
تفاصيل الأحكام المفاجئة في قضية سرقة كيم كارداشيان في باريس.. ولماذا لم يسجن المتهمون؟
تطورات جديدة شهدتها قضية السرقة التي تعرضت لها نجمة تلفزيون الواقع كيم كارداشيان، والتي وقعت في العاصمة الفرنسية باريس قبل 9 سنوات، وأثارت موجة من الاهتمام، حيث أصدرت محكمة في باريس أحكاما على زعيم العصابة الذي خطط ونفذ السرقة، ومعه 7 أشخاص آخرين، وأثارت الأحكام التساؤلات، خصوصا أن جميع أفراد العصابة التي شاركت في السطو لن يتم سجنهم.
أحكام مفاجئة ضد المتهمين في سرقة كيم كارداشيان
أصدرت المحكمة في العاصمة الفرنسية باريس أحكاما على المتهمين في قضية سرقة مجوهرات كيم كارداشيان، حيث أصدر القاضي الرئيسي ديفيد دي باس حكما على عمر آيت خداش، البالغ من العمر 68 عاما، بالسجن 8 سنوات، وهو العقل المدبر لهذا السطو، كما صدر حكم بالسجن 7 سنوات على 3 من أفراد العصابة التي شاركت في عملية السرقة، بينما حكم كذلك على 3 آخرين بالسجن بين 5 و3 سنوات، أما الشخص الثامن، الذي اتّهم بحيازة أسلحة، فغرم بعد انقضاء مدة الحبس الاحتياطي، وذلك حسب أسوشيتد برس.

لماذا لم يسجن المتهمون في سرقة كيم كارداشيان رغم الأحكام القضائية؟
الأحكام الصادرة ضد جميع المتهمين بالسجن، جاء بعضها مع وقف التنفيذ، بينما السنوات التي يفترض أن يحبسوا خلالها تم قضاؤها خلال فترة الحبس الاحتياطي على مدار السنوات الأخيرة، فالعقل المدبر عمر آيت خداش حكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات، و5 سنوات أخرى مع وقف التنفيذ، ولكونه حبس لمدة 3 سنوات في الحبس الاحتياطي، بات الآن حرا، الأمر نفسه ينطبق على جميع المتهمين الذين صدرت ضدهم أحكام في القضية، حيث إن معظمها انقضى بسبب حبسهم طوال السنوات الأخيرة، أو بسبب الأحكام الخاصة بوقف التنفيذ.

اللافت أن معظم المتهمين في القضية تتراوح أعمارهم ما بين الستين والسبعين، فيصل عمر ديدييه دوبروك إلى 69 عاما، وكذلك يونس عباس 71 عاما، وكان الأخير قد اعترف بتنفيذ عملية السرقة برفقة شريكين له على دراجات هوائية، حيث كانوا يراقبون المكان، مؤكدا على ندمه لما قام به، بينما يصل عمر أصغر مشارك في قضية السرقة، ويدعى مارك ألكسندر بوير، إلى الثلاثينيات من عمره، ويعاني آيت خداش من الصمم ولا ينطق، حسب "الجارديان"، وقد كتب إجاباته على التهم التي وجهت إليه من خلال ورقة وقلم، كما طلب العفو، وكان العقل المدبر قد سافر بعد عملية السرقة إلى بلجيكا لبيع المجوهرات.

كيم كارداشيان تعلق على الأحكام ضد المتهمين
عقب صدور الأحكام من المحكمة الفرنسية خلال الساعات الماضية، سارعت كيم كارداشيان للتعليق عليها من خلال بيان قامت بنشره، حيث لم تحضر لحظة صدور الحكم، وأكدت كيم مدى امتنانها للسلطات والعدالة الفرنسية، مؤكدة أن ما مرت به في تلك الجريمة كان من أكثر التجارب المرعبة التي عاشتها. فجاء في البيان: "ممتنة للغاية للسلطات الفرنسية لسعيها لتحقيق العدالة"، وأضافت: "الجريمة أكثر تجربة مرعبة في حياتي، وتركت أثرا لا يُمحى من ذاكرتي وعائلتي. مع أنني لن أنسى ما حدث أبدا، إلا أنني أؤمن بقوة المسؤولية، وأدعو الله أن يمن بالشفاء على الجميع".

تفاصيل المحاكمة في سرقة كيم كارداشيان
بداية المحاكمة في قضية سرقة كيم كارداشيان في باريس، خلال الأسابيع الماضية، شهدت حضور نجمة تلفزيون الواقع بنفسها، وكشفت عن الموقف الذي عاشته خلال أداء شهادتها أمام المحكمة، حيث أوضحت أن حياتها قد تغيرت بسبب تلك الواقعة، لاسيما أن اللحظات التي مرت بها فكرت في مدى ما قد تتعرض له من اعتداء على يد المسلحين الذين كانوا ملثمين، وأيضا أعادت من جديد التفكير في نشر تحركاتها عبر السوشيال ميديا، وخلال لقاء كيم بالمتهمين في القضية، قدم لها بعضهم الاعتذار، من بينهم آيت خداش، الذي قالت له كيم: "أسامحك على ما حدث، لكن هذا لن يغير مشاعري، ولا صدمتي، ولا طريقة تغير حياتي إلى الأبد".

مشاهد صعبة عاشتها كيم كارداشيان في عملية السرقة
سائق كيم كارداشيان في باريس قد تحدث في شهادته عن تفاصيل الواقعة كذلك، وسبب عدم وجود حارس يحمي كيم خلال حادث السرقة، حيث أشار إلى أنها طلبت من حارسها الشخصي التوجه مع أختها كورتني كارداشيان، التي خرجت لتحضر أمسية في باريس، في الوقت نفسه، ظلت كيم بدون حراسة في الشقة، وتحديدا في الطابق العلوي، بينما كانت تكتب كافة التحركات الخاصة بها أثناء تواجدها في فرنسا عبر السوشيال ميديا، وكانت أيضا تظهر قائمة المجوهرات التي تمتلكها، وفي نفس الوقت، كانت تتواجد مصممة أزيائها في غرفة بالطابق السفلي.

وقد وصل اللصوص على دراجات هوائية متنكرين بزي رجال شرطة، وأجبروا موظف الاستقبال على إعلامهم بمكان تواجد كيم، فصعدوا إلى غرفة النجمة الأمريكية التي كانت تستعد للنوم، وعندما صرخت كيم كارداشيان في وجهيهما، توجها إليها بلهجة فرنسية قوية وطلبا منها خاتمها، الذي كان قد قدمه إليها مغني الراب كانييه ويست حينها، وتصل قيمته بأربعة ملايين دولار، وبعد السرقة بثلاثة أشهر، تم القبض على المتهمين، واستمرت التحقيقات لما يزيد عن 9 سنوات، حيث وقعت الجريمة في عام 2016، ولم يتم العثور على الكثير من المجوهرات التي سرقت، حيث يعتقد أن قسما كبيرا من المسروقات تم بيعه في بلجيكا، بحسب وسائل الإعلام العالمية.
الصور من حساب كيم كارداشيان على انستجرام.