منزل الأميرة كيت محاط بأطياف ديانا

هي: عمرو رضا
 
أطياف الأميرة ديانا لا تطارد دوقة كامبريدج كيت ميدلتون في اطلالاتها فحسب، وإنما في منزلها الجديد أيضا، وتزيد عليها أشباح الأميرة مارغريت الساكنة الأصلية لمنزل الأمير وليام وزوجته، وصاحبة البصمة الكبرى في تزيين هذا المنزل العريق بألوان وتجهيزات احتاجت لمليون جنيه إسترليني للتخلص منها.
 
المنازل الخاصة بأعضاء الأسرة المالكة البريطانية لها وضع خاص، خصوصاً أولياء العهد فهم يقيمون في أجزاء منفصلة من القصور الملكية التابعة اسما للملكة، والخاضعة بالفعل لإشراف الحكومة البريطانية، ويتوجب على الأمراء "دفع الايجار السنوي لهذه المنازل" وجمع التبرعات اللازمة لصيانتها وتجديدها بأنفسهم، وهذا ما فعلته الأميرة كيت عندما خيّرت بين المقر السابق للأميرة ديانا والشقة الخاصة بالأميرة الراحلة مارغريت في قصر كينسينغتون، فاختارت الأخيرة خوفا من تأثير أطياف ديانا على زوجها وليام، ولكنها لم تكن تعرف أن أشباح مارغريت أقوى.
 
الأميرة الراحلة مارغريت كان لها ذوق خاص يميل لطلاء الجدران باللون البنفسجي القريب للباذنجاني، أو الزهري والفيروزي، كما أنها كانت مولعة بالأزهار والرسم على الجدران، ومنذ رحيلها عام 2002 لم يجرؤ أي من أعضاء العائلة المالكة على الإقامة في مقرها لعدة أسباب أهمها أن إيجاره مرتفع جدا، والتعديلات المطلوبة ليصبح سكنا عصريا تحتاج لنفقات باهظة، وهو ما تصدت له كيت التي أصيبت بانهيار عصبي عندما رأت طلاء الجدران.
 
تسلمت كيت شقة 1A بعد سنوات من تأجيرها كمخزن لجمعية "القصور الرئاسية التاريخية" الخيرية، وسارعت بإزالة الأرضية وطلاء الجدران والأسقف، واستعانت بذوق الأميرة ماري زوجة ولى عهد الدنمارك، لاختيار ألوان كلاسيكية بلمسة معاصرة، ونجحت في تدبير مليون جنيه إسترليني من التبرعات وهبات الملكة ومساعدة الحكومة البريطانية، وحشدت 100 عامل لتجديد المنزل بالكامل خصوصاً نظام التدفئة والمياه الساخنة وإمدادات الكهرباء.
 
المقر يطلق عليه رسميا "شقة" ولكنه في الحقيقة فيلا من أربعة أدوار تضم 20 غرفة واسعة، منها خمس غرف استقبال وثلاث غرف للنوم واحدة منها للأمير جورج، وملحق بها غرفة للجليسة، كما تم ادخال تعديلات على غرفة نوم كيت لتضم بداخلها غرفة ملابسها الخاصة وغرفة ملابس الأمير وليام والحمامات، إضافة إلى غرفة للرسم وغرفة لتناول الطعام وغرفة للأزهار، وحديقة مسورة خاصة، إضافة الى شبكة "واي فاي" كما زوّدت الشقة بنظام انذار متطور قيمته وحده مليون جنيه استرليني، يهدف إلى ابعاد المتسللين ومنع التطفل على الحياة الخاصة للأمير وليام وكيت.
 
الشقة تحولت بفضل لمسات كيت الى واحدة من أجمل المقار الملكية، لدرجة أن سعر ايجار غرفة واحدة في القصر تضاعف ليصل 6500 إسترليني في الشهر الواحد، ورغم ان حق الايجار متاح للجميع الا أن الملحق الخاص بالشقة 1A، بات مملكة مستقلة لكيت بفضل ولادتها الأمير جورج، فصار له مدخل واحد مستقل وتم تشديد الحراسة على بوابات القصر، ويمكن لوليام وكيت فقط فتح الباب الفاصل بينهما وبين بقية المقار الملكية وخصوصاً المتحف الخاص بالأميرة ديانا بعدما باتت الملكة اليزابيث الثانية ضيفة دائمة على المنزل لرؤية آخر الأحفاد جورج.
 
لمسات كيت ساحرة ولكن هل نجحت في ترويض أطياف ديانا وأشباح الأميرة مارغريت؟ شاهدي الصور وقرري بنفسك.