التكلف والمبالغة... شعار أناقة طالبات الجامعة

تعتبر سنوات الجامعة من أجمل الفترات التي تعيشها كل فتاة وتظل تتذكرها طوال سنوات حياتها، وهي المرحلة التي تبحث فيها كل فتاة عن الأناقة والتجدد بشكل يومي يُثير حيرتها عند اختيار أزيائها وإكسسواراتها لتظهر بطلة أنيقة، ما يحول ساحة الجامعة إلى ساحة لعرض الأزياء وخاصة من قبل طالبات أولى جامعة، حتى أصبح من اليسير تمييز طالبات الدفعات المستجدة من ملابسهن التي يطغى عليها التكلف والمبالغة.
 
فلماذا تختار الطالبات الجامعيات "التكلف والمبالغة"عنواناً لأناقتهن؟ 
 
استطلعت "هي" أراء بعض الطالبات الجامعيات حول هذا الموضوع، فكانت ردودهن محصورة في النقاط التالية:
 
حرية الاختيار 
أكدت كل من رشا الحامد وآمال علي، وهما طالبتان مستجدتان في السنة التحضيرية في جامعة الأميرة نورة، أنه من الطبيعي بعد أن قضيتا 12 سنة في المدرسة ترتديان فقط الزي المدرسي "مريول المدرسة" أن تظهرا الآن بمظهر مختلف، فقد أصبحتا في الجامعة وهما الآن تملكان حرية الاختيار في ملابسهما واكسسواراتهما وماكياجهما وتسريحاتهما... وغير ذلك. وقد يرى البعض أن معظم الطالبات تبالغن في ذلك، ولكن الناس أذواق!  
 
لفت الأنظار
أما نورة أحمد وهي طالبة مستجدة في كلية الحاسب الآلي وتقنية المعلومات، فقد اختصرت إجابتها بقولها: "بالفعل نشاهد يومياً في ساحة الجامعة عروض أزياء مختلفة، فهذا سن اهتمام الفتيات بأنفسهن ولفت الأنظار لجمالهن، ولا أعتقد أن وصف ملابسهن بالتكلف والمبالغة وصف صحيح! بل برأيي هي ملابس ملفتة للنظر فحسب". 
 
تقليد الأخريات 
وقالت ريم عادل وهي طالبة في السنة الثانية في تخصص الموارد البشرية: "برأيي أن الملابس البسيطة "الكاجوال" أجمل لطالبات الجامعة وأنا شخصياً أميل إلى ارتداء هذه الملابس بشكل عام، ولكن بعد أن بدأت دوامي الجامعي شعرت بأن مظهري مختلف عن مظهر زميلاتي اللاتي تتباهين بإطلالاتهن التي تكلفهن الكثير من حيث الملابس الغالية الثمن إضافة إلى الماكياج وتسريحات الشعر، فاضطررت إلى تغيير مظهري ليتناسب مع مظهر من حولي، وعلى رأي المثل (كُل على ذوقك، والبس على ذوق الناس)".
 
وأكدت خبيرة المظهر إيناس طلال أن الأناقة الحقيقية للطالبة الجامعية تعتمد على الذوق والبساطة، فقالت: "يُعبر المظهر العام لملابس الطالبة عن مدى جديتها واهتمامها بدراستها، فملابسها ينبغي أن تتحلى بالرصانة والجدية، فهي تعكس طابع المجال الدراسي، وليس الطابع الشخصي، وعليها الابتعاد عن التكلف والمبالغة تماماً، وتدرك أن أناقتها كطالبة ترتبط بالذوق والبساطة في المقام الأول، وعليها أن تتذكر أن ملابسها داخل الحرم الجامعي مغايرة لتلك التي تستعملها في المناسبات وأيام العطل والزيارات، كما أن البساطة في تسريحة الشعر والماكياج سيزيدها جمالاً وجاذبية".
 
كما أوضحت أيضاً بعض الأخطاء التي تقع بها الطالبات، حيث قالت: "أؤكد أهمية تجنب المبالغة في الألوان ونقشات الملابس، حيث يتعين على الطالبة عدم الجمع بين ثلاثة ألوان ونقشتين في ملابسها، وإلا ستفقد مظهرها الجاد وستبدو حينئذٍ كالبهلوان، فكلما قلت الألوان زاد المظهر جدية ورصانة، كما أن الملابس المصنوعة من خامات شفافة غير لائقة للجامعة على الإطلاق، ويفضل الابتعاد عن الملابس الضيقة جداً والأحذية ذات الكعب العالي للغاية، مع ضرورة الانتباه لعدم الإكثار من الإكسسوارات".