مهرجان "وات ذا فود" شو الطبخة.. يحتفي بالمواهب الإماراتية في مجال الطهي
لا شك في أن خارطة الطعام المتشعبة والمتنوعة التي تتميز بها دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم، لا تُخفي أبدًا مكنونات وأسرار ومواهب المطبخ المحلي الإماراتي، الذي بات أيضًا يحمل الكثير من الوعود المثمرة، ويُشكَل محطةً لمتذوقي الطعام.
وهو ما دفع بعدة جهاتٍ حكومية وخاصة، لتخصيص نشاطاتٍ للطبخ الإماراتي، وتسليط الضوء على الطهاة المحليين من شاباتٍ وشبان، ممن يتطلعون للارتقاء بمطبخهم الإماراتي إلى مصافي المطابخ الأخرى العالمية المشهورة والشائعة، كالإيطالي والياباني واللبناني على سبيل المثال.
من هنا؛ يمكن القول أن مهرجان "وات ذا فود" شو الطبخة؟ هو مثالٌ قوي على ترسيخ هذه المعادلة، كونه يشهد مشاركة طهاةٍ ورواد أعمال إماراتيين خلال الحوارات الرئيسية التي تُسلط الضوء على الإرث الإماراتي العريق والإبداع والابتكار في مجال الطهي.
ويعود مهرجان الطعام المميز "وات ذا فود" شو الطبخة؟، الذي تُنظَمه السركال أفنيو، إلى دبي ليسلّط الضوء على المواهب الناشئة؛ حيث يشهد مشاركة العديد من الطهاة الإماراتيين، ورواد الأعمال، ورواة القصص في مجال الطهي.
يُقام المهرجان يوميّ 25 و26 أكتوبر في السركال أفنيو تحت شعار "قلب المعايير"، ويشمل جدول الفعاليات مجموعةً متنوعة من الجلسات الحوارية وورش العمل والجلسات التفاعلية التي تتيح للمشاركين التواصل مع الخبراء الذين يرسمون ملامح مستقبل الطعام في دولة الإمارات.

مشاركة طهاة ورواد أعمال إماراتيين في الجلسات الحوارية
يتناول المهرجان مجموعةً واسعة من المواضيع المختلفة، مثل إحياء النكهات التراثية، انتشار مفهوم الاستدامة في عالم الطعام، والسرد القصصي في مجال فنون الطهي. أبرزها جلسةٌ حوارية تجمع كلًا من الطهاة الإماراتيين فيصل الهرمودي، فيصل ناصر وخالد السعدي، الذين يسلطون الضوء على التوجهات الثقافية والأطباق والأفكار المبتكرة التي تؤثر على مشهد الطعام المحلّي.
يمتلك الشيف فيصل الهرمودي مطعم ريبا كما مطاعم أخرى تستخدم المنتجات المحلية، وترتقي بالنكهات الإماراتية المعاصرة؛ بينما عمل خالد السعدي طاهياً في عددٍ من المطاعم الرائدة، بما في ذلك مطاعم نوبو وأوسيانو وهاكاسان، والتي قدم فيها تجارب مأكولاتٍ بحرية مشوية مميزة؛ كذلك يساهم الشيف الإماراتي فيصل ناصر في تعزيز نمو مشهد الطعام المعاصر في دولة الإمارات. تنطلق الجلسة الحوارية التي تجمع الطهاة الثلاثة يوم 26 أكتوبر في الساعة 3 عصراً؛ فإذا أردتِ عزيزتي معرفة المزيد عن المطبخ الإماراتي وما يحمله الطهاة الإماراتيون من أفكارٍ، ما عليكِ سوى حضور هذه الجلسة الممتعة.
طاهية المعجنات الإماراتية سحر برهام
ليس ذلك فحسب؛ بل تستضيف الدورة الرابعة من مهرجان "وات ذا فود" طاهية المعجنات الإماراتية سحر برهام العوضي، التي تترأس جلسةً حوارية وورشة عمل تؤكد من خلالها على التزامها بالحفاظ على النكهات الإماراتية الأصلية والإبداع فيها. وتنضم سحر في جلسة "إحياء النكهات العريقة" إلى أحمد عبد الحكيم من مطعم 3 فلس، والشيف البحرينية تالا بشمي، للحديث عن كيفية استخدام المكونات التقليدية وتقديمها بأسلوبٍ يُراعي ممارسات الطهي العصرية والمستدامة. كما تُقيم سحر ورشة عملٍ تفاعلية تستضيف فيها الجمهور ضمن تجربةٍ عملية لاستكشاف التناغم المميز الذي يجمع العراقة والابتكار في فنون الطهي.
لا شك في أن تعلَم بعض أسرار وميزات إعداد المعجنات بحرفية، من قبل طاهيةٍ متمرسة في هذا المجال، يُعدَ فرصةً ذهبية لا تُفوَت!
بدوره؛ يشارك بيمان برهام العوضي في جلسةٍ حوارية مع الطاهيَين العالميين جايسون أثرتون وريف عثمان تحت عنوان "دبي دي إن إيه"، وهي جلسة نقاشٍ حيّة تجمع روّاد الطهو في الإمارة لاستكشاف هويتها المتفرّدة وتأثيرها الملموس على مشهد الطهي العالمي.

جلساتٌ نقاشية للاحتفاء بالإرث الثقافي
في 26 أكتوبر، سوف يشارك كلّ من الطهاة المقيمين في دبي، هادرين فيليديو وكيلفن تشيونغ ونيها ميشرا، في جلسةٍ نقاشية بعنوان "سرد القصص من خلال الطعام" والتي تتناول أهمية التجارب الشخصية في مجال الطهي لتعزيز التواصل بين الأفراد، والإلهام على إحداث التغيير فيما يحتفي المهرجان بالإرث الثقافي الغني.
يهدف مهرجان الطعام "وات ذا فود" شو الطبخة؟ إلى قلب المعايير وتسليط الضوء على مشهد الطهي المزدهر في دولة الإمارات، حيث يوفر للحضور لمحةً واقعية ومستقبلية حول الدور المحوري للطهاة الإماراتيين في تقديم تجارب تجمع بين الابتكار والإبداع والاحتفاء بالإرث العريق.
في الختام؛ فإن بدء موسم المهرجانات في الإمارات، مع اقتراب اعتدال الطقس وبداية موسم الشتاء الذي ينتظره الجميع، يحمل في أجندته العديد من الأسماء والمحطات المميزة. منها مهرجان "وات ذا فود" شو الطبخة الذي يُسلط الضوء على المهارات الإماراتية في الطهو، ويطرح أفكارًا حول التوجهات الثقافية والأطباق والأفكار المبتكرة التي تؤثر على مشهد الطعام المحلّي.