شجون الهاجري.. مسيرة لامعة ونضوج فني مبكر وجدل بعد القبض عليها

تبقى شجون الهاجري واحدة من أكثر الوجوه الخليجية صدق وتناقض، فمسيرتها المهنية لم تكن عادية قبل الشهرة أو بعدها، كما أنها حملت الكثير من التحولات المهمة طوال السنوات الماضية، التي أكدت من خلالها على موهبتها، واكتسبت فيها خبرة طويلة وشعبية واسعة، جعلتها من أصغر نجمات الخليج اللاتي تصدرن بطولة أعمال درامية، فضلا عن بصمتها في عالم برامج الأطفال التي قدمتها بشكل أوسع لشرائح جماهيرية أكبر، وهذا ما جعل خبر القبض عليها صادم ومحزن للكثير من المتابعين، وصنع حالة من التعاطف الواسع التي ظهرت خلال الساعات الأخيرة.

لماذا ألقي القبض على شجون الهاجري؟

شجون الهاجري تصدرت الأخبار بعد الإعلان عن القبض عليها من قبل وزارة الداخلية في دولة الكويت، بتهمة حيازة مواد ممنوعة بقصد التعاطي، مما فاجأ قطاعات واسعة من المتابعين والجمهور الخليجي والعربي، لا سيما أن الخبر انتشر، مرفق بصورة للفنانة الكويتية وكذلك المواد التي كانت في حوزتها، فيما لا تزال التحقيقات مستمرة، بينما انتشرت تعليقات الجمهور بشكل واسع.

تضامن مع شجون الهاجري بعد القبض عليها

القبض على شجون الهاجري، تسبب في حالة من الذهول عاشها الجمهور الخليجي، إلا أن هناك حالة تضامن مع الفنانة الكويتية، فبالرغم من أن الكثير منهم أشار إلى وقوع شجون في خطأ جسيم، لكن هذا لا يمحو من ذاكرة الجمهور تاريخها الفني وبصمتها، وأكد العديد من المتابعين تضامنهم مع شجون في تلك اللحظة، وأهمية دعمها حتى تعود من جديد وتتجاوز تلك المحنة التي تمر بها.

خصوصا أن شجون الهاجري فنانة تمتلك رصيدا كبيرا من المحبة لدى الجمهور، وهي لا تزال باقية في ذاكرة الملايين لكونها مزيجا من الطفلة الموهوبة، والمرأة التي صارعت الأضواء والضغوط، لذلك رأى الكثير من المتابعين أن شجون تحتاج من جمهورها أن يراها كإنسانة قبل أي شيء، فالمشهد كان مختلفا بعد إعلان القبض عليها، فبدل من موجة الشماتة المعتادة من قبل البعض، انتشرت رسائل التعاطف معها، كما أن الإنكار لم يكن هو المسيطر، بل حالة من التفهم والدعم الذي كشف عن مدى تعلّق الجمهور بموهبتها وبرحلتها الفنية والتلفزيونية.

شجون الهاجري من برامج الأطفال إلى الدراما

بداية شجون الهاجري لم تكن عادية، فهي من مواليد 1988، وبدأت رحلتها مع الفن من خلال برامج الأطفال في التسعينيات، واستطاعت منذ اللحظة الأولى لظهورها أن تقدم نفسها للجمهور، الذي عرفها بروحها الطفولية العفوية، ومنذ تلك اللحظة، باتت شجون ليست ضيفة مؤقتة على الشاشة، بل مشروع فنانة قادرة على رسم مستقبل في عالم التمثيل، وهذا ما ظهر منذ الطفولة ثم مرحلة المراهقة، فكانت مشاركتها في المسلسلات الأولى مثل "ثمن عمري" و"الحب يأتي متأخرا"، ومسلسل "أبناء الغد"، وغيرها، بمثابة إعلان عن ولادة ممثلة خليجية من طراز مختلف، لا سيما أن تلك البداية كانت في مرحلة الطفولة والمراهقة، كما شاركت في العديد من السهرات والمسرحيات في نهاية التسعينيات وبداية الألفية.

أدوار شجون الهاجري تتحدى النمطية

شجون الهاجري فنانة تمردت وبقوة على الأدوار النمطية التي اعتاد الجمهور مشاهدتها في العديد من الأعمال الخليجية، فهي شابة قررت التمرد في الكثير من اختياراتها، سواء كبطلة أو كفنانة تشارك في دور ثانٍ، فهي موهبة لم تمانع من أداء شخصيات مركبة، ذات طابع نفسي مهزوز، أو خارجة عن المألوف الاجتماعي، وهذا ما ظهر بوضوح من خلال شخصيتها في مسلسل "زوارة الخميس"، إلى "ساهر الليل"، وحتى "ذاكرة من ورق"، تنوعت أدوارها بين الفتاة الجريئة، المترددة، ويظل من أبرز الأدوار التي قدّمتها في السنوات الأخيرة شخصية "بيبي" التي جسدتها في المسلسل الذي يحمل نفس الاسم، وهي شخصية مركبة وقاسية، مرت بالعديد من الظروف الصعبة التي كشف عنها في العمل، وكانت شجون ملهمة في تقديمها للشخصية.

شجون الهاجري نجمة المسرح الدائمة

شجون الهاجري طاقتها التمثيلية لم تتوقف فقط عند الدراما أو البرامج التليفزيونية، بل كان حضورها على المسرح دائما حيويا، يجمع بين الخفة والذكاء، وقدرتها على التفاعل مع الجمهور في العروض الحية زاد من شعبيتها لدى فئات عمرية متعددة، لا سيما جمهور المراهقين والشباب، وهذا ما ظهر في العديد من الأعمال التي قدمتها طوال مسيرتها، وآخرها مسرحية "صنع في الكويت"، التي تعد واحدة من أنجح العروض المسرحية الخليجية في السنوات الأخيرة، حيث جذبت قطاعات كبيرة من الجمهور، وحقّقت أرقاما قياسية في نسب الحضور.

الصور من حساب شجون الهاجري على انستجرام.