
من أوسلو إلى سيدني: الأميرة إنغريد ألكسندرا تكتب فصلًا جديدًا
تستعدّ النرويج لتوديع أميرتها الشابةإنغريد ألكسندراابنة ولي العهدالأمير هاكون، التي ستخطو خطوتها الكبرى نحو الاستقلال والعالم الأكاديمي، فبعد إعلانملكة النرويج المستقبلية عن وجهتها الجديدة، تتجه أنظار الجميع إلى سيدني، أستراليا، حيث ستبدأ الأميرة البالغة من العمر 21 عامًا رحلتها الجامعيةفي أغسطس 2025

الأميرة إنغريد ألكسندرا رحلة تعليمية ومسار ملكي

على مدار ثلاث سنوات، ستتخذ الأميرة الحرم الجامعي مقرًا لها، مكرسةً وقتها لدراسة العلاقات الدولية والاقتصاد السياسي، وهو اختيار يشي بوعي عميق بمستقبلها ودورها الملكي، ومسار يتشابه بشكل لافت مع مسيرة والدتها، الأميرة ميت ماريت، التي قضت ستة أشهر في أستراليا ضمن برنامج تبادل طلابي في مدرسة وانجاراتا الثانوية، لكن الفارق أن الابنة هي ملكة مستقبلية منتظرة للنرويج إذ أنها خليفة والدها في ولاية العهد.
من ساحات التدريب العسكري إلى قاعات المحاضرات

هذه الخطوة الكبيرة تأتي بعد فصلٍ آخر من حياة الأميرة الحافلة، حيث أتمت مؤخرًا خدمتها العسكرية الإلزامية، لقد قضت إنغريد ألكسندرا 15 شهرًا من الخدمة الميدانية، متجاوزةً العام المعتاد الذي يفرضه القانون النرويجي، وقد خدمت بامتياز في كتيبة المهندسين التابعة للواء الشمالي، حيث أثبتت جدارتها كمدفعية على مركبة مدرعة هندسية من طراز CV90.
العائلة المالكة حول العالم: رحلات دراسية خارج الحدود
هذا وليس غريبًا على أفراد العائلات المالكة الأوروبية خوض غمار الدراسة في الخارج، فخلال السنوات الأخيرة، شهدنا العديد من الأمثلة الملهمة:

الأميرة صوفيا الإسبانية، التي تخرجت مؤخرًا من كلية أتلانتيك التابعة لجامعة العالم المتحد في ويلز، لتتبع خطى شقيقتها الكبرى، الأميرة ليونور ولية لعهد، ومع ذلك غابت ليونور عن حفل تخرج أختها لانشغالها بـالتدريبات البحرية، مؤكدةً على أهمية التزامها بمسارها الملكي والعسكري الذي يعدها لتصبح ملكة قادمة لأسبانيا خلف والدها الملك فيليبي السادس.

ومن خريجي كلية أتلانتيك المرموقة أيضًا نجد الأميرة إليزابيث من بلجيكا، والملك ويليم ألكسندر ملك هولندا، وابنته الأميرة أليكسيا.
أما الأميرة كاثرينا أماليا، ابنة الملك ويليم ألكسندر، فقد أُجبرت على إكمال دراستها الجامعية في مدريد بسبب تلقيها تهديدات، وفي لفتة جميلة بعد تخرجها، تبرعت لإنشاء حديقة صغيرة في المدينة.

مستقبل غامض للأميرة إليزابيث في هارفارد؟
في الوقت الذي تستعد فيه الأميرة إنغريد ألكسندرا لمغامرتها الأكاديمية، تواجه الأميرة إليزابيث البلجيكية تحديًا قد يؤثر على دراستها في جامعة هارفارد بالولايات المتحدة، فقد حاول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عرقلة قبول الجامعة للطلاب الأجانب، وعلق كزافييه بيرت رئيس قسم الاتصالات في القصر البلجيكيقائلاً: "ندرس الوضع لمعرفة مدى تأثير هذا القرار على الأميرة، أو لا، من السابق لأوانه الجزم بذلك الآن، وعلينا أن ننتظر ما سيحدث في العام الدراسي المقبل.

يشار إلى أن قرارات ترامب لا يتوقع أن تطال الأميرة إليزابيث، بالنظر إلى تراجع ترامب عن قرارات أخرى مماثلة تخص الأمراء، حين أكد أنه سيفتح ملف هجرة الأمير هاري دوق ساسكس إلى الولايات المتحدة، لكنه تراجع عن ذلك بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية، وصرح حينها بقوله: "يكفيه ما يعانيه بسبب زوجته".