رانيا يوسف

رانيا يوسف تتحدث لـ"هي" عن تجربة مسلسل "بقينا اتنين" وهل أنصف المرأة أم الرجل؟

مصطفى القياس
17 أبريل 2024

هي واحدة من نجمات الدراما والسينما خال السنوات الأخيرة، ارتبط اسمها بالجدل في كثير من الأحداث الفنية والشخصية، لديها الكثير من الأعمال الفنية المرتبطة بها ولم ينتهي تصويرها بعد، شاركت بموسم رمضان الماضي ببطولة مسلسل "بقينا اتنين" الى جانب شريف منير وهو العمل الذي ناقش فتور العلاقات الزوجية والشكل المثالي الذي يجب أن تكون عليه العلاقة بين الزوجين بعد الطلاق حفاظا على الأبناء، وعلى الرغم من ذلك إلا أن العمل واجه دعاوى تحريض على الطلا رغم عدم علاقته بذلك الأمر من قريب أو بعيد حيث اختلط الأمر بسبب انعكاس قضية الطلاق وارتباطها ببطلي المسلسل .. هي الفنانة رانيا يوسف التي تتحدث لـ"هي" عن تجربة مسلسل "بقينا اتنين"، وتلامسها مع حالتي الطلاق الخاصة بها وبالفنان شريف منير، وترد على دعاوى تحريض العمل على الطلاق ورأيها عما إذا كان المسلسل منصفا للمرأة أو الرجل؟ وعن تجاربها السينمائية الجديدة وارتباطها بفيلمي "التاروت" و "ملك" ورأيها في السينما النسائية والحضور بها والكثير من التفاصيل في المقابلة التالية:

في البداية .. ما الدافع وراء مشاركتك بتجربة مسلسل "بقينا اتنين" والذي تم عرضه في رمضان الماضي وناقش فتور العلاقات الزوجية والطلاق والصورة المثالية التي يجب أن تكون بين الزوجين خصوصا مع وجود الأبناء بينهما؟ 

الدافع وراء مشاركتي بالعمل هي القصة المميزة والتفاصيل الأسرية للعلاقات الزوجية قبل وبعد الطلاق من خلال السيناريو المميز الذي كتبته المؤلفة أماني التونسي والتفاصيل المميزة التي وضعتها خلال سيناريو العمل، المسلسل ناقش التفكك الأسري الذي قد يحدث بسبب الطلاق وبناء على معطيات حياتية بين الزوجين على مدار سنوات طويلة، أحببت تجربة مسلسل "بقينا اتنين" وتحمست لها من البداية بسبب الصورة المثالية التي قدمها العمل للعلاقة بين الزوجين بعد الطلاق كما يجب أن تكون خصوصا أن كان هناك رابطا بينهما وبالتحديد الابناء.

ه

هل تعتبرين مسلسل "بقينا اتنين" دعوة للطلاق أو للحفاظ على العلاقات الزوجية؟

المسلسل لا يدعو للطلاق نهائيا خصوصا أنه لم يحدث بعد سنوات قليلة بل بعد أكثر من 20 عاما، لذا فالمسلسل أعتبره دعوة للحفاظ على العلاقات الزوجية والأسرية من خلال كل التفاصيل التي وردت فيه من خلال شخصيتي "أدهم" و "ياسمين" اللذان يواجهان الطلاق والتعامل بعد هذه الخطوة للحفاظ على الأبناء من أجل التنشئة بشكل سوي وسليم، المسلسل طرح فكرة أن الطلاق ليس نهاية العلاقة بين الزوجين بل من الضروري الحفاظ بصورة انسانية مثالية للعلاقة بين الزوجين خصوصا بعد فترة الطلاق وهذا من أجل عدم تعرض الأبناء أن يكونوا ضحايا الطلاق في الوقت الذي زادت فيه حالات الطلاق بمحاكم الأسرة في الواقع نفسه.

كيف تعاملتِ مع ترحيل العمل للعرض خلال موسم دراما رمضان الماضي وتقليص عدد حلقاته ومن ثم العرض بموسم شرس في المنافسة لم يتثنى للكثير مشاهدته بسبب وجود أعمال أخرى تاريخية واجتماعية وكوميدية خطفت الأنظار منذ بداية الموسم؟

لا علاقة لي بتوقيت عرض المسلسل أو تقليص عدد حلقاته وخصوصا أن هذا الأمر لا علاقة لي به، أما بخصوص تحقيق العمل نسب مشاهدة وانتشاره فأنا راضية عن التجربة وبشدة خصوصا مع الآراء الإيجابية التي وصلتني عن العمل من الجمهور والمقربين مني، وأرى أنه وبعرض العمل من جديد بتوقيت آخر بعيدا عن رمضان سيحقق انتشارا أوسع وهذا أمر طبيعي على الكثير من الأعمال التي لم تحظ بانتشار واسع في رمضان وتحقق النجاح الأكبر في العرض الثاني والثالث، لذا فموضوع المسلسل مهم للغاية وأرى أن خاطف للأنظار بطريقة مناقشته للعلاقات الأسرية والزوجية التي تمس الناس عن قرب.

