هل تتذكرون الشاب مامي؟.. يعود للغناء بعد سنوات طويلة وسط حالة من الجدل

المغني الشاب مامي كان يعتبر من أبرز النجوم الذين ارتبط بهم الجمهور، حيث حقق نجومية وشهرة واسعة قبل سنوات جعلته من أشهر نجوم الراي في العالم، لكنه اختفى عن الأنظار لسنوات طويلة قبل أن يفاجئ الجمهور بعودة استثنائية من خلال مهرجان الحمامات الدولي في تونس.

عودة الشاب مامي للواجهة من جديد

ويعود الشاب مامي للغناء من خلال جولة فنية سوف تنطلق من تونس وتحديدًا من خلال مهرجان الحمامات الدولي، حيث سيشارك الشاب مامي في حفل منتظر خلال فترة المهرجان، وبمجرد الإعلان عن مشاركته بهذا الحدث المميز، تفاعل الجمهور مع الخبر، وأصبح هناك مؤيدين لمشاركته تلك وأخرون رافضين لعودته.

وأثيرت حالة من الجدل بين الجمهور المتابع لفعاليات مهرجان الحمامات، خاصة وأن الشاب مامي يعود للواجهة من جديد بعد أزمة قضائية أبعدته عن الغناء لسنوات طويلة، ففي عام 2009، قضت محكمة بوبينيه الجنائية في باريس بسجن الشاب مامي 5 سنوات، بتهمة محاولة الإجهاض الإجباري لحبيبته الفرنسية السابقة إيزابيل كاميه، وذلك بعد أن تم استدراجها إلى الجزائر وتخديرها.

جدل بسبب مشاركة الشاب مامي في مهرجان الحمامات بتونس

لكن تم إطلاق سراح الشاب مامي في 23 مارس 2011، وبعدها اختار الابتعاد عن الفن والعمل في مجال العقارات، حيث تعرض وقتها لحالة من الهجوم الكبير من قبل وسائل الإعلام الفرنسية، ومع إعلان خبر عودته للأضواء مجددًا من خلال مهرجان الحمامات؛ فإن الجمهور الذي كان يعلم تفاصيل القضية؛ كان رافضًا تمامًا لفكرة عودته، فيما اعتبر البعض ان عودته بمثابة أمر استثنائي يجب الاحتفاء به كونه أشهر نجوم الراي.

ومن المعروف أن الشاب مامي عرف منذ طفولته بصوته المميز وشغفه بالغناء، وحقق ألبومه "مالي مالي" عام 1999 أعلى نسبة مبيعات في فرنسا، كما تعاون مع نخبة من نجوم العالم في العديد من الاغنيات الناجحة، من أبرزها الديو الشهير مع النجم العالمي ستينغ في أغنية "وردة الصحراء" في نفس العام.

من هو الشاب مامي؟

كما كان للشاب مامي عدة مشاركات مع النجوم في الوطن العربي، مثل أغنيته الشهيرة "يوم ورا يوم" مع النجمة سميرة سعيد، و"أجلس في المقهى" مع كاظم الساهر، والتي لاقت صدى واسعًا بمجرد طرحها.

وولد الشاب مامي في 1966 بحي فقير في الجزائر، واضطر للعمل في صغره بسبب ظروف أسرته المادية الضعيفة، ظهر ميل مامي نحو الغناء منذ سن مبكر وقيل إنه كان يفضل ترديد أنغام ومقطوعات من أغاني غريبة، حيث أصبح يغني في حفلات الزفاف وأماكن السهر، وفي سن السادسة عشر من عمره ظهر شاب مامي في برنامج مسابقات "ألحان وشباب" الخاص بالمواهب الشابة على التلفزيون الجزائري واستطاع من خلاله أن يبهر الجمهور بموهبته، ويلفت الانتباه إليه لكنه لم يحصل على المركز الأول لأن الحكومة اعتبرت آنذاك الراي نوعا غير مألوفا من الغناء. 

لمحات من مسيرة الشاب مامي

وفي عام 1985 عندما ألغت الحكومة الحظر على هذا النوع من الموسيقى، كانت بداية الشاب مامي إلى جانب الشاب خالد عبر المهرجان الأول للراي الذي نظم في وهران، وبدأ مامي بعدها في إطلاق أول ألبوماته بعنوان "دوني لبلادي"، ثم أصدر "خلوني نبكي وحدي" في أمريكا عام 1990، قدم بعدها عدة ألبومات أخرى حققت نجاح كبير فى الوطن العربى وفرنسا، استطاع من خلالها تطوير أسلوبه الموسيقي الخاص به فأصبحت ألبوماته تحمل علامة أمير الراي المميزة.

وبعد نجاحه الكبير في الجزائر، جذب مامي اهتمام الجمهور الدولي عبر أول حفل له في مسرح الأولمبيا بباريس بعد أداء خدمته العسكرية، وعاد بقوة إلى باريس وأصدر عدة ألبومات أخرى منها ألبوم "سعيدة" عام 1995، وألبوم "مالي مالي" عام 1999، الذي حقق نجاحًا كبيرًا، وعزّز شاب مامي شهرته العالمية بتعاونه مع ستينغ في أغنية "وردة الصحراء"، إلى جانب ديوهات مع كاظم الساهر وسميرة سعيد.

الصور من حسابات الشاب مامي على انستجرام وفيسبوك