تبوك تتوشح بغطاء من الثلج

  الرياض – شروق هشام في منظر كان السعوديين يشاهدونه فقط في البرامج والأفلام ولم يخطر ببالهم أن يشاهدوه على أرض الواقع ، كست الثلوج الكثيفة منطقة تبوك وشملت جبل اللوز ، ومركز علقان ، والظهر ، وبشكل خاص في جبل اللوز الذي أصبح معلما شهيرا تتناقل صور صخوره المغطاة بالثلج كل المواقع ووسائل التواصل الاجتماعي. حجم السعادة التي انتابت سكان تبوك وخاصة الشباب الذين لم تفلح معهم تحذيرات الدفاع المدني والأرصاد حولت هذه الأجواء إلى ساحات رياضية ، حيث أصر بعض الشباب على التنقل بسياراتهم فوق الثلوج وكأنهم حاكون التطعيس عبر الرمال وظهر على موقع "يوتيوب" الشهير ، مجموعة من الشباب في منطقة تبوك ، وهم يمارسون هواية "التفحيط" على الثلوج التي هطلت ، فيما لم يبال كثيرون وهم يخرجون لتصوير وتوثيق مايشاهدونه ، حيث شهد طريق تبوك حقل كثافة مرورية عالية ، بعد أن انطلق أهالي المنطقة من جهة ، وأهالي حقل من جهة أخرى ، للتنزه في جبل اللوز ، رغم برودة الطقس ، التي وصلت لحد التجمد. وتفاعلت عدد من الادارات الحكومية في تبوك مع الظروف المناخية القاسية التي شهدتها المنطقة جراء تساقط الثلوج ، ابتداءً من الدفاع المدني وحرس الحدود وانتهاءً بالفرق الاسعافية الميدانية وطوارئ مستشفيات المنطقة ، إلا أن المقولة الشعبية التي يردِّدها أهالي تبوك "يذوب الثلج ويبان المرج" ، تطابقت بالفعل على "ثلوج تبوك" ، التي بدأت بالذوبان تاركةً خلفها عشرات المآسي نتيجة تهور البعض ، وتأخُّر وصول فِرق الإنقاذ نتيجة الاختناقات المرورية وغياب الاتصالات ، وكان لعدم ازدواجية الطرق النصيب الأكبر في الكثير من الحوادث ، حيث سُجلت حالات وفاة 8 أشخاص إضافة إلى أكثر من 62 إصابة خلال يومين بين زوار جبل اللوز الذي قصده آلاف المواطنين للاستمتاع بتساقط الثلوج.