الذكور أكثر من الإناث في المملكة... فما الأسباب؟

تساهم مخرجات التعداد السكاني على تلبية احتياجات المواطنين حاضراً ومستقبلاً، فتنعكس هذه المخرجات على الجهود المبذولة لخطط التنمية من قبل معظم الوزارات، والهيئات، والأمانات المسؤولة عن التخطيط وتنفيذ المشروعات.
 
وأشارت إحصائية رسمية حديثة من مركز المعلومات الوطني بوزارة الداخلية على ارتفاع نسب المواطنين والمواطنات في سن الشباب، حيث توزعت النسب المصنفة بين الذكور والإناث وفقًا للتعداد الكلي لإجمالي المواطنين الذكور والإناث المسجلين بمركز المعلومات الوطني، كما يلي:
 
- نسبة الذكور والإناث في الفئة العمرية الأقل من 15 عامًا شكلت (35%) من إجمالي السكان.
 
- نسبة الفئة العمرية للذكور والإناث في سن الشباب الأقل من 30 عامًا بلغت (67%) من إجمالي السكان.
 
- نسبة الذكور والإناث لمن هم أقل من 40 عامًا شكلت نسبة (80%) من إجمالي السكان.
 
من جانب أخر أكدت الإحصائية أن عدد الذكور أعلى من عدد الإناث، حيث تفوق التعداد الكلي للمواطنين الذكور بالمملكة على تعداد المواطنات الإناث بما يقارب 130 ألف شاب، وذلك للفئة العمرية الأقل من 20 عامًا.
 
واوضح الخبير الاقتصادي لؤي سعيد لـ"هي" أنّ التعداد السكاني بتفاصيله وبياناته المتشعبة يعتبر من أهم البيانات التي تحتاجها وزارة التخطيط لوضع البرامج الإستراتيجية على المدى القريب، والمتوسط، والبعيد، حيث لا يمكن وضع مشروعات تنموية دون الإحاطة بنسب النمو السكاني المتوقع، لذلك يعتبر التعداد من أهم المشروعات التي تبنى عليها برامج التنمية وفق خطط إستراتيجية مدروسة لتحقيق الأهداف المرجوة، والتي تتضمن بشكل أساسي الخطط الرئيسة (الصحة، الإسكان، العمل، الشؤون الاجتماعية، النقل العام).
 
وبين الخبير الاقتصادي إلى أن النسب المصنفة حديثاً وفقاً للفئات العمرية تشير إلى ارتفاع شريحة الشباب والشابات بالنسبة لإجمالي السكان وذلك مؤشر جيد، ولا يمكن أن ننسى أنهم الشريحة الأغلى في كل مجتمع ينشد التقدم والتطور ويسعى في الانتقال إلى مصاف دول العالم الأول، ما يستدعي تكثيف الخطط اللازمة لهذه الفئة العمرية في جميع المجالات وعلى رأسها التعليم والعمل والترفيه، وتترجم المؤشرات الفعلية لهذه المجالات هذا التوجه بالفعل من خلال تكثيف برامج التعليم والمواهب والابتعاث وكذلك دعم المشاريع الاستثمارية وإيجاد فرص عمل لكلا الجنسين، بالإضافة إلى الاهتمام بإنشاء النوادي الصحية والحدائق والمرافق الترفيهية، كما أشار إلى أن تفوق تعداد الذكور على الإناث إحدى الأمور التي ستساهم في التخفيف من نسبة العنوسة بين السعوديات.