
تكريمات وأدوار بارزة.. كيف كسرت منى واصف الحواجز وواصلت حضورها الدرامي في العقد التاسع من عمرها؟
المشهد الدرامي والفني في المنطقة العربية يشهد تحولات متسارعة، بين صعود واختفاء نجوم بسبب العديد من العوامل والمتغيرات، لكن يظل هناك بعض الأسماء التي استطاعت أن تبقى شامخة وواقفة أمام كل تلك التحولات الفنية، وفي مقدمتها الفنانة السورية منى واصف، التي لا ينطفئ بريقها رغم مرور السنين، واحتفالها بعيد ميلادها الـ83 قبل أشهر، فالفنانة السورية ليست مجرد ممثلة، بل أيقونة تجاوزت المحلية إلى العالم العربي كله، وبات حضورها الفني دليلا على كيفية إدارة الفنان لنفسه وموهبته، وتوظيفها بالشكل المناسب، لاسيما أن منى واصف من أبرز نجمات العالم العربي اللاتي يحافظن على نجاحهن وتأثيرهن الدرامي، وأيضا التكريمات المتواصلة في العديد من المناسبات.
اختيارات منى واصف الدرامية تجعلها في المقدمة
منى واصف قادرة دائما على اختيار الأدوار التي تناسبها، وتعبر فيها عن نفسها، وهذا ما ظهر بوضوح على مدار السنوات الأخيرة. فالفنانة السورية الكبيرة لم تكتفِ بفكرة الحضور فقط، بل كانت حريصة على اختيار كل دور تقدمه على الشاشة بالشكل المناسب، فعلى مدار السنوات الأخيرة كانت اختياراتها مناسبة تماما ومؤثرة، فالجمهور ارتبط بها في رمضان الماضي من خلال شخصية "دلال"، السيدة التي تمتلك النفوذ، وقادرة على التحكيم في مجموعة كبيرة من الأشخاص فيما يخص عالم التهريب، لكن الجانب الإنساني ودورها كأم للجميع يقدمها أيضا بوجه آخر؛ فرغم كونها سيدة خارجة عن القانون، لكنها لا تزال تحمل قلب الأم التي تسعى دائمًا لمساعدة من حولها.

منى واصف شاركت أيضا في مسلسل "ليالي روكسي" بشخصية "الطيرة"، الفنانة المعتزلة التي تحاول أن تساعد فنانة شابة من أجل تقديم أول فيلم سوري طويل، فرغم أن مساحة كل دور مختلفة، لكنها تظل مؤثرة وطاغية على الأحداث. وهذا ما يظهر كذلك في مسلسل "أغمض عينيك"، الذي عرض في رمضان 2024، وهي الشخصية المنكسرة المغلوبة على أمرها، لكن بفعل الضغوط التي تعيشها، وحماية لحفيدها، تنقلب على الجميع، وقد أكدت الفنانة السورية في أكثر من مرة أنها اختارت هذا الدور بسبب جوانبه المتعددة وتقديمه بشكل أكثر اختلافا، فرغم أن أدوار الفنانة السورية تتركز دائما ما بين الجدة أو الأم أو الراعية للأطفال، لكنها هي الأكثر قدرة على الحفاظ على التجدد في كل شخصية تقدمها، ولا تكرر نفسها. وهذا ما جعل الجمهور ينتظر ما سوف تقدمه في كل عمل جديد.

منى واصف تكثف من حضورها الدرامي
منى واصف، رغم أنها احتفلت بعيد ميلادها الـ83 قبل أشهر، لم يمنعها ذلك من تكثيف حضورها الدرامي والفني طوال السنوات الأخيرة، وتحديدًا بعد الثمانين. فالنجمة السورية باتت تشارك مؤخرا في عملين بشكل سنوي، معظمها يُعرض في رمضان. فقبل أشهر، عُرض لها كل من مسلسل "تحت سابع أرض" مع الفنان تيم حسن، وكذلك مسلسل "ليالي روكسي" مع الفنانة سلاف فواخرجي. وفي عام 2024، تصدرت بطولة مسلسل "أغمض عينيك"، ومسلسل "تارج"، وأيضًا مسلسل "ما اختلفنا".

وقبل ذلك حافظت على حضورها بشكل سنوي في أعمال متعددة، فلم تغب منى واصف عن الشاشة، واستطاعت أن تصبح دائمًا حاضرة في الدراما العربية، وتكسب بشكل مستمر شعبيتها ورغبة الجمهور الدائمة في مشاهدتها، لاسيما أن معظم الأعمال التي تشارك فيها هي مرادف للنجاح.

تكريمات مختلفة للفنانة منى واصف
منى واصف مؤخرا كرمت في العديد من المناسبات الفنية والإنسانية، التي كان معظمها يشير لدورها المهم كواحدة من أهم نجمات العالم العربي، القادرة على العطاء والاستمرار، متجاوزة عوامل الزمن والعمر، مما جعلها الأكثر قربا لقلوب الجمهور من المحيط إلى الخليج، منى واصف كُرِّمت قبل أيام قليلة في أمسية حملت عنوان "قادة العمل الإنساني" في دولة الإمارات العربية، وهي الأمسية التي حضرها العديد من النجوم والمشاهير، يتصدرهم الفنان أمين زيدان، وكذلك الفنان الإماراتي حبيب غلوم، والإعلامي نيشان.

منى واصف، قبل عام، كرّمت أيضًا في المملكة العربية السعودية، حيث حصلت على جائزة "الإنجاز مدى الحياة" في حفل جوي أووردز، أحد أهم الأحداث الفنية في المنطقة العربية خلال السنوات الأخيرة، وقد صعدت منى واصف لتكريمها، وظهرت وهي متأثرة، وأشارت إلى أنها كانت ترغب أن ترى والدتها هذا النجاح الذي حققته على مدار سنوات طويلة من العمل والجهد، حتى وصلت إلى تلك المكانة المرموقة في الوسط الفني.

تفاصيل الوضع الصحي للفنانة منى واصف
بعد تعرض منى واصف للعديد من الشائعات التي تركزت حول وضعها الصحي، ووصل بعضها إلى إعلان وفاتها، سارعت نقابة الفنانين في سوريا للرد عبر حسابها الرسمي على فيسبوك، في بيان جاء فيه: "الزميلة الفنانة القديرة السيدة منى واصف بألف خير وصحة. بيكفي شائعات". منى واصف لم تكتفِ ببيان النقابة، حيث تواصل معها برنامج ET بالعربي من خلال اتصال، أكدت فيه على استقرار حالتها الصحية، وأنها مصابة ببعض الزكام، لكن البعض حول الأمر إلى شائعة وفاة. مشيرة إلى أن مثل تلك النوعية من الأخبار تتسبب في حالة من البلبلة بالنسبة لأفراد عائلتها، وتحديدًا من يقيمون بعيدًا عن سوريا، كما أكدت تلقيها العديد من الاتصالات من محبيها طوال الأيام الماضية.
الصور من حسابات منى واصف وموسم الرياض وحبيب غلوم على انستجرام.