
الأميرة كيت بين رحلة التعافي والعودة المدروسة للواجبات الملكية
تُعطي أميرة ويلز وملكة بريطانيا القادمة كيت ميدلتون، الأولوية لتعافيها وصحتها بعد تشخيص إصابتها بالسرطان ودورة علاج كيميائي وقائي استمرت ستة أشهر، وتعتمد الأميرة نهجًا حذرًا ومدروسًا في عودتها إلى واجباتها الملكية، وفقا لفلسفة "العيش كل يوم كما يأتي" والاستماع إلى جسدها.
تنازلات كيت ميدلتون من أجل التعافي

في الأسبوع الماضي ألغت كيت ميدلتون حضورها لسباق رويال أسكوت، وهو حدث سنوي بارز في جدول العائلة المالكة الصيفي، كان من المتوقع أن تكون الأميرة من أبرز الحاضرين، خاصةً وأنها كانت قد غابت الحدث العام الماضي، ورغم شعورها بخيبة أمل لعدم قدرتها على الانضمام إلى زوجها الأمير وليام وأفراد العائلة الآخرين، أكد قصر كنسينغتون غياب أميرة ويلز قبل انطلاق الحدث بـ 90 دقيقة فقط.

ووفقا لتقارير صحفية نشرت حديثا، فإن أميرة ويلز كاثرين لا تزال بحاجة إلى إيجاد التوازن المناسب، أثناء عودتها إلى الحياة العامة والمهام الرسمية، وشددت التقارير على أن قصر كنسينغتون قد أوضح دائمًا نهج كيت الحذر، مذكرا أنه في سبتمبر الماضي، وبعد الانتهاء من العلاج الكيميائي، صرحت كيت بأن مرضها منحها منظورًا جديدًا، وقالت حينها إن طريقها نحو الشفاء الكامل طريق طويل، ويتطلب منها "التعامل مع كل يوم كما يأتي".
أميرة ويلز تجيد معرفة الحدود والاستماع للجسد

الأميرة كاثرين كانت قد ظهرت بمظهر صحي وسعيد في موكب يوم الرباط بقلعة وندسور، و Trooping the Colour، إلا أن قضاء يوم كامل بملابسها الرسمية وتحت أنظار الجميع، كان أكثر من اللازم بالنسبة لصحة الأميرة واستعدادها الجسماني، وفي هذا الإطار قالت إنغريد سيوارد، رئيسة تحرير مجلة "ماجيستي" إن الأميرة كيت تعود "بعقلانية، وبشروطها الخاصة، لقد تغيرت أولوياتها، وهي تُنصت إلى جسدها، بدلًا من أن تكون مُحاولة لإرضاء الآخرين. عليها أن تكون صارمة مع نفسها وتقول: "لا، لا أستطيع فعل هذا"".
وأضافت سيوارد أن سباق أسكوت مرهق أكثر مما يبدو، ويتطلب استعدادات طويلة تتضمن تصفيف الشعر والمكياج وارتداء الملابس الرسمية، بالإضافة إلى المسيرة في العربة تحت أنظار العالم، ورغم أن كيت تحب السباقات، لكن طبيعة الحدث الاجتماعي الترفيهي، وليس الرسمي أو الخيري، جعلت قرار عدم حضورها "حكيمًا، حتى وإن كان صعبًا".
التوازن بين الواجب الملكي والحياة الشخصية لكيت ميدلتون

من الجدير بالذكر هنا، أن هذا العام شهد مشاركة كيت في أكثر من عشرين التزامًا رسميًا حتى الآن، مُتجاوزةً التوقعات، وكانت الأميرة قد أعلنت إنهاء فترة العلاج الكيميائي الوقائي، وعودتها التدريجية للمهام الرسمية، فشاركت في كثير من المناسبات، مثل موكب "غارتر"، كما زارت مخزن فيكتوريا وألبرت الشرقي الجديد في متحف فيكتوريا وألبرت بلندن، وقامت برحلة مع وليام إلى جزيرة مول في أبريل، ومع ذلك، تُشير المعلومات إلى أن تعافيها "لم يكن سهلاً كما صورته أحيانًا".
تجدر الإشارة هنا إلى أن أميرة ويلز كانت قد اعترفت قبل عام بأنها تمر بـ"أيام جيدة وأيام سيئة"، وشددت في الفيديو المؤثر الشهير لها، على أهمية الصبر والاستماع لجسدها والسماح لنفسها بالوقت اللازم للشفاء.

أيضا يشار إلى أن لعنة السرطان الذي ضربت العائلة المالكة في بريطانيا العام الماضي بشدة، لا زالت مستمرة، حيث أصيبت دوقة يورك سارة فيرغسون بالسرطان للمرة الثانية، كما أعلن عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان أيضا قبل الإعلان عن إصابة أميرة ويلز بالمرض بفترة وجيزة، لكن بينما يواصل الملك تشارلز عمله بشكل كبير رغم تلقيه العلاج، تتخذ كيت نهجًا أكثر ليونة، مُركزةً على المستقبل.
مهمة كيت الأسمى: تحضير الأجيال القادمة ودعم العائلة

كون الأمير وليام الوريث الأول للتاج البريطاني، وكون الأمير جورج ولي العهد القادم والملك المستقبلي للبلاد، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى بالنسبة لكيت أن تجد التوازن بينما تعد أبنائها جورج والأميرة شارلوت والأمير لويس للمسؤوليات التي تنتظرهم.
في الأسابيع الأخيرة، أولت الأميرة اهتمامًا خاصًا لأطفالها، فحضرت فعاليات في لامبروك، حيث يدرس الثلاثة، ومن المتوقع أن يحضر وليام وكيت بطولة ويمبلدون للتنس قبل أن تنتقل العائلة إلى منزلهم في ساندرينجهامإستيتبنورفولك لقضاء العطلة الصيفية. كما يُرجح أن يقوموا بإجازة عائلية، ربما إلى جزر سيلي، قبل زيارتهم السنوية إلى بالمورال لقضاء بعض الوقت مع الملك والملكة في أغسطس.
وتُعدّ الطبيعة من أهم أسباب تعافي كيت، وتصفها بأنها "مكانٌ للتوازن... في عالمٍ شديد الانشغال"، ووفقا لإنغريد سيوارد فأن الأميرة تُركز بالتأكيد على المدى البعيد، وتُعطي الأولوية لما هو مهم، عائلتها، وصحتها، وبقائها بصحة جيدة".