غ

مسلسل "بقينا اتنين" ناقش فتور العلاقات الزوجية في اطار اجتماعي لايت وحمل الكثير من الرسائل للمتزوجين، هل كان من الضروري تقديمه بالشكل الذي ظهر به العمل بأسلوب خفيف ومعاصر ومتلامس مع الواقع في الوقت نفسه؟

بالتأكيد .. تقديم المسلسل بشكل لايت وخفيف ومن منظور العلاقات الانسانية والحفاظ على هذا الأمر حتى بعد حدوث الطلاق، لكن الانفصال بين الزوجين خلال أحداث المسلسل لم يحدث لسبب بسيط رغم أنه تم خلال عيد الزواج ضمن أحداث المسلسل بل بناء على الكثير من التراكمات على مدار 20 عاما، وهذا تجلى من خلال متابعة شخصية "ياسمين" مع الطبيب النفسي والنقاش بينه وبينها حول الأزمات النفسية التي تمر بها، والمسلسل نفسه طرح الأسباب والمشاكل من وجهة نظر الرجل والمرأة.

هل ترين أن مسلسل "بقينا اتنين" ينصف المرأة أو الرجل من وجهة نظرك؟

العمل لا ينحاز لأي طرف سواء الرجل والمرأة إنما ألقى العمل الضوء على وجهتي النظر الخاصة بشخصيتي "أدهم" و "ياسمين"، حيث يرى "أدهم" والذي قدم دوره الفنان شريف منير أن دوره في الحياة الزوجية هو العمل من أجل تلبية احتياجات المعيشة الخاصة بالأسرة، لكن "ياسمين" ترى أن ذلك ليس كافيا لاستمرار العلاقة الزوجية بينهما لأن الحياة ليست طعام وشراب فقط بل لابد أن يقوم على اسباب جوهرية أقوى وهي تحمل المسئولية الخاصة بالمنزل وتربية الأبناء إلى جانب الزوجة خصوصا أن "أدهم" كان تاركا لمسئولية الأبناء على "ياسمين" الزوجة وهو الأمر الذي لم تتقبله، كذلك عدم الاهتمام بها كزوجة وامرأة كما يجب أن يكون بينهما المشاعر والعواطف، والحقيقة أن مؤلفة العمل أماني التونسي دققت على الكثير من التفاصيل في الجمل الحوارية المكتوبة في المسلسل والتي ناقشت التناقض بين وجهتي النظر بين الرجل والمرأة لأن لكل منهما لديه طريقته في التعبير عن الحب والمسؤولية والعلاقة الزوجية.

ه

كيف تلامس موضوع مسلسل "بقينا اتنين" مع حالتي طلاقك أنتِ والفنان شريف منير في الواقع وما دار بينكما من نقاش خلال التصوير حول قضيتي العمل وكلاكما في الواقع؟

بالتأكيد .. موضوع العمل تلامس مع طلاقي وكذلك شريف منير في الواقع، حيث تناقشنا كثيرا خلال كواليس التصوير حول وجهتي النظر الخاصة بالرجل والمرأة وانطلاقا من ذلك شعرنا بأهمية موضوع المسلسل وحدث بيننا انسجام وتناغم كبير خلال التصوير رغم أنها المرة الأولى التي أشارك فيها بعمل فني مع الفنان شريف منير، لقد شعرنا بالفعل بمراجعة أنفسنا من خلال طرح وجهات النظر الخاصة بشخصيتي "أدهم" و "ياسمين" وشخصياتنا الواقعية التي تتلامس مع موضوع المسلسل في الأساس، التجربة كانت ممتعة للغاية من البداية وحتى النهاية، سعدت بالتعاون مع المخرج طارق رفعت للمرة الثانية والمؤلفة أماني التونسي والفنان شريف منير والتجربة رائعة وأتمنى أن تحقق انتشارا واسعا في عروض أخرى خلال الفترة المقبلة وخارج سباق رمضان الذي شهد زحاما كبيرا وتنافسا بين الأعمال المعروضة.

