هل تبدأ وزارة الصحة عهداً جديداً؟

وعد حمد الضويلع نائب وزير الصحة للشؤون الصحية والذي تم تعيينه الأسبوع الماضي بمرسوم ملكي؛ بإجراء تعديلات كبيرة في نظام الوزارة سوف تجعل المريض على قائمة الأولويات و تتضمن تطوير الخدمات الصحية المقديمة للمرضى. ليس هذا فقط، بل دعى الضويلع إلى تقديم الاقتراحات لتطوير قطاع الخدمات الصحية و وعد بالاستجابة للانتقادات البناءة بشكل إيجابي. 
 
وتعتبر وزارة الصحة من أكثر الملفات الوزارية تعقيداً حيث مرت بأزمات و شكاوى خلال الفترة الماضية تسببت بإعفاء وزير الصحة السابق أحمد الخطيب بعد فترة قصيرة من تعيينه. و تأتي هذه المرحلة لتفتح باباً من الأمل للمرضى و ذويهم خاصة بعد الاستجابة السريعة لوزير الصحة الجديد المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح لـ "فيديو الصراصير" في دار النقاهة التابعة لمستشفى الملك فهد بجدة والذي بثه مواطن مرافق لوالده المريض من غرفة في دار النقاهة تعبث فيها الحشرات في كل مكان. حيث أعفى الوزير بعد التحقق من الحادثة 11 مسئولاً  في مستشفى الملك فهد بجدة منها مدير المستشفى و مدير دار النقاهة و مديرة التمريض و فريق الصيانة والتنظيف. 
 
وكشف مصدر مطلع بوزارة الصحة لـجريدة "الوطن"، بأن  الوزير الجديد المهندس خالد الفالح يقود إجراءات مشددة لتطبيق التعليمات والنصوص وأن الإعفاء سيطال كل متساهل في تنفيذ فقرات التوجيهات الواردة من الوزارة. 
 
وأقر الضويلع خلال لقائه عددًا من المسؤولين والعاملين بوزارة الصحة في مقر الوزارة يوم أمس بوجود تحديات كبيرة في الوزارة حاليًا، إلا أنه ذكر بأن الفرص كبيرة لتجاوزها. كما عبر عن تفاؤله بالكفاءات الموجودة بالوزارة وأنها قادرة على تجاوز الازمات وإحداث نقله نوعية في الخدمات الطبية تتماشى مع أهداف الوزارة. 
 
يذكر أن نائب وزير الصحة حاصل على البكالوريوس في الصيدلة من جامعة الملك سعود بالرياض عام 1979م ، وحصل على ماجستير إدارة مستشفيات من جامعة أريزونا في أمريكا عام 1988م ، وحاصل على عدد من الدورات في الإدارة من مختلف بلدان العالم ، وعمل لمدة 29 عاماً في أرامكو (١٩٨١م -٢٠٠٩ م ) ، وتقلد عدة مناصب كان آخرها مدير عام الخدمات الطبية، والمدير التنفيذي لمستشفى الإحساء للتنمية (2010م -2011م ) وعضو في مجلس الإدارة، كما عمل مدير تنفيذي لمجمع الملك عبدالله الطبي والمشرف العام على مستشفى الملك فهد ومستشفى شرق جده ومستشارا لوزير الصحه (مايو - ديسمبر 2014 م ).
 
مع هذه الكفاءات التي تعد بالكثير و التي تم تعيينها بأوامر ملكية سامية تهدف إلى تقديم الخدمات الصحية للمواطن على أفضل ما يكون .. هل تبدأ وزارة الصحة عهداً جديداً يا ترى؟