
رنا جبران لـ "هي": نجاح مسلسل "أمي" مسؤولية كبيرة.. وقريبا سيتم تقديم نسخ عالمية من الأعمال السعودية
حالة من التألق الفني تعيشها الفنانة السعودية رنا جبران؛ وسط أصداء نجاح أحدث أعمالها الدرامية مسلسل "أمي" السعودي؛ والذي يُبث لأول مرة ضمن موسم دراما الأوف سيزون الحالي؛ متصدرًا قوائم الأعلى مشاهدة خلال فترة وجيزة من عرضه على مستوى الوطن العربي.
تتصدر النجمة رنا جبران بطولة مسلسل "أمي" بأدائها القوي والمؤثر، بجانب نخبة متميزة من النجوم العرب؛ منهم: العنود سعود، وتركي اليوسف، وسناء يونس، وزهرة عرفات، وفايز بن جريس، ونايف الظفيري، والطفلة ترف العبيدي.
نجاح رنا جبران لم يكن وليد المصادفة فحسب؛ بل هو نتاج جهد متواصل، وفكر استثنائي، وسعي لا غبار عليه سواء على مستوى اختياراتها بالعمل الإعلامي أو الموهبة التمثيلية بالإضافة لكونها رمزًا متميزًا وملهمًا للفتيات في عالم الموضة والجمال والأزياء.
"هي" التقت بالفنانة رنا جبران في حوار خاص، للحديث عن كواليس بطولتها لمسلسل "أمي"، كما فتحت قلبها كاشفة عن سر اختياراتها الفنية الدرامية المتميزة، كذلك تطلعاتها في عالم السينما، فضلاً عن نصائحها الخاصة للحفاظ على معايير الصحة والجمال وفقًا لتجربتها الاستثنائية.

بداية.. مبروك نجاح مسلسل "أمي" وتصدره قائمة الأكثر مشاهدة.. هل توقعتِ كل هذا الصدى وردود الأفعال؟
الله يبارك فيكم.. للأمانة لا لم أتوقعه.
دورك يتطلب انتقالات نفسية سريعة، بين الحذر، والشغف، والخوف، والتمرّد، كيف تعاملتِ مع هذه التحولات واستعدّيتي نفسيًا وعاطفيًا للدور؟
الشخصية كانت مرهقة ومعقدة جدًا وقوية؛ أخذت الكثير من مشاعري وصحتي النفسية والجسدية، خاصة إنني تقمصت الشخصية المركبة شخصية "سهام" لفترة ٩ أشهر؛ وهي فترة تعتبر طويلة.
هل هناك ملامح/مشاهد تَقاطعت فيها شخصيتك الحقيقية مع شخصية "سهام" في المسلسل؟
المشاهد العاطفية مع الطفلة؛ كرنا بطبعي حنونة جدًا مع الأطفال، وأحبهم كثيرًا، كنت انهار في مشاهد التعنيف للطفلة، وأفرح من قلبي وأكون بطبيعتي في مشاهد العودة بالزمن "Flash Back" السعيدة.

ما أصعب تحديًا واجهك أثناء التصوير خاصة إن المسلسل 90 حلقة، سواء فنيًا أو إنسانيًا؟
أتذكر كان في أشياء كثيرة جدًا صعبة؛ في جوانب عديدة، لكن بعد النجاح المبهر الذي يراه ويستشعره الكل الآن، نسيت كل شئ الحمد لله.
مسلسل "أمي" مقتبس عن أعمال فنية أُنتجت في اليابان وتركيا، كيف ترين فكرة "التعريب" أو "الاقتباس".. فرصة أم مخاطرة؟
بالعكس، أؤيد أي عمل فني يكون فيه رسائل للمجتمع بغض النظر عن جنسيته؛ نحن إذا أعربناه حتى يصبح أقرب للمجتمع العربي، وإحساسه يكون أقوى، وسيأتي يومًا ومسلسلاتنا السعودية يصورونها بجنسيات أخرى .. تذكروا كلامي.