ألا ترين أن حضورك أنتِ وشريف منير بالعمل وكلاكما منفصلان في الواقع أمر قد يثير الهجوم على المسلسل؟

لم ننظر للأمر من هذا المنظور على الإطلاق ولا علاقة لطلاقي أنا وشريف منير بأي هجوم لأنه بالفعل لم يحدث أي هجوم على العمل، فنحن لم نروج لفكرة الطلاق بل التأثير كان في الدعوة للحفاظ على الحياة الزوجية من خلال تنمية الحب والعلاقة الزوجية والأسرية وكذلك الاحترام الذي لابد أن يكون قائما بين الزوجين حتى بعض الطلاق، بالعكس شعرنا بالمسئولية الاجتماعية وقت تقديم هذا العمل واسترجعنا تفاصيل وذكريات خاصة بكلانا وقت التصوير، وكوني مطلقة وكذلك شريف منير منفصل في الواقع هو أمر من قبيل الصدفة وليس أكثر حيث لم يتم اختيارنا لبطولة العمل لهذا السبب بل وجهة نظري الشخصية أنني كنت أمام نص مميز للغاية يتلامس مع قضيتي أنا والكثير من السيدات وأحببت أن أكون جزء منه.

غ

لديك تجارب سينمائية جديدة مرتبطة بها بعضها قريب العرض ومنها ما هو قيد التصوير حاليا؟

لدي بالفعل تجارب سينمائية جديدة أعود للسينما من خلالها سواء فيلم "التاروت" أو "ملك"، لم ننتهي من تصوير التجربتين حتى الآن وأطمح أن ننتهي منهما ويكون عرضهما قريبا بدور العرض السينمائية لخصوصية كل مشروع وقصته المختلفة، بالإضافة لحضوري كضيف شرف بعمل آخر وبطولة عمل كوميدي جديد لا أستطيع الإعلان عنه حاليا مع نجم كوميدي مميز سنبدأ في تصويره خلال أيام.

ألم يتم الانتهاء من تصوير فيلم "التاروت" حتى الآن رغم الارتباط به منذ أكثر من عامين؟

الفيلم تم الانتهاء من كافة المشاهد الخاصة به وهو بطولة نسائية تجمعني أنا وسمية الخشاب ومي سليم ونخبة من الممثلين، يتبقى لنا يوم واحد تصوير ويتم الانتهاء منه وأنتظر ابلاغي بهذا اليوم، التجربة مختلفة وجديدة والثلاث شخصيات الخاصة بي وبسمية ومي سليم هن محور الأحداث داخل العمل، لذا فأتمنى الانتهاء منه وعرضه قريبا بدور العرض السينمائية. 

وماذا عن فيلم "ملك" الذي تقومين ببطولته وتدور أحداثه في اطار تشويقي من خلال الأم والطفلة المُبصرة صاحبة القدرات الخاصة؟

لا اعرف عن الفيلم شئ حتى الآن وليست لدي أي معلومات عنه حتى عن موعد عودة تصويره، لقد قمنا بتصوير يوم واحد فقط من الفيلم وتوقفنا ومن بعدها لم يتواصل معي أحد من أجل استكماله، لكنني ما زلت مرتبطة بالفيلم وأنتظر تحديد مواعيد استئناف تصويره باي وقت، لدي التزام مع الجهة المنتجة للعمل ومتحمسة للتجربة خصوصا أنه رؤية وتجربة سينمائية مختلفة وجديدة علي.

غ

في النهاية .. هل ترين السينما النسائية مؤثرة في الوقت الحالي؟

أرى السينما النسائية موجودة ما بين الحين والآخر، فهناك أعمال سينمائية نسائية موجودة والمهم أن هذه النوعية من الافلام أو أي نوعية أخرى لا تغيب عن الساحة من أجل التنوع فيما يتم تقديمه بكل تأكيد، خلال السنوات الأخيرة بدأت السينما بالعودة تدريجيا من خلال الكثير من التجارب الهامة والأعمال التي حققت نجاحا كبيرا بنوعيات مختلفة، والسينما النسائية هو نوعية من النوعيات التي أحب أن تكون موجودة وسط الكثير من النوعيات السينمائية الأخرى، وأرى أن السينما لها معايير مختلفة وخاصة والمهم في الأساس هي القصص المؤثرة والايقاع السينمائي المميز الذي يجعل هذه النوعية موجودة بقوة كما كانت من قبل من خلال الكثير من الأعمال النسائية التي كنت حاضرة فيها أنا وغيري من الممثلات ونجمات السينما بأعمال فنية مؤثرة ولها قيمة طيلة سنوات ماضية ومن خلال تجارب كثيرة تندرج ضمن النوعية السينمائية نفسها.