
ولية عهد هولندا كاثرينا أماليا تخضع لجراحة عاجلة بعد تعرضها لحادث
كشف الملك ويليم ألكسندر، عاهل هولندا البالغ من العمر 57 عامًا، عن آخر التطورات الصحية المتعلقة بابنته الأميرة كاثرينا أماليا (20 عامًا)ولية عهد هولندا، بعد خضوعها لعملية جراحية إثر حادث ركوب خيل مؤخرًا.
وتتلقى الأميرة حاليًا العلاج في مستشفى UMC في أوتريخت، والذي يبعد حوالي ساعة عن مقر إقامة العائلة المالكة في قصر "هويس تن بوش" بلاهاي.
الأميرة أماليا في مدريد: زيارة منفردة تحمل الكثير من الامتنان

تجدر الإشارة هنا، إلى أنه وفي خطوة لافتة، قامت الأميرة كاثرينا أماليا، بأول زيارة منفردة لها خارج البلاد مؤخرًا، واختارت العاصمة مدريد كوجهة لهذه الزيارة التاريخية. جاء هذا الاختيار تعبيرًا عن امتنانها العميق لإسبانيا التي احتضنتها لمدة عام كامل خلال فترة صعبة، اضطرت فيها للعيش بعيدًا عن هولندا بسبب تهديدات بالاختطاف أثناء دراستها في أمستردام.
خلال زيارتها لمدريد، قامت الأميرة بزيارة حديقة التوليب الرائعة في بلازا دي أورينتي، قدمت الأميرة هذه الحديقة كبادرة شكر وامتنان لشعب وحكومة مدريد على توفير الملاذ الآمن لها خلال التدابير الأمنية المشددة في عامي 2023 و2024.
إطلالة راقية في قلب مدريد

تألقت الأميرة الشابة بإطلالة أنيقة عكست بساطتها وذوقها الرفيع، ارتدت فستانًا أحمر داكنًا منقوشًا متوسط الطول، مزينًا بطبعة بوهيمية كريمية، تميز بأكمام متوسطة وفتحة رقبة أنيقة على شكل حرف V، وتنورة بقصة A.
أكملت الأميرة أماليا إطلالتها بمجموعة من الأساور البراقة وحذاء جلدي ناعم بلون الميرلوت الأنيق، أما بالنسبة للشعر والمكياج، فقد اختارت الأميرة الهولندية تموجات طبيعية وإشراقة مشرقة أضفت عليها رونقًا خاصًا.
عام في مدريد: قصة صمود أميرة

قضت ولية عهد هولندا عامًا كاملًا في العاصمة الإسبانية مدريد بعد تلقيها تهديدات جدية بالاختطاف أثناء دراستها في هولندا،واضطرت الأميرة لمغادرة سكنها الجامعي في جامعة أمستردام بعد فترة وجيزة من بدء دراستها في خريف عام 2022، ووُضعت تحت حماية مشددة في منزل والديها بلاهاي.
القصر الهولندي علّق على إهداء الأميرة لحديقة التوليب المؤثرة قائلاً: "تتقدم أميرة أورانج بالشكر إلى مدريد وشعبها على الترحيب الحار في مدينتهم، التي تمكنت من اعتبارها موطنها لبعض الوقت، من خلال حديقة توليب صغيرة في بلازا دي أورينتي".
التوليب: رمز الامتنان الهولندي

تعتبر زهرة الزنبق (التوليب) هي الزهرة الوطنية لهولندا، وتُخصّص مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية لزراعتها. تُهدى زهور التوليب بانتظام من قبل العائلة المالكة الهولندية كعلامة على الامتنان. ومن الأمثلة البارزة على ذلك إهداء مدينة أوتاوا في كندا 100 ألف زهرة توليب بعد الحرب العالمية الثانية، تقديرًا لإيوائهم أفرادًا من الأسرة المالكة الهولندية خلال الحرب.
أولى مهام الأميرة الفردية والملكية

قامت الأميرة أماليا بأول زيارة رسمية منفردة لها في فبراير الماضي، حيث دشنت سفينة المساعدة الهولندية "دن هيلدر"، والتقت خلال زيارتها بأفراد الخدمة وقامت بجولة في أجزاء من السفينة، غالبًا ما تُستخدم سفن التعميد في أول مهمة منفردة لأفراد العائلة المالكة، حيث قامت شقيقة الأميرة أماليا الصغرى، الأميرة أليكسيا، برحلة مماثلة في عام 2023 لسفينة "Vox Alexia".
يشار إلى أن الأميرة كاثرينا أماليا شاركت في أبريل في أول زيارة دولة لها كجزء من وفد رسمي، حيث استقبل والداها ملك وملكة إسبانيا، الملك فيليبي والملكة ليتيسيا، في هولندا، وبصفتها ملكة هولندا المستقبلية، تتعود الأميرة أماليا تدريجيًا على الحياة الملكية، ويقوم والداها بإعدادها لدورها المستقبلي.
تحديات الحياة الملكية: محن الأميرة الشابة

على الرغم من صغر سنها (20 عامًا)، واجهت الأميرة أماليا بالفعل بعض المحن الصعبة التي للأسف تأتي أحيانًا مع الحياة تحت الأضواء، اضطرت الأميرة لترك إقامتها الجامعية بعد أسابيع فقط من التحاقها بجامعة أمستردام في عام 2022، بعد أن أصبح واضحًا أن سلامتها تمثل خطرًا أمنيًا كبيرًا.
تدرس الأميرة أماليا حاليًا السياسة وعلم النفس والقانون والاقتصاد في جامعة أمستردام، بعد بدء دراستها في خريف 2022، اضطرت الأميرة للعودة إلى منزل والديها في لاهاي، على بعد حوالي ساعة بالسيارة، بعد أن أصبح أفراد الأمن قلقين من أن أماليا أصبحت هدفًا لمحاولة اختطاف من قبل عصابة إجرامية منظمة.
تهديدات سابقة ومحاولة خطف مُحبطة

لم تكن هذه هي المرة الأولى التي تكون فيها الأميرة أماليا ضحية لتهديد أمني كبير، ففي يناير 2020، عندما كانت تبلغ من العمر 16 عامًا فقط، تلقت الأميرة رسائل عبر إنستغرام ذات طبيعة عنيفة وجنسية ومخيفة من رجل من سكان مدينة زوول يُدعى فوتر جي. ووفقًا للمدعي العام، فقد هدد باغتصاب الأميرة وقتل إحدى صديقاتها، وأخبرها أنه سيجدها في يوم الملك وأنه لن يكون هناك مفر، وادعى أيضًا أنه كان يدخر المال لشراء سلاح. تم القبض على الرجل، وهو مصاب بالفصام وجنون العظمة، وتم احتجازه في وحدة للأمراض النفسية، وحُكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أشهر والعلاج الإلزامي لمدة تصل إلى أربع سنوات.