قبل جانا دياب.. من هم أبناء النجوم الذين ساروا على خطى آبائهم في عالم الغناء؟

اختار العديد من أبناء المطربين العرب أن يسيروا على خطى آبائهم في عالم الغناء، فبعضهم بدأ بخطوات خجولة، وآخرون أطلقوا أعمالا لاقت شعبية جماهيرية، إما بدعم واضح من آبائهم، أو عبر إثبات الذات تدريجيا، وفي الوقت الذي أبهرت فيه جانا دياب الجمهور مؤخرا بمشاركتها الغنائية مع والدها "الهضبة"، تظهر مجموعة من الأسماء التي وقف آباؤهم خلفهم دعما وتشجيعا وقرروا أن يواصلوا المسيرة الفنية تحت أنظار جمهور يعرفهم مسبقا من خلال إرث غنائي طويل، بعضهم حقق نجاحات وباتوا نموذجا في السير على نفس الدرب، بل والتفوق كذلك على الآباء.

جانا دياب على خطى عمرو دياب

دعم الهضبة يفتح لـ جانا أبواب الاحتراف

شاركت جانا دياب والدها عمرو دياب في أغنية "خطفوني" من ألبومه الأخير "ابتدينا"، والتي حققت حتى الآن الشعبية الأكبر، وتصدرت الاهتمام من قبل الجمهور، كما ظهرت جانا بصوتها وإحساسها المميز على المسرح في حفل مراسي مع والدها وسط ترحيب كبير، ولم يكن هذا الظهور مجرد لفتة أبوية، بل كشف عن موهبة واضحة في الأداء والكتابة، خاصة وأن جانا شاركت أيضا في كتابة كلمات الأغنية باللغة الإنجليزية، وهذا ما جعل والدها يؤكد أمام الجميع أنها "أفضل منه بمراحل".

مما أثار الاهتمام حول مستقبلها الفني والدفعة الكبيرة التي قدمها لها، لاسيما أن جانا تمتلك تجربتها الخاصة في السنوات الأخيرة، وشاركت في العديد من الحفلات الموسيقية خلال تواجدها في أوروبا، وكشفت عن موهبتها في الغناء والتلحين، لكن يبدو أن دفع والدها لها بهذه القوة يؤكد على إصرارها في السير نحو الاحتراف بشكل أكبر، وبداية تجربتها الخاصة.

ماريتا الحلاني على درب عاصي الحلاني في النجاح

ماريتا الحلاني، ابنة النجم اللبناني عاصي الحلاني، كانت من أوائل أبناء الفنانين الذين خاضوا تجربة الغناء بجدية، وأطلقت عدة أغنيات منفردة منذ سنوات، وشاركت في برامج غنائية ومناسبات لبنانية وعربية، معتمدة على صوتها وحضورها الناعم، ولم يتوقف دعم والدها لها طوال تلك الفترة، بل كان حريصا على ترك مساحة لتشق طريقها باستقلالية. وفي النهاية، أثبتت حضورها ونجاحها في عالم الغناء، رغم سعيها للتوازن بينه وبين التمثيل

الوليد الحلاني تعاون مستمر مع والده

أما الوليد الحلاني، فقد تكون تجربته أكثر تركيزا على الغناء، بإيقاع أكثر حماسة وجرأة، فلم يغب دعم والده عنه، بل شاركه في أكثر من فيديو كليب وظهور على المسرح معا، وتميز اللون الغنائي الذي اختاره الوليد بالإيقاعات الشبابية والأسلوب المعاصر، وبات واضحا أنه يسعى لخلق هوية فنية خاصة، رغم ارتباطه القوي بلون والده الغنائي.

قصي حاتم العراقي صوت يراهن على الطرب والتجديد

تجربته في "ذا فويس" كانت بوابة الانطلاق

قصي حاتم، نجل الفنان العراقي الشهير حاتم العراقي، تصدر كأحد أبرز الأصوات الشابة التي تمزج بين الطرب العراقي التقليدي والألوان الموسيقية الحديثة، سار قصي على درب والده، لكنه حرص منذ ظهوره الأول على تقديم نفسه بأسلوب خاص، وكانت مشاركته في برنامج "ذا فويس" بنسخته العربية محطة مفصلية في مسيرته، حيث حظي بإعجاب واسع من الجمهور واللجنة، وأثبت موهبته بعيدا عن اسم والده فقط، لكن والده كان دائما داعما له بعد هذا النجاح، وقدم قصي مجموعة من الحفلات الكبيرة، ليصبح واحدا من الأسماء الشابة التي تراهن على الجمع بين الإرث والتجديد في الأغنية العراقية.

إرث فضل شاكر في صوت ابنه محمد شاكر  

أطلق محمد شاكر، نجل الفنان فضل شاكر، عددا من الأغاني التي لاقت رواجا على المنصات الرقمية، وتميزت بصوت يحمل بعض ملامح والده من حيث الإحساس، وحرص على التواجد فنيا بهدوء واتزان، وبات ينظر إليه كمشروع نجم شاب قادم بثبات، ولم يغب دعم فضل شاكر لابنه، فظهر إلى جانبه في العديد من المناسبات، وكان مهرجان موازين الأخير محطة مهمة، كشفت عن مدى اهتمام الابن بأن يسير على درب والده من خلال أداء مجموعة من الأغاني الشهيرة للفنان الكبير.

سعد لمجرد يختار طريق والده البشير عبدو

يعد الفنان البشير عبدو، والد النجم المغربي سعد لمجرد، من أبرز نجوم الجيل الذهبي الثاني للأغنية المغربية، وقد قدم دعما كبيرا لابنه في بداية مسيرته، وكان قدوته الفنية الأولى، حسب ما أكد سعد لمجرد نفسه، استطاع سعد أن يكمل طريق والده ويتفوق عليه من حيث الشهرة، محققا أرقاما قياسية في مشاهدات أعماله على يوتيوب خلال العقد الماضي، ليصبح واحدا من أبرز نجوم الساحة الغنائية العربية المعاصرة.

رحلة أنغام وأصالة الغنائية بدأت بدعم الآباء

تظل أنغام وأصالة نصري نموذجًا ملهمًا للأبناء الذين ساروا في درب الغناء بدعم آبائهم، وحققن نجومية استثنائية في العالم العربي. رحلة أنغام في عالم الغناء بدأت بدعم كبير من والدها الملحن والمطرب محمد علي سليمان، الذي قدمها للجمهور في أوائل الثمانينيات من خلال ديو غنائي جمعهما، ولاقي وقتها إعجابا واسعا، لتنجح لاحقًا بموهبتها أن تصنع لنفسها شعبية كبيرة امتدت من المحيط إلى الخليج.

أما أصالة نصري، ابنة الفنان السوري مصطفى نصري، فبدأت رحلتها في الطفولة بدعم قوي من والدها، الذي اكتشف موهبتها وقدّمها للجمهور في سوريا. وبعد وفاته عام 1986، واصلت طريقها بثبات، لتصبح واحدة من نجمات الصف الأول في العالم العربي بفضل موهبتها وإصرارها على التميز.

الصور من حسابات النجوم على انستجرام.