الملك تشارلز يستمتع بنكات بطاقات الدعم الضاحكة

الملك تشارلز يستمتع بنكات بطاقات الدعم الضاحكة

عبد الرحمن الحاج
25 فبراير 2024

أدخلت بعض بطاقات الدعم السبعة آلاف التي أرسلت إلى الملك تشارلز البهجة والسرور إلى قلبه، خلال علاجه من السرطان، خصوصًا تلك التي اتخذت وجهة نظر فكاهية واشتملت على نكات.

ومن ضمن تلك النكات التي أضحكت الملك  كثيرا؛ بطاقة عليها صورة كلب يرتدي مخروطًا واقيًا مكتوبًا عليها: "على الأقل ليس عليك ارتداء مخروط". كما شاركت رسائل أخرى تجارب الناس مع مرض السرطان وتمنت للملك "الشفاء العاجل".

وقال الملك إنه "أجهش بالدموع" بسبب البطاقات المرسلة إليه.

رسائل إيجابية

رسائل إيجابية
رسائل إيجابية

لكن أحدث الصور ومقاطع الفيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهره وهو يبتسم لبطاقات كانت مصممة على النظر إلى الجانب المشرق.ووفقا لمساعدي القصر، فإنه على الرغم من المخاوف الصحية، كان هناك "ضحك متكرر"، وكان الكلب يسلي الملك بشكل خاص.

ولم يتم الكشف عن أسماء المرسلين، لكن الشركة التي صنعت البطاقة، بيجمينت، قالت لوكالة "بي بي سي" إنها واحدة من أكثر البطاقات مبيعًا لديها. والتي تم تخصيصها باسم الملك، وكانوا "يأملون أن تجعل الملك يبتسم".

بعض البطاقات مصنوعة يدوياً

بعض البطاقات مصنوعة يدوياً
بعض البطاقات مصنوعة يدوياً

يجري البروتوكول الحالي بوضع مجموعة مختارة من رسائل الدعم في الصناديق الحمراء التي تحتوي على الأوراق اليومية التي على الملك الاطلاع عليها.

وقد كتب أحد المهنئين: "أردت أن أخبرك أنني أفكر فيك، وأنت تواجه التشخيص والعلاج الخاص بك، وأرسل الدعاء وكل الأمنيات الطيبة بالشفاء العاجل".

وقال آخر: "ارفع ذقنك، وافتح صدرك، وحافظ على إيجابيتك ولا تدع ذلك يحبطك. صدقني، إنه ينجح، لكن الشيء الرئيسي هو العائلة".

نصائح من مرضى مماثلين

نصائح من مرضى مماثلين
نصائح من مرضى مماثلين

كما جاءت العديد من الرسائل من أشخاص يواجهون مخاوفهم بشأن السرطان.وقالت ريبيكا ستيد، من مؤسسة ماكميلان لدعم مرضى السرطان: "إن سماع الأخبار التي تفيد بإصابتك بالسرطان يمثل لحظة كبيرة في حياة أي شخص، ولا توجد طريقة صحيحة أو خاطئة للرد.إن المرور بموجات من المشاعر المختلفة أمر طبيعي تمامًا. لكننا نعلم أن الكثير من الناس سيشعرون بعدم اليقين أو القلق".

إشادة بانفتاح الملك

إشادة بانفتاح الملك
إشادة بانفتاح الملك

هذا وقد تم الإشادة بانفتاح الملك تشارلز بشأن الإصابة بالسرطان. لأنه ساعد في إزالة المحرمات حول إصابة الملك أو أفراد العائلة المالكة بالمرض. ووفقًا لماكميلان، أدى اعتراف الملك العلني بإصابته بالسرطان إلى زيادة عدد الأشخاص الذين يبحثون عن المعلومات والاهتمام بالموضوع والتبرع للمؤسسات العلاجية والبحثية.

وقد حصلت صفحات معلومات ماكميلان على الإنترنت على 50 ألف زيارة في يوم الإعلان عن تشخيص إصابة الملك، بزيادة 40% عن المعتاد.

لكن الأرقام الصادرة عن "بي بي سي" أظهرت أنه بالنسبة لمرضى هيئة الخدمات الصحية الوطنية في إنجلترا في عام 2023، كانت أوقات انتظار السرطان هي الأسوأ على الإطلاق.

وقد تراجع الملك عن المناسبات العامة، لكنه واصل عمل رئيس الدولة، بما في ذلك الاجتماعات المنتظمة مع رئيس الوزراء.

روح الدعابة

روح الدعابة
روح الدعابة

وغالبًا ما يستخدم الملك الفكاهة، والذي كان من أشد المعجبين بـ The Goons وشارك في العروض الكوميدية في الجامعة. حيث يقول أحد الطلاب المعاصرين له: "أعتقد أنه في الواقع خجول جدًا، ويكون الأمر أسهل كثيرًا عندما يجعله الناس يضحك أو يجعل الناس من حوله يضحكون". فالخجل لا يمنع روح أو حس الفكاهة عند الملك تشارلز.

وفي ظروف الملك تشارلز الحالية، قيل إنه قد تأثر ببطاقات مصنوعة يدويًا من الأطفال، بما في ذلك الرسالة: "لا تستسلم أبدًا. كن شجاعًا. لا تتجاوز حدودك. تعافى قريبًا".

سرطان البنكرياس

من الجدير بالذكر هنا أن تسريبات من داخل قصر باكنغهام، تحدثت عن نوع السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز، ووفقا للتسريبات فإن الملك يعاني من سرطان البنكرياس، وأن اسم هذا السرطان بالتحديد تردد أثناء اجتماع الملك مع نجله الثاني الأمير هاري دوق ساسكس الذي زار والده فور الإعلان عن نوع مرضه.

 تسريبات من داخل قصر باكنغهام، تحدثت عن نوع السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز
تسريبات من داخل قصر باكنغهام، تحدثت عن نوع السرطان الذي يعاني منه الملك تشارلز

القصر لم يعلق على صحة التسريبات من عدمها، لكن حرص مرارا على التأكيد أن الملك يعيش في حالة إيجابية ويتلقى علاجه بانتظام، كما قالت الملكة كاميلا إنه حالة الملك الصحية مستقرة. وكان إعلان باكنغهام الأول أشار إلى أن السرطان اكتشف عند الملك أثناء تلقيه علاجا للبروستاتا، ولم يكشف البيان الملكي نوع السرطان أو مدى انتشاره أو خطورته. واعتبر هذا البيان في حد ذاته قفزة نوعية في تعامل القصر مع مرض الملك، مقارنة بما كان يتم أثناء حياة الملكة الراحلة إليزابيث الثانية الراحلة، والتي لم يكن يصدر أي تعليقات أو بيانات رسمية حول وضعها الصحي، حتى حين توفيت لم يعلن عن سبب الوفاة، باستثناء الإشارة إلى الشيخوخة.