي يأتي منها جائزة "بياف" من "مهرجان بيروت الدولي" خلال العام الماضي.
"هي" التقت بالفنان الشاب الوليد الحلاني، للحديث عن أصداء أغنية "ناسي" وكواليس تصوير الفيديو كليب بطريقة قصصية درامية، كذلك معايير اختياراته الفنية بعد تقديمه عدة ألوان غنائية متنوعة ما بين الدرامي والشعبي والإيقاعي خلال الأعوام الماضية؛ كاشفًا عن طموحاته الفنية في مجالي التمثيل والغناء؛ ورأيه بالأفضل له من الإرث الموسيقي الغنائي الفريد لوالده النجم الكبير عاصي الحلاني.
بداية.. كيف جاءت فكرة غنائك "ناسي" بالتعاون مع كارل حسين كمغني وشاعر وملحن للأغنية؟
تجمعني و"كارل حسين" علاقة صداقة قوية؛ فهو بمثابة شقيقي؛ هذا بجانب حبي الكبير لفنه المتميز وعالمه الموسيقي؛ يعجبني استايل الكلمات التي يكتبها ونوع الألحان الموسيقية التي يؤلفها؛ تعاونت معه في أغنيتين قبل "ناسي"؛ هما: "كيف"، و"زلم الزمن"، ثم قررنا نقدم دويتو معًا، تجارب غنية فنيًا واعتز بهن كثيرًا.
"ناسي" و"كيف" و"زلم الزمن" وقبل 4 أشهر، طرحت أغنية "تتشرط" كأغنية درامية أيضًا.. هل هذا اللون الغنائي الأقرب لقلبك من الأغاني الرومانسية أو الاجتماعية؟
حقيقة.. أشعر بأن الأغاني الدرامية تلمسني بقوة وتجذبني، أحب هذا النوع وإحساسه، ولا شك إن المطرب عليه أن يغني كل الألوان الغنائية، ويحرص على تقديم ما يفضله الجمهور، لكنه سيظل النوع الأكثر قربًا لقلبي؛ لأنني أعشق الدراما بالموسيقى.
وما جذبك لتقديم أغنية "ناسي" باستايل الراي الجزائري؟
"ناسي" تغيَّر جلدي الفني بالراي الجزائري؛ استايلها متميز على مستوى الكلمات والموسيقى اللحن والتوزيع، هذا اللون الغنائي مختلف ولم أقدمه من قبل، لكنني دومًا استمع للراي الجزائري وأحبه كثيرًا، تغنيت بعدة لهجات غيره؛ كالعراقي، والمصري، واللبناني، واللهجة البيضاء، كنت أرغب في تقديم استايل جديد عني واختبار ردود أفعال الجمهور به.
إذًا.. وكيف ترى استقبال جمهورك لـ "ناسي"؟
الحمد لله لاقت احتفاءً جيدًا وردود أفعال قوية، سعدت كثيرًا بتنوع الاَراء وتفاعل الجمهور بطرق مختلفة.
فكرة فيديو كليب "ناسي" مختلفة أيضًا وبها مشاهد تمثيلية متقنة، هل شاركت في وضع رؤيته الفنية الإخراجية؟
لم أقدم الفيديو كليب المُصور على طريقة قصة درامية منذ فترة، لذلك تحمست للفكرة ضمن كواليس تحضير أغنية "ناسي"؛ وبالفعل توالت جلساتنا مع المخرج صديقنا رودي معوض، وفضلنا اختيار القصة الدرامية أكثر من مجرد فكرة توظيف Beauty Shots أو تقديم Lyrics Video؛ خاصة وإنه هناك مساحة في الكلمات وأسلوب الدويتو لتقديم هذه الفكرة، وبالنهاية شعرت بأن الفيديو كليب ينجح حقًا في توصيل معانِ وكلمات الأغنية بصورة أفضل.
وماذا عن موقفك من المشاركة بالأعمال السينمائية أو الدرامية.. أي تقدم دورًا تمثيليًا بجانب عالم الغناء والطرب؟
تلقيت عدة عروض للمشاركة بالأعمال الدرامية خلال الفترة الماضية، لكنها لم تجذبني للموافقة، وبالتأكيد شغوفًا بخوض تجربة التمثيل وقتما تواجد الدور الذي يشبهني ويناسبني وأشعر بأنني سأقدمه للجمهور بأسلوب احترافي؛ أؤمن بأن من الجيد أن يجرب الإنسان كل شئ بحياته.
لماذا تفضل طرح أغانيك على طريقة السينجل بدلاً من الألبوم؟
لا تزال تشغلني فكرة طرح الألبوم الغنائي ضمن مسيرتي الفنية؛ صحيح إنني اعتمدت كثيرًا على طريقة السينجل، لكن ربما قريبًا سأخوض تجربة الألبوم أيضًا وسيحتاج ترتيبات خاصة بكل تأكيد.
تغني بلهجات عربية وأجنبية مختلفة.. ما أقربهم لقلبك؟ ولماذا؟
حقًا.. غنيت بمختلف اللهجات ولغات متعددة؛ منها في برنامج Celebrity Duets بالإيطالي والتركي، والفرنسي أيضًا عَبر برنامج بقناة MTV، لكن الأكثر قربًا لقلبي هو التركي؛ رغم عدم فهمي لبعض معانيه؛ لكن توليفة الكلمات مع اللحن والموسيقى التركية؛ تمتلك سحرًا دراميًا استثنائيًا، بجانب إحساسها العالي جدًا الذي يلمسني، ومع الغناء به يوصل مشاعري للناس أيضًا.
يجمعك ووالدك عاصي الحلاني دويتوهات غنائية مختلفة سواء لايف على المسرح أو فيديو كليبات مصورة، لكن لو جاءتك فرصة لإعادة تقديم أي من أغانيه القديمة الشهيرة بطريقة معاصرة بمفردك، ماذا تختار؟ ولماذا؟
أغنية "يمكن" لأبو الوليد الغالي؛ لأتغنى بكلماتها التي أحبها وتقول: "يمكن أنا الغلطان، يمكن عمر هربان، يا كلمة يمكن في إلك ألف عنوان".. هذه الأغنية المفضلة لدي.
السوشيال ميديا.. ماذا تمثل في حياة الوليد الحلاني؟
السوشيال ميديا مهمة جدًا؛ سواء بحياتي أو في حياة كل فنان في الفترة الحالية؛ أرى أنها المنصة الأكثر دعمًا ومساهمة في انتشار الصوت والصورة على أوسع نطاقًا ممكنًا، كذلك تعزز قدر تفاعلنا مع الجمهور؛ الكل يستخدم منصاتها بالهاتف المحمول خلال 24 ساعة باليوم وفي كل مكان.
أخيرًا.. ما تفاصيل أعمالك الفنية المقبلة؟
أنشغل بجولات الحفلات الغنائية الصيفية وإحياء حفلات الزفاف، بجانب التحضير لعدة أغاني سينجل؛ لكنني لا زالت في مرحلة التخطيط ما بين فكرة طرح أغنية جديدة هذا الصيف أو تأجيلها لوقت لاحق.