هل شاهدتِ النسخ الفنية السابقة قبل أو خلال التصوير؟
شاهدت أول 3 حلقات فقط وتوقفت؛ ما كنت أحب أن أتأثر بأداء الممثلة التركية التي سأكون مكانها في النسخة السعودية، أردت أن يكون لي بصمتي الخاصة وإحساسي؛ أعشق الاختلاف والتميز.
خطواتك التمثيلية واضحة ومدروسة، كما نجدها في "مجمع 75" و"أربعيني في العشرين" و"جمعنا الهوى"، ما المعايير التي تحرصين عليها في أدوارك الفنية؟
قوة الدور ومدى أنه يكون محركًا في العمل الفني والأهم الرسائل المقدمة من الشخصية، وأحب أعرف تفاصيل الإنتاج والإخراج والمونتاج، أنا شخص حريص جدًا؛ وأحب كل شئ يكون فوق الممتاز؛ حتى نوصل لصورة وإضاءة وأداء رائع؛ نجاح العمل بالفريق وليس بالشخص وحده؛ فيهمني يكون الطاقم كله متميز وممتاز.
بعد نجاحك في الدراما، ألم تفكرين في خوض تجربة السينما سواء العربية أو العالمية؟
بالتأكيد .. يشغلني بالطبع، ونقول إن شاء الله قريبًا.

مَن المخرجات/المخرجين الذين تتمنين العمل معهم؟
فليب أسمر، والليث حجو، كذلك كنت أتمنة العمل مع المخرج الراحل هشام شربتجي، وبالتأكيد أتمنى تكرار التجربة مع المخرج التركي الفنان جودت مرجان.
بعيدًا عن الأضواء، دومًا ما تتألقين في عالم الموضة والجمال، كيف تحافظين على توازنك بين الحياة الشخصية والضغوط الفنية؟
الموضوع صعب ويحتاج شرحًا، ولكن أنا إنسانة أعشق الأناقة من الصغر؛ فالموضوع حب وتعود؛ أن أكون مرتبة وأنيقة وأهتم بمظهري، وأعشق الأكل ما أحرم نفسي أبدًا، ولكن أنتبه ورغم كل الضغط في التصوير، ما أفرط في روتين العناية ببشرتي وتناول الفيتامينات التي أحتاجها.

وكيف تختارين إطلالاتك ومجوهراتك؟ أي تميلين للتمرد أم للبساطة؟ أو في فلسفة خاصة برنا جبران مع الأزياء؟
بطبعي ملولة جدًا ولا أستطيع أن أكون بشكل واحد ثابت، أعشق التغيير والتنويع؛ بالشئ الذي يليق معي شكلي وشكل جسمي وشخصيتي بالطبع، وبالمناسبة أعتمد على نفسي في كل شئ؛ مرات يكون في تدخلات خارجية كمشاورة ولكن بالنهاية أختار ما أقتنع فيه.
كمذيعة.. هل عندك نية تستغلين منصات التواصل الاجتماعي في تقديم بودكاست فني أو برنامج خاص فيكِ؟
ما فكرت أبدًا؛ أعشق الكاميرات وموقع التصوير "اللوكيشن" والإضاءات، ليست متوفرة مع الجوال ومواقع التواصل.

إلى أي مدى تعتقدين أن منصات السوشيال ميديا غيّرت طبيعة العلاقة بين الإعلام والمُشاهدين؟
مدى مرعب بالطبع.. له وجهين.
أخيرًا.. ما تفاصيل أعمالك الفنية المقبلة؟
"دارو أموركم بالكتمان" .. لكن لا زالت في طور القراءة؛ مسؤوليتي بعد مسلسل "أمي" كبرت كثيرًا جدًا؛ يجب أن أقدم دورًا؛ إذا لم يكن أقوى من "سهام"؛ فعلى الأقل يكون بنفس المستوى.