الأميرة إنغريد ألكسندرا: وريثة العرش النرويجي تُبرز أناقتها وجمالها اللافت
تواصل الأميرة إنغريد ألكسندرا ابنة الأمير هاكون ولي عهد النرويج وخليفته المنتظرة، كونها تحتل المرتبة الثانية في خط خلافة العرش النرويجي، تواصل إثبات حضورها الملكي المتزايد وأناقتها جمالها اللافت.
ففي حفل عشاء فاخر أقيم مساء أمس الأول في قاعة الطيور بالقصر الملكي في أوسلو، بدت الأميرة البالغة من العمر 21 عاما في غاية الأناقة، حين انضمت إلى والديها ولي العهد الأمير هاكون وزوجته الأميرة ميت ماريت، وذلك في إطار الزيارة الرسمية للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وزوجته بريجيت ماكرون إلى النرويج.
حضر الحفل أيضا الملك هارالد الخامس والملكة سونيا، بالإضافة إلى الأميرة أستريد، الشقيقة الكبرى للملك هارالد، مما يؤكد أهمية هذه المناسبة الملكية والدبلوماسية.
أناقة ملكية وتراث عريق
ارتدت الأميرة إنغريد ألكسندرا فستانا قرمزيا رائعا من تصميم المصممة البريطانية الشهيرة فيفيان ويستوود، تميز فستان "نوفا" بشرائط من الساتان المتموج حول الخصر، وفتحة صدر "باردو" تضفي لمسة من الرقي، وتنورة طويلة تلائم المناسبة الرسمية.
وأكملت الأميرة إطلالتها بحقيبة كلاتش حمراء متناسقة، وقفازات أوبرا كريمية، وأقراط ألماس متدلية، وعقد ريفيير من اللؤلؤ والألماس، ولإضافة لمسة من التألق الملكي، زينت شعرها بتاج دائري رائع من اللؤلؤ والألماس، كما ارتدت سوار وسام فيكتوريا وألبرت الخاص بالملكة مود، وهو وسام بريطاني ملكي تم تأسيسه عام 1862، والشريط الأحمر لوسام القديس أولاف، وهو وسام فروسية نرويجي رفيع منح للمرة الأولى عام 1847 للمساهمات المتميزة للنرويج والإنسانية.
من جانبيهما تألقت كل من الأميرة ميت ماريت والسيدة بريجيت ماكرون باللون الأبيض، حيث اختارت ميت ماريت فستانا أنيقا من ديور بأكمام طويلة وياقة مستديرة، بينما بدت زوجة الرئيس الفرنسي أنيقة في فستان عمودي يبرز القوام مع أكمام من الدانتيل الشفاف.
استعدادات مكثفة لدورها المستقبلي
يأتي حضور الأميرة إنغريد ألكسندرا في هذا الحفل بعد سلسلة من الظهور العام التي تبرز استعداداتها لدورها المستقبلي كملكة للنرويج، ففي الأسبوع الماضي، افتتحت الأميرة وشقيقها الأصغر الأمير سفيري ماجنوس برنامج التدريب الصيفي للصليب الأحمر النرويجي، في أول مشاركة مشتركة لهما بمفردهما. وانضم الشقيقان لاحقا إلى جلسات تدريب المتطوعين في خدمة الإنقاذ النرويجية، حيث شاركا بابتسامة في مجموعة من التدريبات، بما في ذلك تمارين الإنقاذ البحري، والتدريب مع كلاب البحث والإنقاذ، وكيفية إجراء الإنعاش القلبي الرئوي، وكيفية تشغيل طائرة بدون طيار.
وفي أبريل 2025، أكملت الأميرة إنغريد ألكسندرا خمسة عشر شهرا من الخدمة العسكرية الإجبارية مع كتيبة المهندسين في معسكر سكولدبمالسيلف، حيث تدربت كمدفعي على مركبة المشاة القتالية CV-90. هذا التدريب العسكري يعد جزءا من إعدادها الشامل لدورها المستقبلي.
التعليم الأكاديمي والخطط المستقبلية
في أغسطس من هذا العام، من المتوقع أن تنتقل الأميرة إلى أستراليا للدراسة في جامعة سيدني، حيث ستبدأ دراسة لمدة ثلاث سنوات في العلوم الاجتماعية مع التركيز على العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، وعلقت جدتها الملكة سونيا على سبب دراسة الأميرة بعيدا عن النرويج، بقولها إن هذه ميزة، وأن الأميرة ستسترد هذا مع الفائدة المركبة عند عودتها، ويجب أن يسمح لها بالدراسة والحصول على تعليم قبل أن تبدأ تمثيل البلاد، وهذا القرار يشير إلى التركيز على حصول الأميرة على تعليم شامل وتجارب حياتية قبل أن تتولى مهامها الملكية بالكامل.
خط خلافة العرش في النرويج
من الجدير بالذكر هنا، أن النرويج تتبع نظام البكورة المطلقة في وراثة العرش، والذي تم اعتماده في عام 1990، وهذا يعني أن الابن الأكبر للملك الحاكم أو ابنته هو ولي العهد، بغض النظر عن الجنس، وقبل هذا التعديل الدستوري، كانت البكورة الذكورية المفضلة هي السائدة، حيث يتقدم الذكور على الإناث في خط الخلافة.
والملك الحالي للبلاد هو الملك هارالد الخامس، وولي العهد الأول هو صاحب السمو الملكي الأمير هاكون، وهو الابن الأصغر للملك هارالد الخامس والملكة سونيا، إذ لديه شقيقه أكبر منه هي الأميرة مارثا لويز، لكن تغيير وراثة العرش لم يتم بأثر رجعي، مما جعل الأمير هاكون وليا للعهد.
وصاحبة الترتيب الثاني في ولاية العهد حاليا هي صاحبة السمو الملكي الأميرة إنغريد ألكسندرا، وهي الابنة الكبرى للأمير هاكون، ويتوقع أن تصبح إنغريد ألكسندرا ثاني ملكة حاكمة للنرويج في التاريخ الحديث بعد الملكة مارغريت في القرن الخامس عشر.
أما صاحب الترتيب الثالث، فهو الأمير سفيري ماجنوس، وهو الابن الأصغر لولي العهد الأمير هاكون، يلي ذلك في خط الخلافة الأميرة مارثا لويز وأبناؤها.
