هل سيؤثر "كورونا" على مستقبل طالبات الجامعة؟

هي – شروق هشام 
 
تحت ظلال المخاوف الجمّة التي تدور في الأذهان حول فيروس كورونا الجديد بعد انتشاره في السعودية، أصبح السعوديين متخوفين من الدخول إلى المستشفيات إلا في حالات الضرورة القصوى، خاصةً بعد أن حذرت وزارة الصحة بأخذ الحيطة والحذر من الذهاب للمستشفيات دون حاجة، ولا شك أن هذا الخوف من المستشفيات قد تسرب إلى مستقبل الطالبات الجامعيات! 
 
الطالبات الجامعيات اللاتي يواجهن هذه المشكلة هن الطالبات اللاتي يدرسن في جميع أقسام كلية العلوم الصحية، حيث عليهن اجتياز التدريب العملي الخارجي بداخل المؤسسات والمستشفيات الصحية، والذي يشكل ركناً أساسيا في تخصصاتهن بما يضمن اكتسابهن المهارات الأساسية العملية المُؤهلة للتخصص المطلوب وتأهيلهن لسوق العمل.
 
فهل سيؤثر الخوف من فيروس "كورونا" على مستقبل طالبات الجامعة؟
 
طرحت "هي" هذا السؤال على بعض الطالبات الجامعيات، وكانت ردودهن كما يلي:
 
بدأنا مع هند محمد طالبة في كلية الطب، وقالت: "أدرك تماماً أن الوضع كما أكدت وزارة الصحة تحت السيطرة، وأن كل الإجراءات اتخذت لمواجهة فيروس "كورونا"، ولكن برأيي أن تأجيل التدريب العملي حالياً في المستشفيات إحدى الإجراءات اللازمة أيضاً للحد من انتشاره، وأنا شخصياً ومجموعة كبيرة من زميلاتي قد أجلن التدريب العملي للعام القادم، فلا داعي إطلاقاً للمخاطرة في ظل هذه الظروف المُقلقة". 
 
وأكدت ذلك الطالبة بكلية العلوم ليلى عبدالله، حيث قالت: "كلنا نعلم أن الفيروس حالياً قد انتشر بشكل كبير عما كان عليه سابقاً، ولا أعتقد أن الوظائف تنتظرنا بمجرد التخرج، فلا مانع من تأجيل التدريب حالياً حتى تهدأ الأوضاع، فربما ينجح الأطباء خلال الفترة القادمة في إيجاد علاج ناجح له". 
 
وقالت شهد سالم وهي طالبة في كلية الصيدلة: "من جهتي قمت بالبحث عن معلومات خاصة بفيروس "كورونا" واتضح لي إن الإصابة بالفيروس لا تعتبر قاتلة إلا في حالات محدودة، فهناك بعض الحالات التي أصيبت بالفيروس تم شفاؤها ولله الحمد، ولكن سأضطر بالفعل إلى تأجيل تدريبي العملي إلى السنة القادمة، فأهلي وخصوصاً والدتي يرفضن رفضاً قاطعاً التدريب في المستشفى خلال الوقت الحالي "وما باليد حيلة".
أما سميرة يوسف وهي طالبة في كلية العلوم الطبية فلقد خالفتهن الرأي، حيث قالت: "لن أؤخر تخرجي بسبب "كورونا" فالتدريب العملي هو خطوتي الأخيرة للتخرج، ويجب علينا بشكل عام عدم الاستسلام للشائعات والخوف الزائد، مع الأخذ بالأسباب والتي منها الاحتياطات اللازمة للوقاية، كالحفاظ على النظافة الشخصية والعامة، والابتعاد عن مخالطة الحالات المشبوهة، والحفاظ على التعقيم الذاتي ولبس الأقنعة، ولن يكون هناك أي ضرر بإذن الله".
 
يُذكر أن وزير الصحة المكلف المهندس عادل فقيه قد أكد أمس الأربعاء أن لعدوى فيروس "كورونا" مصدرين أساسيين، الأول الجمال المصابة والثاني المستشفيات لعدم توافر ضوابط دقيقة خاصة في غسيل الكلى وأقسام الطوارئ الأخرى، كاشفاً عن تخصيص مستشفيات لـ"كورونا" في كل المناطق.
 
شاركينا برأيكِ..
هل سيؤثر الخوف من فيروس "كورونا" على مستقبل طالبات الجامعة؟